الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرية تبدأ مع الرفض

يونس الشاوي

2016 / 5 / 31
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


قالوا أنه يتمرد تحت تأثير مراهقته ، و ما طيشه إلا مرحلة و تمر ، كغيمة ، و لكن تلك الغيمة كافحوا جاهدين أن يزيلوها من سماءها ، قبل إنتهاء موعد رحيلها
إنه مراهق ؛ تحت تأثير تصورات فوق-واقعية تم كبح نزوات جسدي ، و أن أتمتع باللعب بخصيتاي كما عشقت آنذاك أن أفعل ، كم هي عدد المرات التي تعرض لها جسدي للتعنيف ! ، لم أعد أرغب في التذكر ، عنفت لأنه تم كشفي أمارس العادة السرية ، نعم أمارس حقي الطبيعي
ليس الجنس فقط ، بل عطل تفكيري حول أمور عدة ك: من خلق الكون ؟ ، السؤال كان يرعبهم ، آسف كنت أمزح ، فطبيعة السؤال لم يعد لها الآن أي معنى ، ربما فات الاوان على مثل هكذا أسئلة ، لكني لن أسامح ، و مع كل نبض أسمع صدى "لا تصالح "
أطنان من الحجارة رميت على هذا الجسد ، ماذا ستصنع مني قيمكم المستبدة ؟ ، لن أجيب ، فأناي يحس بجبروت هذا الإحساس المدمي ، و غدا إن إنفجر هذا الإحساس ، سيكون للتمرد معنى وجوديا ، المراهقة : ما هي ؟ ، و كيف كنت أرغب ان أكون ؟ ، و ماذا كنت أحب أن أفعل ؟ ، أنا كنت أريد ، و لكنكم فعلتم بي ما أردتموه لي
ها أنا ذا أتربع فوق نشوة الشباب ، اللعبة ذاتها ، و التبريرات تعيد نفسها ، يموت أجيال ، و يولد أجيال ، و كل شيء هو هو ، و لكن هذه السفينة يود لها أن لا تكمل إبحارها على نفس العادة ، العقل الجمعي أصبح جافا ، فأمطروه ببعض من الأفكار ، تنعش أرضه ، و لما لا سينبث لنا جيلا يكون التمرد و الثورة أسلوبا عيشه ، لا يخاف التهديم ، و لا يهاب سوداوية الخراب ، و إنه لسيبني عالما ، هو أحب أن يتملكه
أنا أرغب في الأحلام و التمني ، و هم يقولون بأفواه صادقة بشكل مطلق : إنه لازال شابا . الأحلام في إعتقادهم أوهام ، و لو علموا بأن الاحلام هي السبب في توازنهم النفسي ، لمجدوها ، الأحلام هي العالم المثالي الذي يحن له كل من فر من سلطوية التقاليد
أخبروني ؛ أما تعبت عقولكم كل هاته القرون من سجنها ، لما أنفسكم تهاب النور ؟ : في أن تحيى
إنه في مرحلة طيش ، نعم ، أنا كذلك ، و سيزداد طيشي ، إن أنتم فرضتم سلطانكم علي ، إلى متى سأنعم بالتحرر منكم ؟ ، و العدم قريب ، و الحياة لا تنتظر أحدا ، كفى عني الإستبداد القيمي و الأخلاقي ، الجسد يرغب في صرخة الحياة ، و قد كانت صرخته الأولى تحذيرا على هذا الإستبداد ، سلطوية هذه القيم و الأخلاق العسكرية تليق بالموتى ، للذين لم يعد لهم إحساس ، أو نفس ، و أنا لست مثلهم
حقي أريده ها هنا ، الآن ، و ليس حتى أكفن ، و قد كفنتموني قبل حلول المنيه ، حقي في التحرر سآخذه ؛ أن أكون كما أريد أنا ، لا كما تريدوني أنتم أن أكون ، أنا أرفض ، و "الرفض إنجيلي " ، و لن أقبل أن ترسموني كما شاء الموتى ، حتى أنا أتملك إرادة ، كيف سأفهم ؟ ، و ماذا ؟ ، لماذا أنتم ترغبون في إنسان يكون خنوعا و مطيعا ، عبدا ، هل أنتم تخافون ثورتي ؟ ، و لكن لما ؟ ، بالأمس قتلتم دهشتي الفطرية ، و صلبتم جسدي ، و حرضتموه ضدي حتى لا يسمع لصوته الداخلي ، و تركتموه يئن ، و الأن أنا أعي ما أردتم أن تصنعوه بي ، و "الوعي يولد التمرد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام