الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيولٌ عجفاء تهصرُ ذاكرةَ البكاء

كريم عبدالله

2016 / 5 / 26
الادب والفن


خيولٌ عجفاء تهصرُ ذاكرةَ البكاء
الرأسُ
يجلسُ
على كرسيٍّ
يتهكمُ تحتهُ جسدٌ
بلا أجنحةٍ
آنستْ كفّانِ
جلالةَ حذاءٍ لحميٍّ
نبتتْ في فوهتهِ المتدليةِ زهورٌ ثلجيّة تسودُّ
كقرصِ شعير
منسيٍّ في تنورٍ طينيٍّ ...
الساعاتُ المغدورة
تذهّبُ حيطانَ المدينةِ
بشمووووووخٍ
رقّاصها المدعوكِ مواويلَ متأرجحةً
مزحوماً بالرتابةِ
يُثقلُ حوصلةِ الأفقِ حرائقَ سحيقةً ... خيولٌ عجفاءَ
تهصرُ وجعاً كونيّاً
كاهلهُ
يغترفُ هذا الذهولَ
يمتطي إشتعالَ الشظايا
تبتهلُ
نثيثَ نيران حافية ...
فوضى غائمةٌ
شرّدتْ طفولةً
تحفّها
متعٌ خربة
صداها دم يتصاهلُ
في أوديةِ الروح الهاجعةِ
مكوّرةً
تتمازجُ فيها شراهة الرمادِ
ومائدةً منْ عبوديةٍ خرقاءَ ...
شهوةُ الحربِ نضّجتْ ظلمةً فوّاحةً
يلمعُ الحلم عارياً
طريّاً
يتكسّرُ
ويمضي غريباً
يحملُ آهات
تتناسلُ أوجاعها
في
ينابيعِ الندى الأجرد ...
بلا ثمرٍ يُغيرُ القلقُ
يقلقُ يقظة الشبابيكِ القتيلة
يمنحها خنادقاً منْ شرفاتٍ معتّقة
نسيمُ الحنينِ
يغمرُ عصافيرها شوقاً أليفاً ...
لا مدى يحتوي عشقى النائح
سوى اليتمَ
ينادمُ بشاشةَ صوتكِ المشرق
و يكتمُ فجيعةَ الأيام
وينفضُ عنْ وجهي
ذاكرةَ البكاء ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل