الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منابر علمانية منفتحة تقض مضاجع الانظمة الشمولية

محسن حسن

2005 / 12 / 9
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


ربما هناك جماعات ترى بأن الحوار المتمدن عقبة كأداء في استمرار وجودها السلبي, على حساب المجتمعات المقهورة, فالأفكار القبلية التي تبنى على التزمت وإلغاء الآخر لا يناسبها التحرر, ومنطق التمدن في طرح الرأي والرأي المعارض, ناهيك عن الأنظمة الشمولية التي ترتعد فرائصها من شيء يسمى معارضة, ويقض مضاجع زعمائها انتقاد أي سلبية يقومونا بها فأن لم تصفّق على ما يتمنطقون به من ترهات, سوف تُصفق على قفاك بطيارات صنعت خصيصاً لأصحاب الألسن الثائرة , وألا لما منعت هذه المجلة الضوئية العملاقة في بعض البلدان العربية, واعتقل عدد وافر من كتابها, بواسطة أجهزة الأنظمة الشمولية والتهمة هي العبث في الأمن العام مع العلم بأن واحدهم لم يتجاوز حدود الكلمة المكتوبة بقصد الإصلاح وفضح الأشياء السلبية وليس التشفي وخلق البلبلة كما تتبلّى عليهم الأجهزة الأمنية0
نعم لولا الدور المتميز الذي لعبه الحوار المتمدن وحملاته المشهود لها بالدفاع عن قضايا وحقوق الإنسان والحريات السياسية ضد اعتى الأنظمة الدكتاتورية وأشدّها غطرسة لما كان يعاني الآن من متاعب فنية مما يضطره للتوقف فترات محدودة , وربما لأنه يقدّم للمواطن العربي أفكار متنوعة وجريئة , بقلم كتاب وكاتبات لهم باع طويل في عالم الإبداع أمثال صبحي الحديدى نوال السعداوي وغيرهم الكثير ممن تشهد له الساحة الأدبية والإعلامية بالجرأة والأقدام0
وها هي السنة الرابعة على التوالي وهذه المجلة الرائعة ترتقي من نجاح إلى نجاح بفضل تلك الإدارة التي تشرف عليها ولا أظن أفرادها يدّخرون جهداً في السهر والمتابعة والدليل هذا الإخراج الرائع للصفحة الرأسية والمواقع الفرعية لكاتبات وكتاب الحوار المتمدن 0
فهذا الجهد المبذول من قبل هؤلاء المشرفين يستحق الاحترام وغالباً ما يكون همّهم الوحيد هو النهضة بمستوى الفكر المتحرر من قيود القبلية عند المواطن العربي وتمكينه من الوصول إلى معرفة ما يجري حوله من أمور, لذا كنت تسمع وترى العديد من شبان وشابات هذه الأيام يتكلمون عن تلك المواقع المتحررة من الأفكار المهترئه والقديمة لكأنها المتنفس الوحيد الذي يلجئون أليه آخر النهار, وهكذا سهّل اصحاب الشأن على الزوار الولوج إلى محاوره الرئيسة بكل يسر وسلاسة ليتصفح القارئ ما يصبو إليه من مواضيع عديدة فهناك الأدب الساخر, أدب وفن, حقوق المرأة, آخر الأخبار والمقالات,بحوث اجتماعية وسياسية, والكثير من القضايا التي لا مجال لذكرها الآن لذا من الطبيعي أن يتعرّض هذا المنبر الى محاولة تخريب من قبل بعض الموتورين في هذا العالم الذي ينعت بالثالث والمقلق أنهم ينجحون أحياناً في فرملة حركة الحوار المتمدن وتبطيئها بعض الشيء , فوجود هذه المنارة لا يعجب الكثير من الضغم المتنفذه في كثير من البلدان العربية وهذا ما تبيّنه إدارة الموقع 0
منذ فترة ليست بالقصيرة يتعرّض الحوار المتمدن إلى محاولات التخريب من قبل جهات مجهولة بالضغط على سيرفر الشركات التي يتعامل معها مما اضطّر تلك الشركات لإغلاق هذا المنبر الحر. فتصور يا رعاك الله بماذا يحاربون هؤلاء الحوار المتمدن, هل أصبحت هذه المواقع مصدر رعب حقيقي للحكومات العربية ام ان تلك الإجراءات التي يتخذونها مجرد حيطة وحذر على مبدأ (الحجر المابيعجبك بفجك) وأخيراً أقول: عبساً تحاولون أيها المخربون فالكون أصبح قرية صغيرة وأنتم يا ولداه لا تعلمون 0
فلو شاء من شاء وأبى من أبى ستصل هذه الأفكار المدنية العلمانية المتطورة للعالم القبلي المتخلف لكي تنشله من براثن الجهل, فالشركات الضخمة المحصنة التي تعمل على تلك الشبكة العنكبوتية الفظيعة (على قفا مين يشيل) فإن اضطرت تلك الشركات الصغيرة لإغلاق الموقع نتيجة الضغط التخريبي فالشركات الكبرى تستطيع تحصين تلك المنابر الصارخة في وجه جهل الجاهلين من العبث المتعمد الذي يرومونه, فيا أبناء (الخرابيط) سيكون الحوار المتمدن وغيره من المنابر الثائرة والتي تسلك دروب العلمنة صارخةً في وجه كل متغطرس يتلطى بأقنعة الكياسة0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت