الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن يؤلف القلوب ويوحد الأحزاب

شاهر أحمد نصر

2005 / 12 / 9
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


في سبعينات القرن العشرين انتشر وباء انقسام الأحزاب الشيوعية... قلما تجد حزباً شيوعياً لم ينقسم إلى أكثر من فصيل. وكان من عادة قادة تلك الأحزاب اللجوء إلى "الأشقاء الكبار" في موسكو؛ التي لم تكذب قيادتها آنذاك خبراً، فلم تعد أية قيادة إلى بلدها إلاّ وهي مقتنعة تمام الاقتناع بحتمية وضرورة انقسام وتشتت أحزابها.
هكذا وبلمح البصر كان الرفاق يتحولون إلى أعداء، يخوضون، فيما بينهم حروباً همجية جاهلية، تصل في بعض الأحيان إلى حد التصفيات الجسدية في صفوف الأحزاب التي كانت تملك أسلحة... ويشكر كثيرون من أعضاء الأحزاب التي لم تكن تملك سلاحاً الظروف التي حرمت أحزابهم من امتلاك السلاح...
كانت منابر الأحزاب الشيوعية الصحافية والإعلامية، ومازال أغلبها، محرماً على رفاق الأمس الذين كانوا وأصحابها في خندق واحد، ولا يعلم أغلبهم لماذا تفرقوا...
وفي 9/12/2001 سطعت شمس "الحوار المتمدن" لتكلل بنورها الجميع: رفاق الأمس، وأعداء اليوم، وتوحدهم على صفحاتها المفتوحة لجميع القوى والأقلام الوطنية من مختلف المشارب والاتجاهات... مبرهنة لهم سخف خلافاتهم، وأهمية وسهولة تلاقيهم... وتبين أنّ "الحوار المتمدن" أفضل من كثيرين من الأشقاء "الكبار" أو "الصغار"..
في الوقت الذي يتقوقع فيه كل حزب على أنصاره، ويحجب حرية الكلام عن الآخرين، "فتح الحوار" المتمدن قلبه إلى الجميع، فأخذوا يلتقون ويتبادلون الآراء ويتعلمون الديموقراطية والحوار بفضل سعة صدر هذا الموقع والقيمين على إدارته...
لا نقول إن "الحوار المتمدن" وصل إلى صيغة التمام والكمال، لأن الوصول إلى هذه الصيغة يعني النهاية... ونعترف بوجود بعض الهنات والنواقص أحياناً في سلامة اللغة، وأسلوب الحوار... لكن "الحوار المتمدن" يبقى المنبر الديموقراطي الأممي الصادق والمفتوح على الجميع دون استثناء... يلعب دوراً أساسياً في تلاقي وتحاور أفكار الوطنيين الغيورين على مستقبل العالم العربي... وهو يستحق كل الدعم والرعاية، وتستحق إدارته كل التقدير والثناء... وفي هذه المناسبة نتقدم بالتحية والتقدير للأستاذ رزكار عقراوي ومن بادر معهم لافتتاح هذا الموقع، وإلى إدارة "الحوار المتمدن"، وإلى كل رواد هذا الموقع، الذي يؤلف بين القلوب... متمنين أن تبقى هذه القلوب تفيض محبة ودفئاً وإبداعاً.
طرطوس 9/12/2005 شاهر أحمد نصر









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هو محمد مخبر الذي سيتولى رئاسة إيران موقتا بعد وفاة رئيسي


.. فرق الإنقاذ تنقل جثامين الرئيس الإيراني ورفاقه من موقع تحطم




.. هل ستكون لدى النائب الأول للرئيس صلاحيات الرئيس رئيسي؟


.. مجلس صيانة الدستور: الرئيس المقبل سيتولى مهام الرئاسة لأربع




.. ماذا سيختل بغياب الرئيس رئيسي عن السلطة؟