الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوحش خلف الباب. ايها العرب

محمد خضر الزبيدي

2016 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


أمة لديها من الامكانات والقدرات المادية والمعنوية كما هو حال الامة العربية. هذه امة بات من الضوري اعادة النظر في كينونتها المادية والمعنوية. وان يعاد النظر في حقيقة الخطاب العربي وان نتقدم بالفحص الطبي لهذه الشخصية الغريبة بل والعجيبة
هذه الاخطار التي تحيط بالوطن العربي على جسامتها وفداحة اخطارها قادرة ان تدفع بمن اصيبوا بها الى حالة من اليقظة واعادة الحسابات الدقيقة والوقوف بصدق وامانة لتحديد كل الاسباب والمسببات التي وصلت وتصل بامتنا الى هذا لمستوى المتدني في مختلف مناحي الحياة
يكاد ان يجمع المثقفون والسياسيون حكاما ومحكومين على تردي الوضع العربي العام حتى الجماهير العريضة لم تعد ترضى بهذه الحالة المزرية للامة العربية حتى بات جميعنا يبكي على ما كنا عليه بالامس على تفاهته نظرا لما نحن عليه اليوم من سوء الحال تفتتا بالكلمة وتخلفا في المردود الاقتصادي وعجز في ملاحقة التقدم العلمي والتكنلوجي والاخذ باسباب التقدم الصناعي الذي فاق حدود الخيال
ايها السادة. ايها الحكام اصحاب القرار. ايها المثقفون والسياسيون العرب
الا يقظة من ضمير. وصحوة من نوم عميق يفوق نوم البلهاء. كلمتنا ممزقة وعدنا قبائل وعشائر. وعينا متدن حتى اننا نكاد ان يبتلعنا الحوت ونحن نستقبله بضحكة البُلهاء. احزابنا تجمعات اسرية وعشائرية لا يهمها الا المكسب الآني الرخيص مثقفونا لا يحسنون سوى الهزيمة امام الاسئلة المباشرة. زعماؤنا اغلبهم مغتصِبون لمواقعهم. نشتم الاعداء ونتمنى ان يلقوا لنا ولو بشق تمرة حتى قوانا العاملة والفاعلة من جماهير العمال والطبقات المسحوقة من هذه الملايين قد فقدت دورها وتخلت عن واجباتها
تضحيات الجماهير العربية في مصر تحولت الى وثيقة استسلام لما يريده السيد الاسرائيلي وان تصبح مصر رهن الايجار بل الاكثر من ذلك اصبحت هي البوابة العريضة والامنة لكل وسائل الاستغلال الصهيوني لمقدرات فقراء افريقيا وجياعها والمحرومين من ابنائها. وكان الكيان الصهيوني اذ ادعى الانسحاب من سيناء فعل ذلك لكي يخترق مصر من شمالها الى جنوبها. وها هو السودان يتمزق اولا ثم ما تبقى منه في الشمال او الجنوب يقتله المرض والجوع والحرمان. واذا ما رحلت الى الشمال الافريقي لهالك الواقع البائس والتعيس لكل دولة من الشمال الافريقي
كما هو الحال في ليبيا والجزائر على سبيل المثال وها نحن يقتلنا الياس واللامبلاة بحيث لو ابتلع موريتانيا البحر
لكان سؤالنا هل لنا هنالك وطن اسمه موريتانيا
ايها النائمون العرب
تنشغل الدوائر الصهيونية اليوم بمشروع مذهل وخطير هو مشروع سايكس بيكو جديد هو اكثر مأساوية واعنف فاجعة عندما تصبح سوريا اربع دول والعراق ثلاث دول وهكذا دواليك لتتحول دولنا الى مزارع بائسة لمرتزقة غرباء عن الوطن والامة
الوحش خلف الباب، وان كانت انيابه داخل الجسد.

امام هذا كله ما ذكرنا وما لم نذكر.
هل لنا أن نطمع بصحوة ضمير من هنا او من هناك؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة أكسفورد البريطانية يواصلون الضغط على جامعتهم لمقا


.. خفر السواحل الجيبوتي يكثف دورياته بمضيق باب المندب




.. وصفته بـ-التطور الشائن-.. وكالة -أونروا- تغلق مجمّع مكاتبها


.. بين مؤيد ومعارض.. مشرعون أمريكيون يعلقون على قرار بايدن بتجم




.. السويد.. مسيرة حاشدة رفضا لمشاركة إسرائيل في مهرجان غنائي في