الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إشراقة المقاتل العراقي

جعفر المهاجر

2016 / 5 / 29
الادب والفن


إشراقة المقاتل العراقي.
قصيدة: جعفر المهاجر.
سأظل أطلق صرخة استهزاءِ
للعاديات السود والأعداءِ
هذا دمي جَيَشانُهُ في خافقي
والكبرياءُ سجيتي وردائي
هذا دمي يسقي جذور عقيدتي
فيحيلها كالجمر في أعضائي
سأظل مرفوع الجبين مدافعا
عن تربتي وشريعتي السمحاءِ
لو هبً أعداء الحياة لمصرعي
ويل لهم من غضبتي ولقائي
إني وأيمِ الله سيلٌ من لظىً
أسقي الحٍمامَ لعصبة الدخلاءِ
فليجمع الباغون كل حشودهم
لن أنحني للقوة العمياءِ
وبغدرهم لا لن يهزوا همتي
حتى وأن عبروا على أشلائي
وليطلق الأشرار كل رصاصهم
فتوثبي أقوى من الأرزاءِ
والرعد والسبع المثاني والضحى
سأبيدهم في مطلق الأرجاءِ
باسم الجهاد تقاطروا ليدنسوا
أرض التقاة وموئل الشرفاءِ
حصن الأبي الضيم نفس المصطفى
كرارُها في الحومة الغبراءِ
أرتال بغي في الضلالة دُنٍسوا
من داعشيٍ ساقطٍ ومرائي
شذاذ آفاق ونسل ضلالة
جمعٌ من الأوباش واللقطاءِ
من مارقين سقيمة أفكارهم
أعداء كل فضيلة ونقاءِ
من غادرين مريضة أحلامهم
أبناء كل بغية جرباءِ
عبر الظلام تسللوا وتفاطروا
سحقا لكل دواعش الظلماءِ
جاءوا بكل سعارهم وشرورهم
وتعطشوا للبغي والنكراءِ
تبا مسوخ العصر أحفاد الخنا
ياويلكم من غضبة النجباءِ
تبا لكم يا سادرين بغيٍكم
تبا لكم من عصبة شوهاءٍ
لستم على دين النبي محمد
تُعسا لكم يازمرة البغضاءٍ
والله يبرأُ من لظى إجرامكم
دين التقى والشرعة الغراءٍ
الجاهليةُ نهجكم وصراطكم
وزعيمكم من أسفه السفهاءٍ
صولوا وجولوا يابغاة فقد دنا
يوم الهلاك بقبضتي السمراءٍ
لالن تنالوا من ترابي ذرة
لا لن يمزق حقدكم أبنائي
لالن تفلوا بالدمار حميتي
فلقد كفرت بذلة الضعفاءِ
فدمُ الضحايا في كياني جمرة
لاتنطفي إلا بمحق الداءٍ
أفنى ويبقى عنفوان شهادتي
والأرض تزهو والسما بدمائي
سأذيقكم كأس الردى في ذلة
فالأرض أرضي والسماء سمائي
اضرب بكل العزم حيث ثقفتكم
يا رأس كل فجيعة وبلاءٍ

والتين والزيتون والإسراءِ
إن العراق صبابتي وجنائني
فلقد وهبت لناظريه ولائي
إن العراق محجتي ودريئتي
بسهوله وجباله الشماءٍ
سأظل أهفو للذرى متساميا
رغم الجراح وطعنة الجبناءٍ
سأظل رمزا للبطولة مشرقا
وأصوغ كف المجد في الجوزاءٍ
سأظل رمزا للشهادة نابضا
وغصون أيك وارف الأفياءٍ
من كربلاء الطهر تعلو نجمة
أزلية قدسية الأضواءٍ
هي موئل الحق المبين مجلجلٌ
أعيا سناها ألسن الفصحاءٍ
المجد مجد الرافعين إلى العلى
هاماتهم بشهامة وإباءٍ
الواهبين الأرض نبض قلوبهم
فلقد سقتهم أكرم الأثداء
وسعاة مجد يصعدون إلى الذرى
من دون ما وجل ولا إعياءٍ
الطالعين كما الشموس توهجا
الناذرين نفوسهم بسخاء
بالحب والشوق الكبير تقدموا
وكما المعين الثر للصحراءٍ
قد عبدوا درب الكرامة بالدما
فهم الكواكب في ذرى العلياءٍ
بغداد ياأم المنائر والنهى
ياقبلة الأحرار والشرفاءٍ
يادوحة الأمجاد ياقلب السنا
يامنيتي وخميلتي ورجائي
تبقين رغم الحقد طودا شامخا
وعروسة في حلة بيضاءٍ
كم غدرة سوداء أطلقها العدى
فتشتت ببسالة الأبناءٍ
هذا نداء الحق يعلو ساطعا
متألقا في الظلمة الخرساءٍ
أرض العراق منار عز شامخ
تهدي الشعوب بنورها الوضاءٍ
يبقى العراق موحدا رغم الردى
لا لن يكون ممزق الأعضاءٍ
سيظل أرضا للفضيلة مفعما
بالحب والإكرام والنعماءٍ
ياأيها الوطن الجليل على المدى
من فيض طهرك أستمد بقائي.
جعفر المهاجر.
29/5/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية