الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبروك لمنبر الحوار المتمدن عيده الرابع

حامد الحمداني

2005 / 12 / 9
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


أربعة أعوام مضت على تأسيس موقع الحوار المتمدن ، وهي بلا أدنى شك فترة زمنية قصيرة إذا قيست بالنسبة لما أنجزه القائمون على إدارة وتطوير هذا الموقع الرائع والهادف لنشر الفكر الديمقراطي العلماني ، حيث استطاع استقطاب هذه النخبة الكبيرة والمميزة من الكتاب والقراء في العالم العربي ، والذي بات يستقطب كل يوم جديد العديد من الأقلام الشابة المشرئبة نفوسهم بحب الإنسان ، والدفاع عن حريته وحقوقه الديمقراطية ، وفي المقدمة من ذلك النضال من أجل تحرر المرأة وانتزاع حقوقها المسلوبة لكي تقف على قدم المساواة مع أخيها الرجل في كافة الحقوق والواجبات دون تمييز ، ولعمري تلك مسألة في غاية الأهمية حيث تشكل المرأة نصف المجتمع ، وحيث سلبها المجتمع الذكوري معظم حقوقها وحرياتها الإنسانية ، ومارس بحقها أبشع صنوف القهر والعنف الجسدي والنفسي .
وهكذا بات منبر الحوار المتمدن يتميّز على أغلبية ، إن لم أقل على كل ، مواقع الإنترنيت بما تحتويه صفحاته من مقالات وبحوث ودراسات ثرية يتطلب من الداخلين للموقع إفراد ساعات عديدة لمتابعة ما يُنشر في الموقع من هذه المقالات والبحوث التي ناهزت المئة كل يوم ، وهذا يمثل خير شهادة تقدير وتثمين للمناضلين الشجعان القائمين على إدارة وتطوير الموقع وفي مقدمتهم الأخ الرائع رزكار عقراوي .
إن المراكز الملحقة التي أنشأها القائمون على إدارة الموقع والتي تضم كل من
[ مركز دراسات وأبحاث الماركسية واليسار ] و[المركز التقدمي لدراسات وأبحاث مساواة المرأة] و[ مركز الدراسات والأبحاث العلمانية في العالم العربي ] و[مركز أبحاث ودراسات الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي ] قد أصبحت بحق منهلاً للباحثين والمتتبعين لا يمكن الاستغناء عنه في إثراء كتاباتهم وبحوثهم ، وما يزال مناضلي الموقع يبذلون المزيد من الجهد والمثابرة لتطوير وإغناء هذه المراكز.

لقد أستطاع منبر الحوار المتمدن أن يمارس تأثيراً واضحاً وملموساً في دعم وتقوية قوى اليسار والديمقراطية في العالم العربي ، وحثها على ممارسة العمل المشترك ، وصولاً لقيام جبهة ديمقراطية تقدمية فعالة بعد ذلك التراجع والضعف والتشرذم الذي أصابها على أثر سقوط التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي وبقية البلدان الاشتراكية ، والنضال المشترك من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان ، والقضايا الأدبية والفكرية والثقافية التقدمية التي تجابه اليوم الهجمة الشرسة للفكر الظلامي المتخلف الذي تقوده قوى الإسلام السياسي مستغلة الدين لتحقيق أهداف سياسية باتت مكشوفة لكل ذي بصر وبصيرة ، وعليه بات أمام القوى الديمقراطية والعلمانية واليسارية واجب التصدي للفكر الظلامي المتخلف ، وبذل المزيد من الجهد لنشر الوعي في صفوف جماهير الشعوب العربية لكي لا تقع فريسة الفكر الظلامي المتخلف هذا .
أن الطريق الذي اختطه القائمون على هذا الموقع الرائع قد أثار ولا يزال ، وسيبقى يثير الحاكمين في العديد من أنظمة الحكم العربية لمحاربة الحوار المتمدن طالما استمر الحوار المتمدن في نهجه الوطني والإنساني ، ونشره الفكر الديمقراطي والعلماني الذي يخشى منه الحكام القابضين على دفة الحكم لسنين طويلة دون تخويل شعوبهم ، وهذا الموقف منهم تجاه الحوار المتمدن ليس بالأمر الغريب أبداً ، فالفكر الذي ينشره الحوار المتمدن ينور شعوبهم ، ويحفزهم للنضال من أجل قيام حكم ديمقراطي يعتمد على الانتخابات الشفافة والورقة الانتخابية ، وضمان تداول السلطة ، وتكريس موارد دولهم لتحقيق مستوى حياة يليق بالإنسان بدل هدرها على الحروب أو الأجهزة القمعية والجيوش والتسلح .
إن القوى الديمقراطية والعلمانية مدعوة للنضال من أجل حرية الصحافة وحرية الفكر ، وبذل المزيد من الجهود للضغط على السلطات في تونس والسعودية والإمارات وإيران لرفع المنع عن الحوار المتمدن .

إن الحوار المتمدن في شكله الحالي في وضع مثالي يشكر القائمون عليه على هذه الجهود الكبيرة في إخراجه ، وأرشفته وتنظيمه الذي يستحق الإعجاب والتقدير الكبير ، ولاسيما وأن الموقع مستقل لا يتلقى الدعم من أي جهة كانت سوى كتّابه وقرائه الحريصين على استمراره وتطوره عاماً بعد عام .

كما أنني أرى أن يفتح الحوار المتمدن الباب أمام الكتاب الشباب ، رجال المستقبل ، ولتتفتح ألف زهرة في حدائق الحوار المتمدن وهذا في اعتقادي يشكل تطوراً للموقع في مستقبل الأيام . مع الحرص على عدم فسح المجال لأي محاولة من قبل أعداء الحرية والديمقراطية والتقدم لنشر سمومهم في هذا الموقع ، مع احترام أراء الكتّاب شرط أن يحترموا أراء الآخرين ، ومنع أي مهاترة أو تجاوز أو إساءة من قبل أي كان .

أجمل التهاني وأحلى الأمنيات للقائمين على الحوار المتمدن ، وليتألق نجم هذا الموقع الهادف ،عاما بعد عام ، في سماء الانترنيت رائداً للحرية والديمقراطية والنضال من أجل تحقيق العيش الرغيد لشعوبنا العربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت