الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤرخين الاقباط و روح الذمية

عماد امير

2016 / 5 / 26
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


الحقيقة كلما اقرء للمؤرخين المعاصريين من الاقباط و خصوصا فى تخصص
العصور الوسطى اجد كتاباتهم تنطق بالذمية و الانبطاح و الذوبان فى ايدلوجية
و هوية الاخر حتى ان بعض المصطلحات اللى هى جزء من عقيدة و ثقافة
الاخر يتشدقون بيها و يكررونها بشكل ممل و فج فى كتاباتهم
و من المؤسف و المضحك فى نفس الوقت انهم يقدمون تاريخ الاخر و كأنه
تاريخ ملائكى و نقى من الشوائب و انهم الابطال المحررين الانقياء
على نمط المسلسلات و الافلام العربية الساذجة
" و يحضرنى هنا احد المؤرخين الذى كان ضيف فى احد البرامج
و اخذ يصيح بعصبية كالطفل الصغير : والله العظيم انا قبطى مسيحى
، والله العظيم ان العرب لم يفتحوا مصر عنوة ثم اخذ يكرر القسم ،
بصبيانية لا تليق برجل فى سنه و نسى الرجل ان القسم امر ترفضه
المسيحية و دليل على الكذب او على الاقل عدم الاقتناع و لتغطية ذلك
يلجأ المرء للقسم "
كما اننا نجد ان هولاء المؤرخين يقدمون تاريخ الامم و الكيانات الاخرى
و خصوصا التى كانت فى خصومة مع الاخر - الذى ينافقونه هولاء
المؤرخين - على انه تاريخ شيطانى او على الاقل يقدمونه من خلال وجهة
نظر الاخر و هى وجهة نظر لا تخلو من ادلجة و تحامل
و هنا علينا ان نوضح انه بالتاكيد الاخر ليس شيطان او ان كل تاريخه خالى
من صفحات مشرفة و لكن ايضا الاخر ليس ملاك و لا يخلو تاريخه من صفحات
مظلمة و غير مشرفة تجمع بين القسوةو الظلم و الدموية شأنه شأن كل الامم و
الاجناس و شأن التاريخ الانسانى الذى يستمد أسمه و اساس كيانه من اهم اركانه
و هو الانسان والذى هو عبارة عن كائن افعاله و تصرفاته مزيج بين الخير و الشر
و الصلاح و الفساد و الرحمة و القسوة و العدل و الجور و الاتزان و المجون و
الفضيلة و الرذيلة و النور و الظلمة و الفخر و العار
و لكن يبقى السؤال لماذا يفعل هولاء المؤرخين ذلك ؟!
هل خوفا من تهمة التعصب و الحقد على عقيدة و ثقافة الاخر التى يبتز بيها
الاخر اى شخص او فكر يحتلف مع فكره و ثقافته ؟؟؟ !!!!
ام هل يفعلون ذلك من اجل المداهنة و التزلف للاخر حتى يكسبوا رضاه السامى
لكى يمنحهم صكوك التسامح و الاكاديمية و الامانة و الوحدة الوطنية و لعله ايضا
يتذكرهم فى يوم من الايام و يتعطف عليهم ببعض المناصب الجيدة المحرومين
منها لمسيحينهم ؟؟؟ !!!!
ام هل الاخر نجح فعلا فى تذويب هويتهم و افكارهم و حولهم الى جزء من الة
الدعاية و الاعلام و البروباجندة الخاصة بيه ؟؟؟؟ !!!!!
و السؤال الاهم و الاخطر الى متى سوف يظل المؤرخين الاقباط هكذا جزء من
هذه الدائرة ؟؟؟ !!!
ملاحظة : استخدم هنا كلمة المؤرخين الاقباط بقصد المؤرخيين المسيحيين المصريين
مع العلم ان المصطلح فى اصله له دلالة قومية و ليست دينية و لكن استخدمه بهذا
المعنى لشيوعه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول