الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نمت على ضفاف ( الحوار المتمدّن ) أشجار باسقة .. وحقول النوروز

مريم نجمه

2005 / 12 / 9
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


لقد أزهرت على ضفاف " الحوار المتمدّن " .. حدائقا معلّقة , لم يقدّمها الملك البابلي لمعشوقته كما ورد في التاريخ , بل قدّمها عشّاق للحقيقة والحريّة واحترام العقل والرأي الاّخر في أسرة الحوار , هديّة للشعوب العربية المقهورة , وللعالم الحرّ , وانتصارا لحقوق الإنسان وحقّ الشعوب في تقرير مصيرها .

لقد نمت على ضفاف الحوار أشجار فكريّة باسقة
ونبتت أزهار وأعشاب في مروجه من كل لون وفصيل .. تفوح أريجا على العالم .

لقد كان " الحوار المتمدّن " ضرورة تاريخيّة لاّلاف الأقلام المغمورة والمنسيّة والمبعدة والمحاربة .. المخبّأة في طيّات الزمن في شتات الأرض وأبعادها.
لقد كان حظّنا كبيرا جدا .. أنه أتى ليفتح النوافذ والأبواب , ويمهّد الطريق لمئات بل اّلاف الكتّاب , والقرّاء , ليحلّقوا حوله كلّ مساء وصباح .. " ليتناولوا ما يشتهون من لبن العقل كأطفال مولودين الاّن " .
شكرا للحوار الذي أعطانا الفرح .. وغمرنا بالسرور اليومي , وأدخلنا إلى ساحة الكلمة من جديد - بوسيلة عصرية حديثة , وعالميّة - بعد موات طويل , أو جليد إعلامي سميك ..
الكلمة المخبّأة في الدفاتر منذ عقود وعقود , وقد أخذت تمحى حروفها .. , وإذ بموقع الحوار المتمدّن يفتح أبوابه ليستقبل , ويحتضن , ويغمر الطاقات , ليعاد من جديد للحياة نور الكلمة التي تشعّ بالقلوب , والعقول .. كشعاع النجوم في الظلام , المخيّم على الوطن العربي .
هذه المائدة الكبيرة .. التي تتّسع ل 60 - 80 مقالة كلّ مساء .. مع هذا الإخراج والتنظيم الراقي الفنّي , هو لعمري شئ رائع , ومشكور عليه .. يا من تسهرون وتشرفون على الحوار . كم كان عملكم وجهدكم الخيّر الطليعي هو واحد من روافد المعرفة في المنطقة العربية .. والعالم

إنني أقيّم الموقع في كل فصل واّخر , وليس كلّ عام وعام فقط , فالنتائج المثمرة الناجحة التي ألمسها تأتينا يوميّا - ( بالحوار والحملات والتضامن والتواصل والرسائل الألكترونيّة وغيرها ) .
إنه رافد فكري ومعرفي حقّق الكثير على صفحاته , وحمل التعزية للحزانى والمضطهدين داخل السجون الصغيرة أو السجن الكبير لأنظمة القمع , الأمر الذي جعل منه موردا لملايين القرّاء والكتّاب الذين يزدادون كلّ يوم .. , وما فعلت الكلمة والطروحات .. واللغة فيه , من تحريك للقوى المناضلة , للأصوات المنسيّة , للقوى الشعبية , للمعارضات العربية جميعها .

إني ألمس وأشاهد بشكل حيّ ومباشر , مدى تأثير صحافة الأنترنت الإيجابي على منطقتنا , وخاصة موقع " الحوار المتمدّن " كأبرز صحف الألكترونيةالعملاقة المؤثرة , وكم ساهم بشكل كبير وفعّال في لغة التواصل والتوعية والتضامن ( الحملات ) , في القضايا الوطنية الكبرى , والحريّات , والإنتفاضات الشعبيّة السياسيّة والفكريّة ... . في المدّ المعرفي والإبداعي الثقافي والتحرّري , الثورى أي التجّديد والتغيير , والتقدّمي الديمقراطي .. , من المغرب والصحراء في الغرب إلى الخليج العربي .. ومن السودان وأرتيريا إلى سورية والعراق وإيران ...
ساهم في توحيد وتقريب الرؤى والأهداف , وطرح المواضيع الرئيسية بين الحين والاّخر , وحّد الكادحين والمقهورين والمضطهدين والمثقفين الأحرار الملتزمين بقضايا شعوبهم . كشف وعمّق وعرّف حقوق المرأة - وحقوق الإنسان , والقوميّات , والديمقراطية عامة وفي العالم العربي خاصة . عالج قضايا مصيريّة .. قضايا ساخنة تقلق المواطن , قضايا تريد أجوبة , واّراء على أسئلة كبيرة وعقائديّة مبدأية ك ( الماركسية ) وغيرها

إنّ " الحوار المتمدّن " .. باب مفتوح للجميع , وليس مطوّبا ومغلقا على أحد . إنه ملتقى جميع الأصوات والكتّاب - الذين يؤمنون بالحوار والرأي الاّخر -ولكل إنسان كاتب ومبدع يحقّ له أن يكتب ويدخل عالمه ويأخذ موقعه , أنه يتّسع للجميع , فهو مساحة كبيرة يغتني بالاّخر .. ويكبر ..
بين يوم واّخر .. يقدّم كاتبا جديدا , ما المانع .. ؟ إنه خير وثراء " يزيد الخير خيرا " . في إعتقادي لا يؤثّر إطلاقا على الكتّاب الأوائل , بل يغنيهم , ولكل إنسان له الحق في نشر رأيه وإبراز موهبته وتقديم إبداعه .. , وعلى الجميع أن يساندوه ماديّا ومعنويّا , فالبساط يزداد اتساعا وامتدادا .. وتلوينا .

هنيئا للحوار .. الذي أزهر وأينع بستانه بكلّ ما هو مثمر وطيّب .. وممتع وجميل
أربع شمعات .. نوقدها على درب المعرفة والكلمة الحرّة النابضة بالتحرّر .... والإنسانيّة

أختم بهذه الخواطر الشعبيّة :

مرّ الظلام بعيد .. مثل شي غيمة
بقدوم الحوار هالعام علينا
حمل معو شعلة نور جديد
بأربع شمعات ضوّت علينا .

كشف أوجاع المعذّبين
نشر مطالب المسحوقين
بجرأة , وهمّة السياسيّن
نقل كلام المخنوقين
والمنفييّن .. المغيّبين
المقيّدين .. والصامتين
نشر كلام قديم من سنين
مكتوب بليالي قهر وغربة وحنين
مسجّل بصبر وحدة سنين السجين .

بدنا حقّ المواطنة عن حقيقة يسود
لا رعايا ولا عبيد ترجع من جديد
منرفض في الحكم عائلات تحكم سنين وعقود

عصرنا عصر علم ووعي ماله حدود
كلنا أحرار للمشاركة جنود

دخلنا دائرة الأحداث المركزيّة
المحليّة .. العربية .. والعالميّة
بعد ما كنّا مبعدين سنين لبعيد
أصبحنا فاعلين
وبالحدث مؤثّرين ومشاركين
بالتأكيد
هو الشموع والنور
ورائحة " الصندل "
والطيب والبخّور
هو خمر الفكر والإبداع
من كل قطر وبلد في المعمور .
عطانا .. نكهة لحياتنا
وبسمة لسهراتنا
وحرارة لكلامنا وحوارنا
موسيقى الإنسانيّة والإخاء
والحبّ يعيد ..

ياالله .. نلتفّ إيد بإيد
وحرف بحرف ..
حتّى الحروف .. تشكّل عناقيد
تنقطف من " الحوار المتمدّن "
شهادة نصر وسلام ونور جديد
شهادة تحرّر وكرامة وحق مفقود
وحق مفقود ... !
مريم نجمه 4 - 12 كانون أوّل - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هو محمد مخبر الذي سيتولى رئاسة إيران موقتا بعد وفاة رئيسي


.. فرق الإنقاذ تنقل جثامين الرئيس الإيراني ورفاقه من موقع تحطم




.. هل ستكون لدى النائب الأول للرئيس صلاحيات الرئيس رئيسي؟


.. مجلس صيانة الدستور: الرئيس المقبل سيتولى مهام الرئاسة لأربع




.. ماذا سيختل بغياب الرئيس رئيسي عن السلطة؟