الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن نافذة ، ومساحة للحوار استطاعت أن تؤلف قلوب قرّائها مع كتابها ومحرريها

ربحان رمضان

2005 / 12 / 9
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


الحوار المتمدن نافذة ، ومساحة للحوار استطاعت أن تؤلف قلوب قرّائها مع كتابها ومحرريها ، وأن تكون صلة وصل بين المنفيين و رفاقهم وأهلهم وأحبابهم بأوطانهم وبلادهم .
هذه الصفحة الألكترونية التي يكّن لها أصدقائنا في أرجاء العالم كل التقدير والإحترام أصبحت ومنذ انطلاقتها أولى الصفحات الألكترونية وأهمها على الاطلاق وذلك لسلوك كتابها المنهج العلماني المعرفي والسياسي والاجتماعي .
إنها مجال رحب لإنطلاق الفكر المقموع في بلاد تعودت القمع والاستبداد طيلة فترات حكم المستبدين منذ أيام الحلاج حتى وقتنا الحاضر، ومجالا ً لنهل المعرفة والتعرف على مآسي أفراد وهيئات وقوى وشعوب الشرق الأوسط والعالم .
أهميتها تنبع من فسحها المجال للدراسات المعرفية والنظرية سيما في المراكز الملحقة بها ، والتي هي بحق موسوعات نظرية تنتشر بين الناس عامة رغم قمع السلطات للحريات الديمقراطية والاعلامية ، وأكبر دليل على ذلك القمع هو حجب بعض المواقع الكردية في سوريا ، والمواقع التقدمية واليسارية في غالبية البلدان العربية وأخص منها الجزيرة العربية التي تحكمها عائلة (آل سعود) وايران التي يحكمها الشيوخ والملالي بعقلية القرون الوسطى .
لقد ضعفت قوة اليسار حيث أصبح بعد سقوط المعسكر الاشتراكي من جهة ، وممارسته للسلوكيات الإنتهازية والتبعية للحكومات والسلطات المستبدة من جهة أخرى مهزوزا ًً سيما وأن تلك الأنظمة دفعت به إلى الشرذمة وإلى إضعافه أكثر لتتفرد في الحكم دون منازع قوي ، ولهذا أصبح من الضرورة فتح المجال للحوار و السجال بين بقايا الملتزمين بالفكر التقدمي وأتباع الاتجاه اليساري للملمة الشمل والتحرك مجددا ً من أجل غدٍ ديمقراطي علماني في دول الشرق ، ومن أهم المساحات التي لعبت دوراً لهذا السجال هي ساحة الحوار المتمدن التي تمكنت خلاله الكثير من القوى اليسارية في التعبير عن رأيها وفي مخاطبة الناس متجاوزة قيود الشرعية المتمثلة بالسلطات الحاكمة وقوانينها التي عفى عنها الزمن والمتوقفة عن مجارات العصر وتطوراته المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط .

إن عجز السلطات الاستبدادية عن حل مشاكل أوطانها دفعها إلى استعمال قوتها القمعية ، وعندما لم تنجح في كبت الصحافة غير الشرعية لاحقت واعتقلت الكثير من الناس بتهمة التفكير وممارســة الكتابة واعتقال الشــاب (الشــاغوري) في سوريا بسبب ممارسته الكتابة على الانترنيت دليل واضح على ذلك.
وعندما كشفت لجان حقوق الإنسان هذه الممارسات ، ونظمت حملات التضامن لإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين لم تجد طريقة أفضل من حجبها للمواقع التقدمية كي لا تنكشف أمام جمهورها على حقيقتها ، وهنا أيضا ً قامت حملات التضامن المطالبة : " بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين " بدور فعال أربك السلطات وأجبرها على إطلاق سراح أولئك المعتقلين ، والدليل هنا إطلاق سراح بعض المعتقلين المزمن اعتقالهم في السجون والمعتقلات السورية ..
ففي عصر الانترنيت انفلتت الكلمة التي كانت وعلى مرور الزمن إما مقموعة ومحبوسة في أفواه الناس ، أو أنها مطبوعة في نشرات سرية غير شرعية يعاقب عليها القانون ، انفلتت ووجدت لها مأوى في صحف ألكترونية كثيرة ، والحقيقة تقال فإن الحوار المتمدن استقطبت الكتاب والقراء على حد سواء ، وفتحت صفحة الحوار المتمدن المجال واسعا ً للنقاشات والسجالات حول قضايا الإنسان وقيادة المجتمع والصراعات الطبقية والتي منها قضية المساواة والعدل والمرأة وحق تقرير المصير للشعوب المضطهدة وشبه المستعمرة .. ومنها أيضا ً قضية الشعب الكردي الذي يعيش على أرضه منذ آلاف السنين مقموعا غير معترف به في غالبية الدول الملحق بها .
أما عن نصائح أو مقترحات أقدمها اسمحوا لي أن أعتذر لأني لا أستطيع أن أقدم صورة أفضل مما تقدمه صفحة الحوار المتمدن ، لكن أتمنى أن لايفتح مجال لغرف دردشة أو(بالتاك) لأنها لاتناسب هذه الصفحة الغرّاء.

العلم والفن وكل المستحدثات العلمية ليست حكرا ً لأحد ولا أجد أي مانع في فتح المجال للجميع كي يعبروا عن أرائهم ومعتقداتهم ، " لندع مئة زهرة تتفتح " .

لكم مني تهاني الحارة بعيد ميلاد الحوار المتمدن الرابع ، ولتشرق الشمس فوق كل الأرض دون قمع واستبداد .
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بلا مساعدات خارجية ودون وقود.. هل مازالت المعابر مغلقة؟


.. تصعيد جديد بين حزب الله وإسرائيل وغالانت يحذر من -صيف ساخن-




.. المرصد السوري: غارات إسرائيلية استهدفت مقرا لحركة النجباء ال


.. تواصل مفاوضات التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة في العاصمة المص




.. لماذا علقت أمريكا إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل؟