الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن مسيرة الدرب الصعب

لميس كاظم

2005 / 12 / 9
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


بالبداية أتوجة، لكل العاملين في هيئة الحوار المتمدن، بالتهاني الصادقة بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لأنطلاق موقعكم الأغر، متمنيا لكم الاستمرار على النهج الوطني المشرق في مسيرة العراق الجديدة.

السؤال الاول:
بعد أربع سنوات كيف تقييم الحوار المتمدن كصحيفة الكترونية يومية مستقلة تعلن عن هويتها اليسارية والعلمانية و كيف تقييم المراكز الملحقة به؟

بالحقيقة صحيفة الحوار المتمدن، تعتبر من الصحف الألكترونية الناجحة في تصميمها وحيوية في أبوابها ومغطية لكثير من مفاصل الحياة اليومية السياسية العراقية والعربية. إذ يكمن سر نجاحها في تنوع أبواب الصحيفة وكذلك ملفاتها وملاحقها كما تتميز في وسع رحاب عقل هيئة تحريرها لنشر مقالات متنوعة من أقصى الفكر المتنور الى أبعد نقطة في الفكر المرادف.
السؤال الثاني:
هل تمكن الحوار المتمدن من تقوية والتأثير على التيار اليساري والديمقراطي , تعزيز العمل المشترك, وفتح فضاءات للحوار في موضوعات شتى تمس الحياة السياسية او قضايا حقوق الانسان والمرأة...او القضايا الفكرية والادبية والثقافية ؟

أن ما يميز صحيفتكم الغراء، هو ثراء كتابها من المحترفين والهواة، الذين يرفدون الصحيفة بمواضيع ساخنة تمس جوهر الصراع الفكري السلمي في مسيرة العراق والشرق الأوسط نحو شطأن الحرية ودولة القانون، وهذا سيؤثر بشكل محسوس على تطوير ثقافة المواطن أينما كان وخصوصا المواطن العراقي. أن العملية السياسية العراقية تمر بمخاض جديد ومختلف عن كل المخاضات السابقة، كون القلم هو سلاحها الوحيد والعقل العراقي المتنور هو العتاد الفعال الذي يحاول أن يقضي على براثن الأفكار التي سجنت الحرية وقتلت الديقراطية وخنقت روح الابداع لدى العقل العراقي. نحن في مرحلة يتطلب منا أغناء ثقافة الوطن فوق كل الثقافات مع الأحتفاظ بخصوصة فكر كل كاتب ومبدع لكن يبقى الهاجس الاكبر هو الوطن الجريح. إذ يتوجب علينا ان نتحاور ونبدع ونتناقش ونجتهد لدمل جراح الوطن ونقرب المسافات بيننا ولأعادة تعريف هوية المثقف والكاتب الوطني. ويمكن سر وطنيتنا ونجاح تجربتنا الديمقراطية هو في تشكيل جبهة واسعة من كتاب الوطن. لقد سلخت السياسات السابقة الكثير من اسس ثقافة الوطن والمواطن وماهو مطلوب منا التحاور بلغة القلم وثقافة الحوار المتدمن المبنية على حب الوطن والمبتعدة عن لغة المفخخات والمهاترات والسجالات الهرقلية التي تحاول أن تصبغ كتابها بلغة الحريص الاوحد. فلاتزال عند الكثير من الكتاب نفوس غير متصالحة وعقول تحمل بين طياتها احقاد الماضي لكننا كلنا كنا ضحية لسياسات لم نشارك في تقريرها. نحن كنا الحطب الذي أشعل نار الفتنة والحروب الطائفية والسياسية بين أبناء الوطن الواحد لكن اليوم نحن أصحاب قرار سياسي وصوت أنتخابي حر ومؤثر نمنحه للقائد والمفكر الذي يخدم الوطن بغض النظر عن أنتمائه السياسي والفكري. فكلنا أبناء دجلة الفرات وهمومنا مشتركة في بناء العراق الجديد وماهو مطلوب منا هو نتقدم خطوة نحو الوفاق الوطني في سبيل مستقبل العراق وأن نتسامح ونتصالح أجتماعيا وسياسيا ودينيا وندع القانون يحاسب كل المجرمين والخونة والمرتشين وبائعي الجمل الطنانة.

السؤال الثالث:
حكومات عربية متعددة قامت بحجب الحوار المتمدن عن مواطني بلدانها، كيف ترى مسألة الحجب التي لجأت اليها حكومات السعودية وتونس والامارات، وايران هل لان الحوار المتمدن تجاوز الخطوط الحمراء التي لاتريد الحكومات المذكورة ان يتجاوزها احد، هل تمكن الحوار من اثارة قضايا تمس مستويات القمع وانتهاكات حقوق وحريات الانسان في العالم العربي؟ وما مدى تأثير الحملات التضامنية للحوار المتمدن في الدفاع عن حقوق الانسان ؟

بعض الحكومات العربية تهاب من البركان الديمقراطي القادم من بلد الحضارات وتخاف أن يتطاير من حممه نار الديمقراطية التي سيكتوي بها كل أعداء العدالة الأجتماعية. وبأعتبار صحيفة الحوار المتدمن، أحدى الصحف، التي تسلط الضوء على هموم الفكر العربي الديمقراطي، الذي يسرع في خنق روح الشمولية والصنمية فلابد لها، ان تمنع أو تسجن أو تعتقل كل من يحاول أن يقصر من عمرها، الذي بدء عده التنازلي يتسارع نحو نهايته.

السؤال الرابع:
ما مدى فاعلية وتأثير ما يطرحه الحوار المتمدن من ملفات متخصصة في قضايا وموضوعات مختلفة؟هل تؤيد الاستمرار في طرح الملفات بين فترة واخرى؟

الملفات التي تطرحها الحوار المتمدن، تعتبر ظاهرة أيجابية تغني الحدث وتنعشه بروح منهجية البحث مما يولد المام قيم لكثير من الظواهر الجديدة في الحالة السياسية أو الفكرية أو الادبية التي يلمع نجمها في مسرح الأحداث العراقية والعربية. نحن بحاجة الى الأجتهاد والمنهجية في البحث لكي نوثق التجربة الجديدة التي ستكون دروسا مستفيضة للأجيال العراقية والعربية القادمة. لكن بودي أن يكون البحث مستكمل جوانبه المنهجية العلمية، اي تسليط الضوء ليس من جانب فكري واحد بل يتطلب دراسته من كل المناهل الفكرية المتنوعة لتستكمل حيوية البحث وثراء في التنوع وتجعل المتلقي أو القارئ يناقش الملف بعدة مفاهيم مختلفة في أن واحد وهذا سيمنحه حق الأجتهاد والمشاركة في البحث. نحن تربينا على سياسة الفكر الواحد ولايزال الكثير منا يلتزم بهذه المنهجية في البحث لكن الحياة أثبتت عكس ذلك ففي التنوع اغناء فكري يفيد الجميع. نحن نحاول أن نتقترب من ثقافة التنوع في البحث والكتابة لكننا لازلنا مسجونين بثقافة الأنتماء الفكري المتحيز.

السؤال الخامس:
كيف يكون الحوار المتمدن بشكل أفضل، هل تؤيد الاستمرار بقواعد النشر الحالية , والالية التي نعمل بها تقنيا وفنيا ام ان يكون الحوار بشكل آخر من الناحية التقنية والفنية؟

أسلوب نشر الحوار المتمدن للمواضيع متميز عن بقية الصحفات الأليكترونية. فهي الصحيفة الاليكترونية الوحيدة التي تظهر عدد القراء لمقالات الكاتب والنسبة المئوية في تقييم موضوع المقالة وهذا ما يعطي أنطباع للكاتب عن قيمة المقالة وأهميتها من خلال عدد القراء والمصوتين لمقالاته. كما أن الية النشر تمتلك نوع من الفرادة في أسلوبها بحيث تعطي الكاتب فرصة لأن يتصفح مقالته وشكل ضهورها قبل نشرها، والأجمل ما في الأمر، هو بإمكان الكاتب أجراء تعديل على المقالة وهذا ما يميز الحوار المتدمن عن البقية.

السؤال السادس:
كتاب الحوار المتمدن بتزايد مستمر وفي كل يوم نتلقى مساهمات جدية ومبدعة من كاتبات وكتاب جدد، هل انت مع فتح الابوب أمامهم ،هل يترك ذلك تاثير على كتاب الحوار الذين يتواصلون معه ويساهمون فيه منذ انطلاقته الاولى وحتى الان؟
أنا أعتقد ان أي صحيفة تمتلك سياستها الخاصة في أسلوب النشر أنطلاقا من مبررات تأسيسها وهذا حق مرهن بصلاحية هيئة التحرير. فبالرغم من ديمقراطية الصحف في نشر المقالات لكن هناك خطوط حمراء تلتزم بها كل الصحيفة سرا ولا تتجاوز سياستها العامة. لذلك نرى صحف توجها ليبرالي أو ديني أو يساري أو قومي. وهذا حق طبيعي لكل صحيفة ولا يمكن أن تُجبر على تغييرها. لكن هذه السياسة تتعارض مع فضاء الديمقراطية الواسع إذ أن هذه السياسة الضيقة تسبب منع مقالات حيوية، وطنية تتعارض مع سياسة هذه الصحيفة او تلك لمجرد ان الكاتب تناول مواضيع تجاوزت الخطوط الحمراء لهذه الصحيفة، بل ولم تكتف الصحيفة بذلك بل تعاقبه من خلال منع كل مقالاته القادمة. هذه السياسة خلقت وتخلق الكثير من الكتاب والصحفيين ذوي الأقلام الصفراء الذين يرسمون مقالاتهم منسجمة مع ألوان خطوط هذه الصحيفة البراقة أو تلك بل يخاف أن يتناول مواضيع تمس صميم جراح الوطن المدملة. لكن ما يميز الصحفي أو الكاتب الوطني هو ليس هتافه العالي وجمله المنمقة الكبيرة، بل عادلة المواضيع التي يكتبها بما يخص الوطن. وما يميز الصحيفة الأكثر انتشارا هو تنوع موادها التي تجذب أكبر عدد من القراء. أننا لازلنا متخندقين صحفيا واعلاميا وهناك الكثير من الحرس القديم والجديد الذي يحاول ان يلغي الاخر وهذا لا يخدم العراق الديمقراطي، فمن الافضل أن نرى صحف وطنية لكتاب وطنيين صادقين يدافعون عن كل ثروات وحدود وممتلكات الوطن ويساندون كل قلم وطني ممنوع ويدعمون كل فكر وطني مضطهد والأهم أن يدافعوا جميعا عن ثقافة الوطن والمواطنة. أنا شخصيا ارحج كفة تنوع المقالات الوطنية بغض النظر عن الاسماء.

ختاما انا أتوجه بالشكر لكل العاملين في هيئة تحرير صحيفة الحوار المتمدن، لما يقدمون من من جهد أعلامي رفيع، متمنيا لكم الأستمرار في النهج الصحفي الوطني الذي يخدم عراقنا الحبيب ومنطقنتا العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح