الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذلك الحزن الغيض

مجيد محسن الغالبي

2016 / 5 / 28
الادب والفن


هذه الاقبية العميقة التي تنسرب في اعماق الروح تمتلىء بالبرد والظلام وكأن الازمنة السحيقة التي غرقت في لجة العدم سالت هنا وهي تمتزج بصراخ البشر المبهورين بالقهر والتلاشي وعيون كالثلج تتجمد فيها صورة الفناء الاخير ،هذه الغربة الابدية التي تتفصد في القلب منافي وعذابات والم مض يدلق فيضه الجهنمي فتجف الابتسامات الطفولية وتذوي اغان اطلقها العشاق بعد الوداع الاخير وليلى التى باغتها الغدر ولهفة الجنون تترقب رفيف الخلاص الذي تحمله قوافل الموت وهي تذمل بين السماوات والارض تدك اللوعة والرعب بين الجوانح ودموع اليتامى الذين ظلوا جالسين فوق جمرالفراق وذكرى تذرو مع الريح فتنأى وجوه الاحبة من يقتل الليل ياليلى اذا اجهش الباكون في وحشة الروح التي اثقلتها جراح السنين


من يحمل وزر القوافي حين يحملها الركبان بين المفاوز من يعتق فينا الرجاء فنفلت من اقبية التيه تلك وكل السنين ظلال ندور على امل بين الصحاري عل نبي يحمل المن والسلوى وينثر البركات ولاسلوى غير اطلالك وريح الدمار ذوائبها الرمل تهمي بالفاجعة ..على ارصفة الدم كان محياك طليقا وغضا ..وصوتك العذب رردته العذارى ترنيمة..للرب في لحظة الاقداس من يعطي القربان غيري وغيرك فننثره في الطرقات ورودا من نثاراللحم حمرا ... تضوع وتبزغ فوق الثرى فتنقلب السماء...روحي التي ابحرت نحوك باشرعة النار تلك التي تستعر بالضلوع حين كانت خيامك يهفهف فيها الحريق.. نمد اكف الشوق ياليلي فيقطعها الخبث وتسحقنا عدوة الحقد تقطّع اوصالنا ..وروحك روحي التي بين جنبي تحلق فوق مثار نهر التراب وتشرق رغم بريق الحراب التي ينثرها( الانفجار ).. ويحملني الحلم الى لجة الضوء عل بعضي يورق فيه المدى وذاك الشروق الجميل الذي يسيل فوق الصحاري وبين البساتين وفي الاصطفاف النشيط الذي ينهد فيه نداء البراءة عاش العراق وفوق السواري ترف النجوم التي تسكن القلب منذ كنا صغارا يركض باجسادنا البرد فيأخذنا الارتجاف وحمر الخدود التي تختلط بالمسيل اللذيذ لشمس الصباح.

من غمار السنين التي بين طياتها اوغل الجلاد ..يحصد اليانعين.. طيفك كان صبر العذاب ..الفة الوالهين ..شببنا معا رقابا تحزالسيوف وينبو الظلم منها ..فلا عدوة الذئب حين حرضته الاخوّة ان يمزق ردائك اباحت لنا عريك ولاحملة الردة فرقتنا ..ولما تساقط فوق الرصيف ..في الطرقات .. بين الدهاليز ..بعضي ..ظل يعانق بعضك..ونسكب فوق تراب العراق دموع الاحبة فيذكر رقة الطين حين كانت اناملك تخط الحروف من الضوء..تنوس شآبيبها بين الدياجير حد المدى .. فتنتق مدن الطوب والقير.. وجنان السماء والطيلسان وتمتد عروق النبوة بين العصور فيورق ايماننا برب رحيم ..نعبده كلنا ..نبني الصوامع والجوامع والاديره ..فيملئنا الوجد نذوب معا .. وينهد منا مسيل الفراتين ..يحملنا طمى ..نعفر وجه العراق ..الا أيها الهائمون بين القرى ان اغنية العشق التي رددتها الحناجر كانت لليلى . دوما لليلى. . لأشلائها فوق اديم العراق ..تنغل في العمق ..تنمو ..وتورق ..فيغمر ظلها الوارف كل العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع