الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خديجة الريادي الأمازيغية تُسقط مصداقية قناة الميادين دون قصد

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2016 / 5 / 27
الصحافة والاعلام


شعارنا حرية -- مساواة -- اخوة

وصفت إحدى مذيعات قناة الميادين التي تمولها إيران الناشطة الأمازيغية لحقوق الإنسان خديجة الريادي ، بمناسبة حصولها على جائزة من الأمم المتحدة منحت أيضا في السابق للزعيم الإفريقي نيلسون منديلا و آخرين ، بكونها عربية و قالت المذيعة أنها أول إمرأة عربية تفوز بالجائزة رغم علمها أنها أمازيغية وليست عربية .(رابط الفيديو أسفل المقال) و حينما صححت لها الناشطة الامازيغية المعلومة حول الهوية قالت لها "هذا صحيح فانت اتولدت في مدينة تارودانت" و كأن الرباط أو الدار البيضاء و غيرها من المدن المغربية ليست مدنا أمازيغية..مما يعني ان المذيعة رغم علمها بهوية خديجة الريادي تعمدت تقديمها كأول عربية تفوز بالجائزة .
للاسف ان تصحيح خديجة لالريادي للمذيعة أضاع هذا التدليس على الناس .
و لو قدمتها المذيعة كما الحقيقة الجغرافية بهذا الشكل قائلة "أول سيدة من شمال افريقيا والشرق الأوسط تفوز بالجائزة" لما كان هناك تصحيح لكلامها .
ثقافة السطو و تزييف الحقائق و الوقائع لازالت سائدة في بعض الأذهان الشرق أوسطية التي ليست لديها الشجاعة الاخلاقية والادبية للاسف كي تتعامل مع الواقع والحقيقة بموضوعية ونجاح.مما يطرح السؤال حول كفاءتها في تأدية رسالة الاعلام النبيلة التي يجب ان لا تدلس على الجمهور العريض في المنطقة و كذلك على العالم اجمع الذي سيحكم حتما على قيمها و العالم الذي تريد .
فقناة الميادين التي تمولها ايران الفارسية و تظل اليوم كله تطبل و تزمر للاستبداد والديكتاتورية ليس فقط في ايران وسوريا والشرق الاوسط بل ايضا في امريكا اللاتينية ، ها هي مصداقيتها تسقط في المغرب الشمال افريقي وفقا لجغرافيته وتاريخه الممتد و الطيب بسكانه المسالمين رغم معاناتهم اليومية مع الاطماع من كل اتجاه .
و لا يدري المرء من يقف حقيقة وراء تزييف الواقع والوعي الجماعي في المنطقة عن طريق وسائل الاعلام مثل هذه التي لا تزال تعتقد بسذاجة ان المشاهدين لا يتابعون الا هي .
هذا يطرح السؤال المهم التالي : هل المال بالنسبة لهؤلاء أهم من الحقيقة و الإنسان و التاريخ ؟
ام تراهم قرروا ففضلوا المال على الانسان حتى صاروا بلا مروءة ولا ضمير وتلاميذا لوزير اعلام الديكتاتور الالماني هتلر المسمى غوبلز والذي كان شعاره " إكذب إكذب حتى تعتقد أن ما تقوله صحيح " رغم الفارق الشاسع بين زمن وزير اعلام هتلر و زمنهم .فزمنه هو على كل حال لم تكن فيه ثورة الاتصالات قد بلغت هذا الأوج المدهش الملاحظ الآن .
فرجاء يا قناة الميادين تحروا الدقة والحياد والموضوعية في بسط الاخبار للناس لانكم مسؤولون امام أقرانكم في الاعلام و امام التاريخ .
رابط الفيديو
https://www.facebook.com/Moroccan.without.Religion/videos








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | صدمة.. حقائب البراندات العالمية لا تكلف صناعتها أ


.. نتائج الانتخابات صدمة لـمارين لوبان




.. فرنسا -غارقة في المجهول-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان، من س


.. هل فرنسا قادرة على تشكيل -ائتلاف حكومي-؟ • فرانس 24




.. -مواجهات محتدمة- وإطلاق الغاز المسيل للدموع في ساحة الجمهوري