الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن..ميلاد العصرنه والتنوير

عبد الاخوة التميمي

2005 / 12 / 9
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


قبل اكثر من سنتين قال لي احد الاصدقاء ان موقعا متميزا على الانترنت يدعى بالحوار المتمدن ...بحثت عنه لا لاجل الكتابه فيه بل لغرض اخر...كان في نفسي شوقا عارما لان اجد في المواقع من يرتدي ذلك المعطف الذي خرجت منه اسماء ومسميات الديمقراطيه بتنوعاتها الحزبيه والمهنيه والحركيه وبعد اطلاعي لاكثر من عددين وجدت ضالتي وقررت من وقتها ان اكون احد المتواضعين في كتاباتي لسببين رئيسيين اولهما ان يكون الشرف الكبير في ان ارى اسمي من بين الاسماء التي تنطق بحقيقة وعلمية النضال تاريخيا من خلال مآثرهم التاريخيه الكفاحيه من اجل شعوبهم وثانيهما كون الحوار المتمدن واحده من ابرز الداعيات الكبيرة لتثبيت مبادئ العلمانيه على صعيد بنية النظام السياسي وشكله وتخليص الشعوب من دجل الاصوليات التي فتكت بالناس واخدرتها بوهم السعاده الذي تحول بعد حين الى اخطر ظاهرة في الارهاب سواء على صعيد التكفيريين او حكم المرجعيين واكبر المتاجرين بالمخدرات وما نجم عن ذلك من دمار للشعوب وخير مثال ما حل بشعبنا العراقي البطل .
اما السبب الثاني الذي نبهت اليه الحوار والذي لايقل خطوره عن السلفيين والفكر السلفي توجهها في محاربة الشوفينيه القوميه وضيق الافق الذي اريد منه ان يكون وسيله للحفاظ على مواقع السلاطين لاضطهاد الشعوب ليس الا.
اما الجانب الاخر فللحوار المتمدن سلوكا خاصا وثابتا في المنهجيه العلميه الفكريه كونها واحده من المواقع التي تؤمن في الديمقراطيه لاعلى اساس تحويلها الى مدخل للوثوب للسلطه كما حصل في العراق ايضا لكنها متاتيه من ايمان وطيد جاء نتيجة قناعات فكريه نييرة لم يكن من السهوله ترسيخها بذات فكر نقدي حضاري استوعب الماضي بايجابياته وسلبياته ووضع اليد على مواطن الخلل بما يدفع بالعمليه التطوريه فى عوالمنا المتخلفه الى ما يليق بانساننا الشرقي واشعاره بانسانيته وعدم (التعكز )على ماضي لا يصلح الا للقراءه لاخذ العبرة من ماسييه الكثيرة والمريرة والتي بددت ثرواتنا وعرضتنا الى اسوأ ما مرت به الشعوب عبر تاريخها الطويل من خلال مناداتها الواهنه التي كشف الزمن زيفها وابعاد نواياها اما فيما له صله بايصال سلطه الفكر الى العالم العربي وفق المواصفات التي ذكرتها والحق يقال ان من حق الحكومات التي منعتها من الدخول الى شعوبها من خلال الموقع وعدم الاطلاع على منابع فكرها الوقاد كون هذه الحكومات قد وصلت بها الهشاشه بمكان انها لا تحتاج في اسقاطها الى قوة عسكريه منظمه بل صار من قوة النماذج للنظام السياسي في العراق رغم حكوماته الهشه والفاسده واللامبدأيه وعلى الرغم من حشد المغريات على الارهابيين وشراء ذمم بعض العراقيين لكن ما تؤشره مقاييس التطور واليات التوجه كلها تشير الى ان العراق وعلى المدى القصير سيتحول الى معهد للديمقراطيه ستتعلم فيه دول المنطقه كيفية صناعة قراراتها واحترامها لحقوق الانسان وان لاتحرم المراه حتى من اجازة سياقة السيارة وهذا اضعف الايمان .ولكن الاكثر من هذا وذاك ستستوعب الشعوب كيفية محاسبة المسؤولين عن تبديد الثروات وكانها خصصت الهيا للملوك والامراء والرؤساء ممن لا هم لهم الا بناء القصور التي تجاوزت مسمياتها اسعار النفط والناس تعيش في كهوف القرن العاشر ق.م.
ولم استغرب ان تتوقف الحوار المتمدن عن الصدور وحرمان النخبه الواعيه وبعض الناس من قرأتها لاسباب تآمريه او لضيق مالي وكلا السببين يصبان في سلوك الحوار المتمدن التحريض ضد الفساد والارهاب والحكم الثيوقراطي والديكتاتوري على صعيد المنطقه والعالم وهذا شرف كبير لها ومسؤوليه اكبر يجب ان تضاف الى من يحترم ثقافة التطور والالتزام بقضايا الناس بدعمها كونها واحده من ابرز المنابر لفضح الشعوذه وحكم الطغاة والتبشير بالديمقراطيه وغدها السعيد وتحولتم الى مدرسه في الكفاح الجماهيري والتربيه النضاليه وفي النهايه اتمنى لكم الديمومه والاستمرار على خط النضال الفكري واقتحام حصون التخلف وان تتجاوز جميع المحن الماليه منها والسياسيه المريره .وما حجبها من قبل الدول العربيه الا الدليل القاطع على تاثيرها العالي في الجماهير وتنويرها من خلال طرح ملفاتها المتخصصه في مجمل قضايا الفكر والعصرنه الا المساهمه الفعاله في ايمان الشعوب والاسترشاد بهدى افكارها وكل عام والحوار المتمدن برؤى جديد ه وتطوير متسامي.

الباحث الاقتصادي
عبد الاخوة التميمي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت