الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطلالة على نصّ (( الشوارع تحيض تمسح أحذية الغزو )) للشاعر كريم عبدالله بقلم الاستاذ الناقد : عباس باني المالكي

كريم عبدالله

2016 / 6 / 1
الادب والفن


اطلالة على نصّ (( الشوارع تحيض تمسح أحذية الغزو ))
للشاعر كريم عبدالله
بقلم الاستاذ الناقد : عباس باني المالكي

نص أستطاع أن يكون الأيقاع من الترابط الصوتي وفق طاقة اللسانية حيث نشعر أن النص يتصاعد في مونولوج الداخلي الذي يربط الجمل الشعرية بطاقة كامنة المعبرة عن صوت الشاعر ضمن ساسلة من المسميات والمرئيات البصرية التي أستطاع الشاعر كريم أن يلتقطها من الواقع العاكس للنشاز المزمن الذي يؤدي الى الهاوية(في لوحِ صباحاتٍ مزمنةٍ /
بالذهول / شيخوخة ليلٍ طويلٍ/يرشقُ الأحلامَ/بــ الشخير /عقربٌ أرعنٌ /نحوَ الهاويةِ) وقد أستطاع الشعر أن يموضع هذه المسميات ضمن الأفعال البصرية ليحقق الصورة اللسانية ، يتحول كل شيء الى ليل طويل ولا يسمع أي صوت إلا الشخير وهي دلالة على فوضة الحياة ونشازها وهذا ما يجعل الحياة تتكدس بمعناها بلا مأوى أي بلا هدف تصل إليه ومنتفخة بلا معنى وبلا موعد مع أعادة الحياة الى مسرها الصحيح ، وحتى النخيل تيتحول الى عانسات أي بلا ثمر (يتجهُ بــ المواعيد /الأيامُ المنتفخة /مكدّسةٌ /بلا مأوى /تنتهكها /طاحونة جائعة /تبصقُ الشمسَ /اشلاءَ/خيانةِ آلهةٍ تغلُّ /سنابلَ نيسان /وأشجارُ النخيلِ /عانساتٌ للآنَ /العراجينَ تتشاجرُ بصوتٍ عال ) أنا لا أتفق مع الأستاذة خيره مباركي بهذا القول (لعل أبرز هذه الطاقات الإيقاع ..ولكنه ليس بالإيقاع الناشئ عن السمع والصوت بل هو آخر يتأرجح بين إيقاع البصر وإيقاع الدلالة والصورة ) فلا أعلم كيف يتم هذا ..مع محبتي الى صديقي العزيز أستاذ كريم .. نصك أدهشني كثيرا بعمقه والدلالات التي يصل إليها .. محبتي تقديري

الشوارعُ تحيضُ.. ..:: تمسحُ أحذيةَ الغزو
نشازٌ متسمّرٌ
في لوحِ صباحاتٍ مزمنةٍ
بالذهول ...
شيخوخة ليلٍ طويلٍ
يرشقُ الأحلامَ
بــ الشخير ...
عقربٌ أرعنٌ
نحوَ الهاويةِ
يتجهُ بــ المواعيد
الأيامُ المنتفخة
مكدّسةٌ
بلا مأوى
تنتهكها
طاحونة جائعة ....
تبصقُ الشمسَ
اشلاءَ
خيانةِ آلهةٍ تغلُّ
سنابلَ نيسان ...
وأشجارُ النخيلِ
عانساتٌ للآنَ
العراجينَ تتشاجرُ بصوتٍ عال .............
هذا الأفق
تحاصرهُ
مخالبٌ تعتصرُ
فاكهةَ اليقين ...
فتّنتها
تأسرُ الطبّالينَ
بــ السيئاتِ الناضجةِ
خلفَ نواعيرِ النفايات ...
لا خرائطَ للتواريخِ
وسيقانها غارقةً بـــ وحلِ الشموخ .....
الشوارعُ تحيضُ
بـــ توابيتٍ حمراءَ ,
بيضاءَ ,
خضراءَ
وسوداء ..
القناديلُ المعتمةِ
تتلثّمُ في رحمِ الخوفِ المسودّ ..
حينها أسندَ الضمير مؤخرتهُ
على جدارٍ منهكٍ أعزل ......
وراحَ ينشدُ
مواويلَ الخسوف .........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل