الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمال ديوهرست بطنجة المجزرة واحدة و السيوف متعددة

وديع السرغيني

2005 / 12 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


"كبارها تصغار" هذا المثل الشعبي الشائع، انطلى على برنامج نقابة الكنفدرالية الديموقراطية للشغل بدون لف و لا دوران. بعد الفتوى المشبوهة التي شقت بها صفوف العمال ألا و هي رفع الاعتصام لتسهيل عملية التفاوض، ظهرت حقيقة و مضمون التفاوض التي أجرته نقابة "بن صالح" المشهور بتكسير الاضرابات، و انفضح الجميع.
فببشاعة و خيانة مفضوحة تم ترك العمال المعتصمين لحالهم عرضة للسمسرة الانتهازية و للخيانة الظلامية المفضوحة بدون سند و لا دعم يخفف عنهم ثقل المؤامرة.
فرغم تشبت العمال بحقوقهم و الإبداء عن استعدادهم للاستمرار في النضال تعددت السيوف و الخناجر لتغرس في ظهورهم و في ظهر وحدتهم و اتحادهم لتخرج الغالبية ساخطة على النقابات و على العمل النقابي بالمغرب.
فباستثناء مناضلي "التوجه القاعدي" و بعض مناضلي أطاك الذين واظبوا على الحضور و قدموا كافة الأشكال و الوسائل المدعمة لنضال و صمود العمال، فغالبية المتشدقين "بالاشتراكية" و "الجذرية" من محترفي النقاشات داخل القاعات المكيفة و من منظمي "المنتديات الاجتماعية" وراء الحدود و من مبدعي مسيرات القافلة بالحافلات و السيارات...الخ لم يدعموا هؤلاء البؤساء من العمال بأي شيء و لو بالحضور الرمزي.
فيكفيهم أن يسافروا للحسيمة و لبن يونش و لإشبيلية و لبرشلونة و لمرسيليا.. الخ بالقافلة أو بالطائرة فربما ذلك أقرب و أسهل و أشيك من مغوغا ـ المنطقة الصناعية ـ ربما هناك الوضع يختلف هناك الفندق و البيرة و الشقراوات و هنا الخيمة و البرد القارص و الهراوة.
فإذا قلنا أو تكلمنا عن مجزرة فإننا واعون لما نقوله، فبقدر ما نحاسب الأعداء و الخونة فإننا كذلك نحاسب المتقاعدين الانتضاريين و المتخاذلين، فلا يكفي أن نتكلم عن الخونة الظلاميين من "العدالة و التنمية" و عصابة "العدل و الإحسان" فما قاله في حقه العمال كاف جدا "فالصحراوي" و "عادل" من المكتب النقابي نالوا ما يستحقون من شعارات و تنكيل و تخوين لحد الإذلال و يكفي أن الملقب "بالصحراوي" قد انفضح بتآمره بخيانته للأمانة في حق العمال مبينا على ارتزاقه و على "العدل و الإحسان" الذي تؤمن به جماعته الإرهابية.
لا بد كذلك أن نوضح لجميع مناصري الطبقة العاملة و المدافعين عن الاشتراكية، بأن الصراع الطبقي و الاشتراكية ليست نظرية مجردة يتم تداولها في المقاهي و البارات و داخل القاعات المكيفة خلال "المنتديات الاجتماعية" و ندوات حقوق الإنسان.
فأين هي "الشمولية" و "الكونية" و "الحقوق الاقتصادية" التي تنادي بها جمعيات حقوق الإنسان؟ أين هو "التجمع اليساري الديموقراطي"؟ و طرفه المحتضن لكدش المتآمر علانية على العمال و حقوقهم، فهو من رفع الاعتصام إلى حين تشتت العمال و إلى حين تنفيذ نقابة "العدالة و التنمية" لحظتها الخيانية و تدفع العمال إلى "الاستقالة" و "الاعتذار" و الاعتراف "بالتخريب" و بالقبول أخيرا "بفتات" يجرد العمال من حقوقهم و تعويضاتهم عن الطرد التعسفي خارج المعمل و داخل فندق أمنية بتواطئ مع النقابة و تفتيشية الشغل و مدير الفندق و مخابرات الدولة التي تصول و تجول ببهوات الفندق محرضة عناصر الأمن ـ الأواكس ـ للتضييق على العمال حتى تتم المؤامرة بسرعة و بدون جراح و لا تأوهات.
فتحية مرة أخرى لكل من ساند العمال و العاملات في نضالاتهم، تحية للرفاق في "التوجه القاعدي" و مناصيرهم تحية للعمال و العاملات على صمودهم رغم جيش الخونة و المتآمرين و المتخاذلين على أن الطريق إلى الحرية و الاشتراكية تعبدها التضحيات وفقط و ليس باقات الورود.
وديع السرغيني
08/12/05








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هو محمد مخبر الذي سيتولى رئاسة إيران موقتا بعد وفاة رئيسي


.. فرق الإنقاذ تنقل جثامين الرئيس الإيراني ورفاقه من موقع تحطم




.. هل ستكون لدى النائب الأول للرئيس صلاحيات الرئيس رئيسي؟


.. مجلس صيانة الدستور: الرئيس المقبل سيتولى مهام الرئاسة لأربع




.. ماذا سيختل بغياب الرئيس رئيسي عن السلطة؟