الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحيفة الحوار المتمدن نموذج الحرية المتعين فى الواقع العربى

محمد شحات ديسطى

2005 / 12 / 9
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


كانت أمنية الشاعر الكبير نزار قبانى أن يجد على امتداد الوطن العربى حرية بحجم قرص الأسبرين…. كان يكتب القصيدة ولا يعرف أين تقضى ليلتها … فى السجن ….أو فى غرفة الإنعاش… أوفى ملجأ الأيتام .
وكم حلمنا صغاراً أن نرى صحيفة تحتمل أفكارنا وآراؤنا وكانت محاولاتنا البائسة لإصدار صحيفة حائط هى منتهى آمالنا وأحلام شبابنا …. والآن توجد صحيفة الحوار المتمدن بحجم حرية يتعدى العالم العربى إلى العالم بأسره ….صحيفة إليكترونية …يومية… مستقلة…يسارية…علمانية…ديمقراطية…سياسية…فكرية… عامة … صحيفة تمتد لتشمل كل هذا الطيف من العطاء والمحاور المختلفة …..فى هذا العالم الرحب …. عالم الإنترنت … حيث تبحر بحرية تامة وكاملة ..… ولا يوجد أى رقيب على آرائك …….وليست هناك خطوط حمراء لما تكتب ….كان ذلك من رابع المستحيلات ….وأصبحت صحيفة الحوار المتمدن بحق نموذج الحرية المتعين فى أرض الواقع….بل تجاوزت حتى أحلامنا….
كما كان من دواعى سرورى وابتهاجي أن تجمعني وزميليى الدراسة والحياة الفكرية ـ الشاعر الشربينى عاشور والأستاذ عبد الله عبد اللطيف المحامىـ جريدة الحوار المتمدن …..بعد أن فرقتنا السنين وأيام الغربة … كان حلمنا أن تستوعبنا صحيفة ….والآن نجدها ماثلة أمامنا ….وكثيراً ما يجمعنا عدد من الصحيفة…. وفى أى وقت نشاء….. وبكل هذا الزخم من الحرية والأداء المهني الراقي…
صحيفة تستوعب كل هذا العدد من المشاركين والمبدعين وأن تمنح لكل منهم نفس الفرصة المتساوية ولم تعترض على نشر المواد والمواضيع…… بل تمنح لكل من ساهم بأكثر من خمسة موضوعات موضع وموقع مرتبط بالصحيفة …. هى بحق تجسيد حقيقى للتواصل الفكرى الخلاق.
صحيفة إليكترونية يصل حجم زوارها المائة مليون زائر فى أربع سنوات …..بل يشاركها وينقل عنها مواقع أخرى…..وهى بحق منتهى أمل أى موقع أو صحيفة …..فذلك دليل نجاح أسرة تحرير هذه الصحيفة فهى بكل موضوعية أسرة تحرير مثالية .
وبالنسبة للأنظمة والدول التى أغلقت موقع الصحيفة على الإنترنت ….. فهى دول لا تستحق الوجود فى هذا الزمن …..فالنظام الذى يخشى الكلمة أو الأفكار ليس له مكان بيننا فى هذا الزمن …. زمن الديمقراطية وحرية الشعوب ….وتداول المعلومات…… فالشعوب الآن شبت عن الطوق ….وبلغت سن الرشد وأصبحت هى صاحبة الصوت الأعلى …..كما إن للأفكار أجنحة تحلق بها بعيداً ….. وأصبحت الحرية هى الخبز اليومى الذى يحتاج إليه المواطن العربى ليبق على قيد الحياة .
ويهمني فى الختام أن تمنح الجريدة للمعارضين لتوجهاتها وأفكار مبدعيها …..مساحة مميزة أيضاً حتى يكتمل جانبي الصورة للحقيقة التى ننشدها…... فالاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم