الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتابة على ورق المنشورات2

تيسير حسن ادريس

2016 / 5 / 28
الادب والفن



إلى صاحب المطرقة والمنجل في ذكرى ميلاده السبعين
المبتدأ:
المنشور الأول غائب والغياب قد قيد ضد مجهول!!
هذه القصيدة تركض وعيا في فضاء سبعين عاما من الفيض والانحسار ويشتد وعيها و ذعرها وهي تدلف فضاء الربع قرن الأخير من الفجيعة الوطنية الكبرى وقد حمل فيها البعض انكساره وابتعد في حين آثر بعض النبل حمل السلاح أما أشرفنا وهم الشهداء فقد تصدوا بصدور عارية لغدر الظلام وحملوا في الجماجم وعلى الجبين رصاص الغدر تيجان فخار ومضوا للبرزخ راضين تاركين فينا غصة تعوي بالقلب وخزي ملتحيا يمشي بين الناس في الأسواق باسم الله؛ يضاجع ما استطاع من النساء مثني ورباع ويتطاول في البنيان عشر واثني عشر طبقا فوق طبق ولا زال يبيع ويشتري بالدم المسفوح ذمما باهتة لوجه الله ويكتنز الذهب والفضة بأمر الله أيضا ويطن طنين الذباب في المآذن والطرقات دون حياء أن "هي لله هي لله".
والخبر:
المنشور الثاني:
هَذَا الْوَطَنُ الْجَمِيلُ
يَمْتَدُّ نَهْرًا
مِنْ تَوَهُّجِ
مُقْلَتَيْكَ
هَذَا الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ
صِرَاطُ فِكْرِكَ
فَاحَمَلْ مَحَجَّتَكَ الأَنِيقَةَ
وَاتْئِدْ تَرِبَتْ
يَدَاكَ
هِيَ الْجُمُوعُ تَطْوِي
عَلَى الجَمْرِ الدُّمُوعَ
وَتَحْتَشِدُ أَمَلاً
عَلَى شَطِّ
رُؤَاكَ
هِيَ لَكَ فَانْزَعْ
ظُنُونَ المَرْجَفَةِ
وَابْذِرْ فِي كُلِّ قَافِيَةِ
خُطَاكَ
لِيَنْشَقَ الكَوْنُ أُغْنِيَةً
تَحْتَوِي الآفَاقَ
وَتَرًا مِنْ
دِمَاكَ
تَحْمِلُ أَطْرَافَ حُزْنِكَ
تَعْلُو بِالرَّايَاتِ
عِشْقًا فِي
هَوَاكَ
***************
إِنَّ قَلْبَ الشَّعْبِ
أَوْسَعُ مِنْ حُلُمِ
الإِمَارَةِ
وَأَوْلَيَاءُ الشَّعْبِ
أَطْهَرُ مِنْ رِجْسِ
الخَسَارَةِ
طُوبَا لِعَازَةَ تُخْفِي
بِالصَّبْرِ عُسْرًا
وَتُجِيرُ مَنِ
اسْتَجَارَهُ
طُوبَا لِمَخاَضِهَا
لِجْزْعِ نَخِيلِهَا
لِطَلْعِ وُرُودِهَا
وَهِيَ تَعْبِقُ
بِالبُشَارَةِ
طُوبَا لِرَايَاتِ الرِّفَاقِ
الْحُمْرِ تَشْعِلُ الأَرْضَ
وَهْجًا مِنْ
جَسَارَةٍ
وَطُوبَا لِرَاشِدٍ وَهْوَ
يَخْتَصِرُ المَسَافَةَ
بَيْنَ حَلْفَا وَنُمُولِي
بِالْبَسَالَةِ
*************
سَبْعُونَ عَامًا
وَأَنْتَ وَحْدَكَ
مُنْتَصِبٌ
سَبْعُونَ عَامًا
حَافِي الأَقْدَامِ تَمْضِي
عَلَى صِرَاطٍ مِنْ
لَهَبٍ
سَقَطَ مَنْ سَقَطَ
وَذَهَبَ طَوْعًا مَنْ
ذَهَبَ
سَبْعُونَ عَامًا
تَحْمِلُ ثِقْلَ الْحَيَاةِ
وَكَفَنَ الْمَمَاتِ
وَمَا تَرَاكَمَ مِنْ
نَصَبٍ
سَبْعُونَ عَامًا
عَلَى حَدِّ النَّاصِلِ
تَشْحَذُ الأَقْلاَمَ؛
تَنْشُرُ الوَعْيَ
فِي وُعُورَةِ الدَّرْبِ
الصَّعْبِ
تَغُوصُ تحْتَ الأَرْضِ
وَتَسْمُو فَوْقَهَا ألَقًا
وَتَقْتَاتُ
التَّعْبَ
مُوغِلاً فِي النَّارِ
مَفْتُولَ الثَّبَاتِ
رَاكِزَ الخَطْوَةِ
فِي طُهْرِ مِيزَانِ
الذَّهَبِ
**************
يا ابْنَ زَلْزَلَةِ الهُتَافِ
هَذَا الصَّمْتُ المُرِيبُ
عَارُ زَبَانِيَةِ
الحِوَارِ
فَاحَسِمْ اليَوْمَ أمْرَكَ
فَإِنَّ النَّارَ تَجْتَاحُ
الدِّيَارَ
هِيَ الجَمَاهِيرُ عَلَى كَفَافِ
العَيْشِ تَطْوِي البَطْنَ
تَرْقَبُ فِي
انْتِظَارٍ
فَكُنْ حَيْثُ كَانَتْ
وَارْمِ بِثُقْلِكَ
خَلْفَ بُوْصَلَةِ الهُدَى
طَرِيقَ الشَّعْبِ هُوَ
الخَيَارُ
وأَحْسِنْ قِيَادَ الرِّيحِ
يَا ابْنَ النُّورِ
وَاحْكُمِ التَّدْبِرَ
وَطَلْسَمَتِ
الْحِصَارِ
انْشُرِ الرُّوحَ غَيْمًا
عَلَى مِلْحِ البِلادِ
وَعَلَى دَمْعِ الأَرَامِلِ
وَالصِّغَارِ
يَمْتَدُّ جُنْدُك حَيْثُ
كَانَ الجُرْحُ تَخْمُدُ
مَا اسْتَأْنَسَتْ مِنْ فِتَنٍ
وَنَارٍ
أُنْشُبْ أَنْيَابَ الجَدَلِ
فِي لُجَجِ اليَمِينِ
يَأْتِيكَ بِالْفَجْرِ
اليَسَارِ
خُضِ الصِّرَاعَ وَاحْتَطِبْ
مِنْ كُلِّ فَجٍّ رَايَةً وَانْتَزِعْ
فِي كُلِّ مَعْرَكَةٍ
انْتِصَارًا
دَثْرِ الوَطَنَ الحَرِيقَ
أَوْ الغَرِيقِ بِالوَعِي تَنْبضُ
فِي جَوْفِ اللَّيْلِ أَوْرَدَةُ
النَّهَارُ
سَقَطَ الظَّلامُ وَأَنْتَ
تُشْرِقُ فَوْقَ الجُرْحِ
أُقْحُوانِ
وُجلّنارِ
سَبْعُونَ عَامًا
فِي عَيْنِ العَاصِفَةِ
تُفَاخِرُ قُرْصَ الشَّمْسِ
بِالشُّهَدَاءِ
وَالثُّوارِ
سَبْعُونَ عَامًا
رَهْنَ إِشَارَةِ
الوَطَنِ الجَرِيحِ
تَغْزلُ الأَفْرَاحَ
تَطِيبُ الأتْرَاحَ
تَشْدُو بِقَافِيَةِ
الكَنَارِ
تَكْبُو وَتَنْهَضُ
تُسِرُّ وَتَجْهَرُ فِي
وَقَارٍ
سَبْعُونَ عامًا
تُمِيدُ الأَرْضَ ...
تَسْقُطُ الرَّايَاتُ ...
يَنْفَضُّ التَّجَمُّعُ
تَكْذُبُ الوَثَبَاتُ
وَأَنْتَ مَصْقُولُ الْمَبَادِئ
وَمَرْفُوعُ الشِّعَارِ.
******************
للهِ دَرُّكَ تَقَدَّسَ سِرُّكَ
مَا بَايَعْتَ يَوْمًا
وَلا رَاهَنْتَ مَثْلُومَ
البَصِيرَةِ
لَمْ تَرْتَزِقْ أَوْ تَرْتَهِنْ
وَلَمْ تَخُنْ شَرَفَ
الْحَمُولَةِ
تَقَطَّعَتْ أَنْفَاسُ خَيْلٍ
تَعَفَّرَتْ وَهْمًا
وَأَنْتَ مَوْفُورُ
الفُحُولَةِ
صَرِاعُ الضِّدِّ
طَهَّرَ مَعْدَنَكَ
وَأَفْرَزَ مَعْدَنَ
مَنْ تَلَجْلَجَ فِي
الْمَسِيرَةِ
فَنَهَضَ بِمِلْحِ الأَرْضِ
فَوْقَ جُرْحِ الشَّعْبِ
طُوفَانًا يَهْدِرُ
بِالبُطُولَةِ
وَاصْعُدْ بِقَمْحِكَ
وَاعْتَلِ قِمَمًا
مَا طَالَهَا نَزَقٌ
عَجُولٌ.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس بريدة/ القصيم20/05/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نابر سعودية وخليجية وعربية كرمت الأمير الشاعر بدر بن عبد الم


.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24




.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو