الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس بالحلم وحده تنتصر الثورة - على جدار الثورة السورية . رقم - 120

جريس الهامس

2016 / 5 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ليس بالحلم وحده تنتصر الثورة – على جدار الثورة السورية . رقم – 120
1 - من حق الشعوب المستعبَدة , والطبقات المضطَهَدة والمستَغَلّة أن تحلم بالحرية والتحررمن أنظمة الذل والإستبداد والهمجية , ومن حق المضطهدين الحلم بالثورة على الطغيان ..لكن الحلم وحده لن يحقق النصر ..وإن كان شرطاً مشروعاً من شروط إنتصارها إذا إقترن بالوعي المنسق علمياً وعقلياً وديمقراطيا ثورياً تستند عليه قرارات الثورة في معاركها المفصلية نحو النصر , وتستبق به الممكن أي الضروري , ومن شروط هذا الوعي ليتحول إلى قوة مادية بيد جماهير الثورة , أن يتجسد الوعي التوري في وعي جماهير العمال والفلاحين الفقراء وسائر الكادحين المنتجين بسواعدهم وأدمغتهم الذين ينسجون التاريخ الحقيقي للشعوب بوعيهم وممارستهم العملية بين الجماهير صاحبة المصلحة الحياتية بإنتصار الثورة ..وبتعبير اّخر عبّر عنه المعلم لينين : ( إن الوعي والنظرية العلمية لايمكن أن تتحول إلى قوة مادية تدك أعمدة الواقع العبودي القائم وتهيء لولادة الجديد . إلا إذا أخذتها الجماهير بأيديها )
..ولهذا لا تستطيع الثقافة وحدها والتثقيف المنفصل عن الواقع في زمن الإنفصام والشرخ الكبير بين الفكر والواقع أن تنتج سوى مواعظ في الهواء لاتغني من جوع .......
.................................
2 – لسنا بحاجة لتوصيف الدول التي تزعم صداقة شعبنا السوري وتأييدها لثورتها العادلة . وفي نفس الوقت تحرص على بقاء نظام القتلة واللصوص الأسدي , ورأسه العفن , إما محاباة لأمريكا وإسرائيل أولمصالح خاصة لها مع ملالي طهران أولياء النظام الأسدي وقتلة شعبنا مع جنود وطيران قيصر روسيا.. أودعماً لهذا الفصيل أوذاك من أمراء الحرب على الأراضي السورية بإستثناء الجيش الحر الذي يتكالب الجميع ضده ويمنعون تسليحه .
كما لسنا بحاجة لتعريف وتوصيف أعضاء الإئتلاف , وحكومة المرتزقة المنبثقة عنه سواء حكومة " طعمة " المجهولة من السوريين أو الجديدة التي عينها " أنس العبدة " زعيم الإخوان المتأسلمين وزعيم الإئتلاف العتيد , وعين رئيسها الحطاب أو" أبوحطب " وأعضاءها المجهولين ولايعلم السوريون عنهم وعن " قرعة أبوهم " شيئاً . المهم , أن يحصلو عل ثقة أمريكا – بل مخابراتها – وتعيينهم من قبل الإخوان المتأسلمون في لندن , المختارون من المخابرات المركزية , ودول البترودولارالتابعة لهم , كما إختير أعضاء إئتلاف المرتزقة والوفد المفاوض في جنيف .. ومثلهم إختير أمراء الحرب المتأسلمون الذين طعنوا الثورة في الظهر ومنعوا تسليح الجيش الحر وسعوا لتمزيق وحدته الوطنية وعزله والقضية معروفة للجميع مع كل جرائم ومخازي الثورة المضادة التي حمت نظام الديكتاتوري من السقوط ....
كما لسنا بحاجة لمعرفة مافعله المندسون عملاء النظام وأمريكا على رأس الثورة المضادة على مختلف الجبهات ..
نحن بحاجة إلى حلول جذرية تشبه المعجزة لتحقيق الإنتصار على كل هؤلاء الأعداء المتجمعين في الساحة السورية يقتلون شعبنا وأطفالنا ويدمرون وينهلون بترخيص من الأمم المتحدة وما يسمى مجتمع دولي....
بحاجة لحلول وأساليب نضال ثوري مبتكرة ليست فردية ولا يمكن أن تكون , وليست أسطورية خرافية , ليست سوى نضال جماهيري منظم , وعمل جماعي دؤوب , بأيد وطنية نظيفة نتاج إنقلاب مجتمعي فكري وأخلاقي سلوكي , وعملي شامل , يخطو الخطوة الأولى بالإعتماد على النفس وعلى الطبقات الشعبية صاحبة المصلحة الحياتية والمصيرية في إنتصار الثورة والتغيير .
والتحرر من هيمنة الطبقة البورجوازية الوضيعة التي يقودها الإخوان المتأسلمون في صفوف الثورة بحماية أمريكا التي فرضتها على قيادة المعارضة المزيفة في الخارج والداخل.
وهذه الطبقة اللاوطنية تختلف جذرياً عن الطبقة البورجوازية الوطنية الليبرالية التي يمكن التحالف معها لأنها تؤمن بالجمهورية الديمقراطية البرلمانية ومبدأ فصل السلطات وحماية الحريات العامة وتبادل السلطة والإحتكام إلى صناديق الإقتراع .....وهي التي حققت الإستقلال الوطني في سورية ومعظم بلدان العالم الثالث وبنت الصناعة الوطنية وطورت الزراعة ونشرت التعليم وساهمت في بناء المجتمع المدني ومؤسساته الشبه ديمقراطية التي لاتتعارض مع مصالح هذه الطبقة الناشئة من قلب الإقطاع القديم كملحق للثورات البورجوازية وعصر الأنوار الذي حققته أوروبا بعد الثورة الفرنسية عام 1789
أما فالبورجوازية الوضيعة التي تسيطر على عالم اليوم بقيادة البنتاغون والوول ستريت , بالبلطجة الأمريكية وحروبها المتواصلة , وبدولارها المزيف دون تغطية ذهبية وغيرها , والتي لا تنتج سوى عصابات المافيا والبورصات والخدمات للخاصة بالدرجة الأولى والرأسمال الريعي هي التي ينتمي إليها النظام الأمني واللصوص الأسدي – كما ينتمي الإخوان المسلمون وكل العصابات التكفيرية وحلفائها ,,ويشكلان معاً وجهان لعملة واحدة ...وهذا ما أعلناه منذ عشرات السنين دون جدوى لسبب بسيط بصراحة ووضوح - غياب الحزب الثوري من طراز جديد عن الساحة السورية يتجاوز الدكاكين الحزبية السورية المشخصنة والإصلاحية الفاشلة التي خدمت بقاء النظام الأسدي .. وكان كبار الثوريين في العالم ونحن في غمرة اّلامنا ونضالاتنا في السجون الأسدية أو في السجن الكبيرفي عهد المقبور بائع الجولان - حافظ - أو عهد وريثه المعتوه وبعد إعلان دمشق لإصلاح وترميم النظام لا أكثر.. كانوا يعلنون " نيال النظام الأسدي على هذه المعارضة "" التي لاتزال حتى اليوم تتاجر بإعلان دمشق ,,الذي وضع في سلة المهملات منذ اليوم الأول للثورة السورية التي تجاوزته ... كما لسنا بحاجة لسرد تحول معظم أطياف المعارضة في المجلس والإئتلاف الذي إبتكرته المخابرات المركزية ومولته السعودية وقطر إلى ذيل رخيص للإخوان المسلمين المعتمدين من الإدارة الأمريكية وإسرائيل... دون أن نقول أكثر ...
من كل ماتقدم لابد من الحلول الجذرية في إعادة الثورة للشارع الوطني الديمقراطي , لمسارها الشعبي الطبيعي , بدون لحى وبدون أسلمة وطائفية وعنصرية تشكل العامود الفقري للثورة المضادة ..وهذا لن يحصل في هذه المرحلة المفصلية إلا بتحرير المثقفين الثوريين المتنورين من المدنيين والعسكريين في الداخل بين صفوف الشعب و الثورة والجيش الحر والفصائل الأخرى من هيمنة التبعية للعقلية الشمولية , والأصولية الدينية , والإيمان بإنتصار الثورة الوطنية الديمقراطية الحتمي ,
واللقاء مع كل ممثلي الشعب والثورة والجيش الحر ضباطاً وجنوداً ومع كل التيارات الوطنية المخلصة لبناء سورية الجديدة تحت راية ( الدين لله والوطن للجميع ) في مؤتمر عام وشامل دعونا إليه منذ أكثر من عامين ..ولو كان تحت خيمة في العراء , لوضع برنامج عمل موحد للثورة يلتزم الجميع بتنفيذه لإسقاط نظام الخيانة الوطنية الأسدي الذي تحميه إسرائيل ونظام ملالي طهران بالدرجة الأولى ..وبناء سورية الجديدة الجمهورية البرلمانية الديمقراطية وبناء مجتمع المستقبل الحر والديمقراطي ...بدستور حضاري عصري مبني وفق مبدأ فصل السلطات – وفصل الدين عن السياسة – وإستقلال القضاء – وإعادة ديوان المحاسبات المرتبط بالسلطة التشريعية لمراقبة واردات ونفقات الدولة وموازنتها السنوية .. ووضع الجيش في مكانه الطبيعي لحماية حدود الوطن وخيارات الشعب الديمقراطية وحماية دستور البلاد..
وحماية الحريات العامة ومؤسسات المجتمع المدني وفي طليعتها حرية السلطة الرابعة الصحافة – والنقابات والأحزاب ..وتوحيد القيادة المدنية والعسكرية للثورة والتغيير ,
وتكريس مبدأ " الإعتماد على النفس " والتحرر من تدخل الخارج المتاّمر على ثورتنا ومستقبلنا الحر .. ومحاكمة كل المتاّمرين على الثورة والمتاجرين بها...
النصر لثورتنا العنقاء الوطنية الديمقراطية رغم أنف الرجعية السوداء .؟ – ثورة المليون شهيد – ثورة الحرية والكرامة , والإنسان الذي يحمل على منكبيه
حضارة ثمانية اّلاف عام . ضد أعتى وأوقح نظام مافيا وخيانة وطنية وإستبداد طائفي وعنصري في العالم تحميه إسرائيل وأمريكا وملالي طهران والقيصر وكل حثالات النظام العالمي الجديد ....
27 / 5 – لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟


.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح




.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا


.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ




.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم