الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملالي ايران ارهابيون بلا حدود

صافي الياسري

2016 / 5 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ملالي طهران ارهابيون بلا حدود
وهم لا يتورعون عن مصادقة الشيطان لضمان بقائهم على كراسي الحكم
صافي الياسري
يوميا يسقط ملالي طهران ورقة مضافة من اوراق التوت التي يتستر بها ارهابهم الذي يمكنني تسميته الارهاب بلا حدود ،فلا يعيقه دين ولا مذهب ولا طائفة ولا عرق ،فولاية الفقيه التي اسس لها المقبور خميني قامت اصلا على ركائز التطرف الرحم الذي تناسل الارهاب الدولي ،هذا الرحم الذي تخلق فيه جنين داعش وبوكو حرام وعموم الحركات الارهابية في العالم الذي لم يسلم من ارهاب الملالي.
والملالي وهم ارهابيون بلا حدود حقا لا يفرقون بين الارهابي السني والارهابي الشيعي والعربي والايراني والافريقي والاسيوي والاوربي والاميركي .. الخ ،بل يدعمونهم بنفس اليد الممدودة بالفكر والايديولوجيا والثقافة المسمومة والمال والسلاح والتوجيه والحماية ،وحتى حين لا تكون لملالي طهران صلة مباشرة بهذه الجهة الارهابية او تلك ،فانهم انما يشكلون القدوة ويرسمون ولو بشكل غير مباشر النهج الارهابي والمسار الدموي لتلك الجهات التي تعدهم مدارس تعتنق مناهجها ،على وفق هذه الحقيقة نقرأ صفحات احكام داعش بالحرق والصعق وبتر الاطراف وقطع الاعناق وفقء الاعين والرجم والتعذيب باشكال مبتكرة لم تخطر ببال جلادي العصور المظلمة .
وفي هذا السياق نقرأ ما اوردته مجلة فورين بوليسي الأميركية في عددها الصادر أمس الجمعة بتقرير موثق : أن إيران تتعاون بشكل وثيق مع حركة طالبان ( السنية التي يفترض ان تتقاطع معها جمهورية خميني الشيعية ) لإقامة منطقة عازلة على طول حدودها مع أفغانستان، تحسبا لأي تهديدات محتملة من اية جهة كانت .
وأضافت المجلة أن تنامي خطر داعش في أفغانستان دفع أعداء الأمس لإقامة تحالف نادر، وهو ما يمثل تحولا كبيرا في إيران الشيعية التي طالما كانت تنظر إلى طالبان السنية بوصفها تهديدا مباشرا لأمنها ومصالحها.
وقبيل الاجتياح الأميركي لأفغانستان عام 2001، كانت طهران تمد تحالف الشمال الذي كان يقوده أحمد شاه مسعود آنذاك بالأسلحة والعتاد في مواجهة طالبان.
غير أن إيران ترى أن طالبان باتت أقل خطورة في الوقت الحالي مقارنة بتنظيم الدولة في أفغانستان الذي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه يضم حوالي ثلاثة آلاف مقاتل في صفوفه.
ملالي ايران على وفق ما تقدم باتوا على بينة ان السهم الداعشي الذي اطلقوا يمكن ان يرتد عليهم في اية لحظة حيث انه يحمل نفس مواصفات غدر جمهورية الملالي ،و يستخدم نفس توصيفاتها فهذا مرتد يجب قتله وهذا كافر عليه اما ان يتوب او يمد عنقه للنحر ،او انه يحارب الله بمحاربته خليفته ،ولنتذكر مادة ( الحرابة ) القانونية التي يتذرع بها الملالي لاعدام معارضيهم ،ولنتذكر تسمية – التوابين – فهي ذاتها التوصيفات والتسميات التي يطلقها الارهابيون على معارضيهم.
ويمضي تقرير فورين بوليسي الى القول :تقوم إيران حاليا بتجنيد عناصر من طالبان بهدف وقف تمدد تنظيم الدولة داخل أفغانستان ومنع مقاتليه من عبور الحدود تجاه إيران التي يُنظر إليها باعتبارها هدفا مشروعا من طرف التنظيم.
وقال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في أفغانستان السفير فرانز مايكل ميلبين لفورين بوليسي إن الإيرانيين يحاولون منذ مدة تأمين حدودهم مع أفغانستان من أي اختراقات وذلك عبر العمل مع مجموعات مختلفة بينها أمراء حرب وأعضاء من طالبان بهدف إقامة منطقة عازلة .
ان ملالي طهران لا يتورعون عن مصادقة الشيطان لضمان بقائهم على كراسي الحكم
ونقلت فورين بوليسي عن شخص مطلع على الخطة الإيرانية أن المنطقة العازلة تمتد من ولاية هلمند في جنوب أفغانستان وحتى منطقة قندز في أقصى الشمال، وهما منطقتان تسيطر طالبان على أجزاء واسعة منهما.
وقال مسؤول استخباراتي أميركي للمجلة إنه بالنظر إلى التدخل العسكري الذي تقوم به إيران في كل من العراق وسوريا، فإنه من غير المفاجئ أن تشعر طهران بالقلق من ردة فعل تنظيم الدولة في أفغانستان أو من المجموعات التابعة له كـ تنظيم خراسان .
مصادر ذكرت أن زعيم طالبان السابق الملا أختر منصور قُتل بعد عودته من إيران (رويترز)
وبحسب مسؤوليْن غربييْن فضّلا التحدث من دون الكشف عن هويتهما، فإن إيران زودت طالبان بعدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر وقذائف صاروخية وأموال، ووصفا الخطوة بأنها لا تغير قواعد اللعبة لكنها تطور مهم .
وتشارك الولايات المتحدة السعي الإيراني في قتال تنظيم الدولة والجماعات التابعة له، لكنها تخشى أن تُستخدم الأسلحة الإيرانية التي تقدمها لطالبان ضد الجنود الأميركيين.
وفي الحقيقة فان السلوك الاميركي في التعامل مع ملالي طهران يتسم بوضوح بالانتهازية فهناك نقاط افتراق تقابلها نقط لقاء متقاطعة ،وكلنا نتذكر الشعار الاميركي الذي يبعد ايران عن المشاركة في محاربة الارهاب في العراق وسوريا ومفاده ان ايران جزء من المشكلة وليس الحل .
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي قد صرح بأن على إيران العمل بشكل مباشر وإيجابي مع الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي لدعم استقرار أفغانستان وسيادتها وسلامة أراضيها . كما أضاف أنه يجب على الجميعأن توفير الدعم لطالبان .
وكانت حركة طالبان قد دخلت في مواجهات مع تنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، إذ شهدت مناطق شرق أفغانستان مواجهات دامية بينهما أدت إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين.
وقُتل زعيم حركة طالبان الملا أختر منصور في غارة جوية أميركية قرب الحدود الباكستانية بعد عودته من زيارة إلى إيران حيث تستقر عائلته، وهو مؤشر على تقارب إيراني مع الحركة.
وكانت إيران على وشك الدخول في حرب مع طالبان عام 1998 عندما أعدمت الأخيرة ثمانية دبلوماسيين إيرانيين في مدينة مزار شريف شمالي أفغانستان ذات الأغلبية الشيعية.
ورقة توت اخرى سقطت عن عورة نظام ولاية الفقيه وستتساقط بقية الاوراق تباعا ،وما زلت اكرر قولي القديم انه لو اقتضت مصلحة الملالي نحر رقاب عدد من الشيعة الذين تدعي حمايتهم لفعلوا دون تردد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مثلث -حماس- الأحمر المقلوب.. التصويت على قانون يحظره في البر


.. الجيش الإسرائيلي: عناصر من حركتي حماس والجهاد يستخدمون مقرا




.. زعيم الحوثيين يهدد باستهداف منشآت سعودية | #ملف_اليوم


.. حماس.. لماذا تراجعت الحركة عن بعض شروطها؟ | #رادار




.. قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مواقع عدة جنوبي لبنان | #الظهيرة