الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنبر الذي يزداد تألقا

صلاح بدرالدين

2005 / 12 / 9
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


من باب الوفاء " للحوار المتمدن " في ذكراه الرابعة والتقدير لدور هذا المنبر الاعلامي في اغناء وانهاض الحياة السياسية وتنشيط الحركة الفكرية لابد من القول بأن دوامه واستمراريته باتا من الضرورات الثقافية التي يصعب الاستغناء عنها خاصة في الحقبة الانتقالية الراهنة بعد انهيار دول المنظومة الاشتراكية السابقة وغياب العديد من المجلات والصحف ودور النشر الملتزمة وتوقف نشر الكتب والأبحاث التي كانت تشكل بمجملها الزاد الثقافي والفكري لأوساط واسعة من المهتمين والمتابعين والعلماء وأصحاب القرار وقد نتج عن ذلك حصول خلل عميق في التوازن القائم وفي شكل ونتائج الصراع بين الأفكار والآيديولوجيات والمنظومات الاقتصادية والتيارات الثقافية على المستوى الكوني وخاصة بين الطريقين الرأسمالي والاشتراكي .
" الحوار المتمدن " شق طريقه بصبر وأناة متخذا نهج الرأي الآخر في مواجهة الموقف – المنتصر – في معارك الحرب الباردة التي دامت قرابة نصف قرن واستطاع بامكانياته المحدودة أن يقارع الفكر السائد ويصارع أنظمة الاستبداد فكريا وثقافيا وسياسيا بواسطة كتابه المشاركين عبر المفاهيم الانسانية واالاسلوب الديموقراطي في الحوار والمواقف الليبرالية مبتعدا عن اساليب التشهير بالأشخاص وتخوين المقابل – الا نادرا - ولا شك أن عائلة المنبر من الكتاب والمناصرين انتهجوا السلوك السليم ذاتيا في هذا المجال .
في مواجهة الردة الفكرية والثقافية والسياسية من جانب الثلاثي المشؤوم في الشرق الأوسط – الفكر القومي الشوفيني العنصري في الأحزاب والحركات وأنظمة الاستبداد الشمولية والنهج الارهابي التكفيري لجماعات الاسلام السياسي – يتخذ " الحوار المتمدن " موقعا متقدما ويقوم كتابه المشاركون بعصارة أفكارهم ومقترحاتهم ومساهماتهم المبدعة بدور ريادي في تفنيد أضاليل الاصوليين والارهابيين وفي توعية الأوساط المثقفة لادارة معاركها الثقافية بجدارة والتأثير الايجابي في مسيرة الأجيال الشابة حتى لا تقع ضحية الحركات الارهابية والاصولية الاسلامية .
ومن أجل تعزيز مسيرة " الحوار المتمدن " في الطريق الديموقراطي الملتزم لا بد من التنبيه الى مضار الأفكار العدمية وميول التطرف واطلاق الأحكام المسبقة وعدم التفريق بين نوعين من الحركات القومية واحدة في وسط القومية السائدة صاحبة الدولة والكيان المستقل وأخرى في اطار الشعب المضطهد المغلوب على أمره وفي مرحلة التحررالوطني أو القومي التي تستدعي تحالف مختلف طبقات وفئات الشعب لانجاز مهام المرحلة .
ملاحظة أخرى أسمح لنفسي بطرحها على المشاركين في هذا المنبر وهي ضرورة قيام المشاركين في قراءة ومتابعة ولو جزء يسير من مواد ونتاجات البعض المنشورة يوميا حتى تتكامل الأفكار وتتفاعل الآراء .
أخيرا من الواجب توجيه تحية التقدير والاعجاب الى المحررين والمشرفين وتهانينا الخالصة لهم في العيد الرابع لمنبرنا الذي يتخذ حجما أكبر من عمره الزمني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت