الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس الاتحاد العام للكرة وحقوق الناس

كور متيوك

2016 / 5 / 31
عالم الرياضة




رئيس الاتحاد العام للكرة و حقوق الناس


كور متيوك
[email protected]
لفت نظري في الملف الرياضي المنصرم ، في يوم 20 المشادة التي حدثت بين قائد المنتخب الوطني والمحترف في صفوف فريق الهلال السوداني جمعة جينارو ، مع رئيس الاتحاد العام لكرة القدم شبور قوج ، وعلى اثر تلك المكالمة طالب رئيس الاتحاد قائد المنتخب بعدم الاتصال به مرة اخرى ، وهذا ما ازعج قائد المنتخب الوطني واعتبره عدم احترام بالنسبة لهم كلاعبين ، وفي هذه المشادة من الغريب أن جمعة جينارو كان يتحدث بمسئولية شديدة عكس رئيس الاتحاد الذي يبدوا أنه يفتقد للصبر و طول البال وسعة الافق وهي واحدة من الخصائص والصفات الضرورية التي يفترض توفرها في القائد حتى يستطيع معالجة كافة مشاكل من هم السبب في وجوده في قمة السلطة ، و من وفروا له الشرعية ليسافر عبر دول القارة الافريقية ومنها الى اوروبا ، ومن هم السبب في تقديمه الى العالم ، دون هؤلاء اللاعبين الذي يطلب منهم عدم الاتصال به مرة اخرى ؛ كان سيكون نكرة لا يعرفه احد .
قائد المنتخب له مسئولية ملقاة على عاتقه كما سرده في حديثه للصحيفة ، و هو حقوق اللاعبين الذين لا ينفكون يسألون عن حقوقهم المشروعة التي يفترض أن تقدمها الاتحاد العام وقال جينارو " اللاعبين سافروا بضمانتي لجوبا المرة الفات وانا شاعر باني خذلتهم ودي حاجة انا ما بنكرها عشان الاتحاد ما التزم بدفع مستحقاتهم عشان كده اتكلم معهم " وبدلاً من أن يتصرف رئيس الاتحاد بطريقة حكيمة وتنم عن المسئولية قال بأنه ما فاضي ليهم وعندوا لعيبة في جوبا ، مطالباً اياه بعدم الاتصال به مرة اخرى ، لكن لو افترضنا أن جينارو لن يتصل برئيس الاتحاد مرة اخرى ماذا عن حقوق اللاعبين التي بطرف الاتحاد ؟ القائد الحقيقي لا يغمض له جفن بينما يعاني رعيته ، وهذا ما اراد جينارو قوله ، فهو لا يمكن أن يشعر بالراحة بينما هو يفكر في مصير اللاعبين وحقوقهم وهذا ما كنا نتوقعه من رئيس الاتحاد ، لكن من المؤسف أنه ما فاضي ليهم ! .
اثبتت كرة القدم في الفترات السابقة بأنها من الممكن أن تكون دواء شافي لبعض مشاكل البلاد واعادة رتق النسيج الاجتماعي و لقد تابعنا كيف أن مباريات كرة القدم تجمع شمل المتحاربين والمتخاصمين ، و بالتالي كرة القدم يمكن أن يستخدم في الفترة الانتقالية كواحدة من ادوات المصالحة الوطنية ، لكن هذا لا يمكن ان تتم في ظل وجود قيادة ضعيفة للاتحاد العام ، قيادة ذات افق ضيق ، فإذا كانت قيادة الاتحاد لا تستطيع التعامل مع اللاعبين وتشجيعهم لاهمية دورهم الوطني وتقديرهم حتى يقدموا افضل ما لديهم من مهارات وخبرة في الميدان ، فبالتالي مثل هذا الاتحاد لا يمكنها أن تكون اداء للمصالحة .
أنه من الغريب أن كافة مشاكل شبور قوج رئيس الاتحاد دائماً تدور حول المال وحقوق للناس اتجاهه ، فمثلاً عندما استقال الاستاذ ابراهام مليك من رئاسة تحرير صحيفة ( صوت الشعب ) الذي كان يرأس مجلس ادارتها " شبور " اوضح بأنه لم يستلم مستحقات ما يقارب الثلاثة اشهر ، ولم يكن " مليك " هو وحده من لم يستلم مستحقاته بل أن الكثيرين غادروا هذه الصحيفة دون أن يستلموا مستحقاتهم ، وفعل الاستاذ شان ديل ايضاً عندما خلف " مليك " نحى ايضاً نفس المنحى وتقدم باستقالته من رئاسة الصحيفة ، وتم وأد هذه الصحيفة منذ ذاك الوقت لانه لا يوجد احد يستطيع العمل مع رئيس مجلس الادارة الذي لا يوفي باي التزام .
حتى أن اقرب اصدقاء الرجل غادر الصحيفة وهو غاضب لنهج رئيس مجلس الادارة الذي تعود الهروب من المسئوليات و الغاءها في الاخرين واعتبارهم هم السبب في الفشل على الرغم أنه يعرف اين تكمن المشكلة ، والمشكلة ليس الصحفيين الذين عملوا في ادارة الصحيفة منذ تاسيسها ، والمشكلة ليس صديقه والمشكلة ليست في جمعة جينارو و اللاعبين ، بل تكمن المشكلة في " شبور " فهو لا يقبل النقد ، لإصلاح اعوجاج إدارته للامور ، لكنه بدلاً من ممارسة النقد الذاتي فهو لا يفعل بل يبحث عن عذر ، او عن حائط مايل ليتكئ عليها حتى أن الاصدقاء كانوا ضحايا فشله في إصلاح الامور ، من المهم أن يفكر الرياضيين جيداً في إصلاح الخطأ الذي ارتكبوه ، وينتخبوا في الجمعية العمومية القادمة قادة مرحلة من اجل مستقبل افضل لكرة القدم في جنوب السودان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس


.. رابطة كرة القدم الأميركية تسمح بفتح قاعات صلاة للمسلمين




.. الدوري الإسباني: مباراة لريال مدريد للاقتراب أكثر من اللقب ق


.. ترقب جماهيري عربي لحسم بطاقتي العبور إلى نهائي دوري أبطال إف




.. مصطفى عسل: الأهلي هيكسب مازيمبي ولو مكنتش في البطولة كان زما