الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انا اختنقُ

اسماعيل جاسم

2016 / 5 / 30
الادب والفن


انا اختنقُ / اسماعيل جاسم

كيف تكونَ معي
لماذا ؟
اذهب...
انا اختنق
الصبح ضاقت به الخيول
نفايات مدن العالم
شواطيء شمطاء
طينُ مُدني
مواليد الحصار
ورماد تنور امي
ملابسنا القديمة
آه يا ايتها المدن
مبحر بلا قوارب وفنارات
وجهي من الطين
وخبزي مداف ببكاء امي
وقراءات البسملة على رغيفنا
ماتت كل مواليدي
بقيت وحدي
اكتب تاريخ الحشرجات ووهج
المجهول حين يمرُ
الافق كلما اركض اليه يختفي
أومأُ اليه بالوداع
كنزي تلك الغوايات
واقدامي الرثة وانفاسي تموء
حين يكون الموت على الارصفة
انا مازلت اطوي تلك الحقب
أقف وعندما تعلمت الكتابة
بكيت
تذكرتُ معلمي ومدرستي والطريق
وبكيت على ابوابها واسوارها
وبكيت
بيوت اهلها غادروا العراق
ماتوا هنا وهناك
عيوني لن ترى الا الكهوف
ووجة الاخرين فيها العروق
قد يبست وجف حتى الفراغ
فزاعتي تُفزعني
اقدامي الغض ضل للمساء
وقلبي
قناع تحته الوداعة
شراعٌ مبحر وخطيئة عشق
وسبابة تمسك الموت
بعد الرحيل
اكتب بوحي واسماء السماسرة
ومن حدد موتي






الحوار المتمدن رؤية وتمدن وكوة تنير الدروب وتبني للشعوب الحضارة . انه نافذة على عالم الادب والشعر والاعلام والسياسة والتحليل لبناء اجيال بلا عنف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا