الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرياض2 أو القاهرة 3

سيهانوك ديبو

2016 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


الرياض2 أو القاهرة 3
سيهانوك ديبو
النتيجة التي تفي إلى عدم وجود علوش والزعبي في الوفد المفاوض للمعارضة السورية؛ بعيداً جداً عن التفاصيل التي أدت إلى هذه النتيجة؛ ستكون أكثر إيجابية إذا ما انضم إليهما أشخاص آخرين مثل حجاب وصبرا وربما شخصين أو ثلاثة آخرين. وحينها سيصبح حديث توسعة الوفد معقولاً وسيكون منطقياً أكثر إذا ما تم دعوة من يجب أن يحضر إلى اجتماع/ مؤتمر للمعارضة في الرياض أو مكملٍّ له في القاهرة بمفاد إعادة مناقشة الأوراق والرؤى التي نجمت عن مؤتمر الرياض في بداية كانون الأول ديسمبر العام الفائت وتأسيس ورقة سياسية جديدة تعتبر بمثابة الهدف السياسي لعملية المفاوضة السورية في جنيف الثالثة بجولتها الرابعة المزمع عقده في الفترة القادمة بحسب ما صرحه المبعوث الدولي للأزمة السورية السيد ستافان دي مستورا. إذْ أنه ليس من المعقول وليس من المنطقي بتاتاً أن يتم توسعة الوفد المعارض وتتم دعوة قوى ديمقراطية علمانية تمثل سياسياً فصائل وقوات عسكرية وقبولهم المسبق بنتائج وتصورات سياسية تمّت بعيدة عنهم ومقصيٌ منها آرائهم. أذكر هنا قول مأثور للإمام علي بن أبي طالب (ر) وينسبه البعض للأحنف بن قيس أيضاً: " ثَمَانِيَةٌ إِنْ أُهِينُوا فَلَا يَلُومُوا إِلَّا أَنْفُسَهُمُ: الْآتِي طَعَامًا لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ, وَالْمُتَآمِرُ عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ فِي بَيْتِهِ, وَطَالِبُ الْفَضْلِ مِنْ أَعْدَائِهِ, وَرَاجِي الْخَيْرِ مِنَ اللِّئَامِ, وَالْمُقْبِلُ بِحَدِيثِهِ عَلَى مَنْ لَا يَسْمَعُهُ, وَالْجَالِسُ فِي الْمَجْلِسِ الَّذِي لَا يَسْتَأْهِلُهُ, وَالدَّاخِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي حَدِيثِهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْخِلَاهُ, وَالْمُتَقَدِّمُ بِالدَّالَّةِ عَلَى السُّلْطَانِ ". أمّا الأوراق الجديدة المعاينة للوضع الحالي التي تخرج عن اجتماع جديد للمعارضة السورية قد يكون بمسمى الرياض2 أو القاهرة 3 والتي ستكون –لو تم- أكثر إغناءً لما خرج عنهما وتوضيحاً شفافاً غير مبهم لمفاصل العملية السياسية وخارطة طريقها السوري؛ ولن تتعارض مع مستقبل التأسيس لأي نظام سياسي سوري ديمقراطي على أساس تطلعات السوريين في الاستقرار والتغيير والتحول الديمقراطي؛ ثلاثية تمثل كنه وجوهر العملية الانتقالية السورية؛ وتتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة مع مقررات بيان فيينا الثاني والتي أفضت إحداها إلى وجوب انعقاد مؤتمر في عاصمة عربية؛ فكانت الرياض. مع وجوب التأكيد بأن ما سينجز سيكون مكملاً للجهود السابقة التي قامت بها مختلف فصائل المعارضة المؤمنة بالحل السياسي والمؤمنة بأن ورقة الحل السورية ستكون الأفضل لو كانت صناعة سورية ومدعومةً في الوقت نفسه من الشرعية الدولية وتوجهاتها المعلنة وبأن تمثل بالضرورة رؤى جميع مكونات شعبِ سوريا في إحداث حالة سياسية متقدمة معايرة لحقيقته وضامن لعدم إنتاج أية صيغة مركزية توليتارية.
من المؤكد بأن مثل هذا التصور سيقلق البعض إضافة إلى المغادرين الاثنين وبعض من المفضل أن يغادر لاحقاً منصة المفاوضات المتعلقة بالمعارضة السوري في جنيف. ومصدر القلق أو مصادره لها العديد من الأسباب من أهمها التدخل التركي المسيء في الشأن السوري وعلاقته العضوية مع داعش والنصرة والذي فرض بدوره علاقة ذيلية بين بعض من تم تزكيتهم من الجانب التركي كما حال (أكراد النصرة) وظهور حالة التبعية التامة والحرص على تنفيذ ما يُطلب منهم أو يؤمرون به تركياً؛ وربما زيارة أنس العبدة الحالية إلى أربيل مصنفة ضمن هذا الإطار، ويبقى السبب الأساس في أن من يقلقهم التوسعة بعد تحديث رؤى الحل والهدف من المفاوضة في صياغتها الأخيرة هم أساساً غير معنيين بالحل السياسي في سوريا وبعملية المفاوضة كلها. وإذا تعذر مثل هذا التصور؛ فحديث الطاولة المثلثة: رأس للنظام ورأس للمعارضة الديمقراطية وأخير للمعارضة الأخرى؛ سيكون الأفضل في طريق طويل؛ لكن؛ بوجود نهاية له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي