الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفلوجة....الجدل السلبي للعملية السياسية

جاسم محمد كاظم

2016 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


تتهافت مواقع الفيس بوك كثيرا وتساوي تحرير الفلوجة كأنة تحرير ستالينغراد
والفلوجة ليست حالة فريدة في التاريخ تفجرت فجأة وسيطر عليها نفر مسلح نزل من المريخ لان هذا الفهم الساذج استمرار بالسير ضد منهج التاريخ ورؤية بعين السلطة التي تحاول تجميل شكلها القبيح .
الفلوجة ثمرة من ثمار العملية السياسية التي خالفت خط سيرها وسارت عكس التيار بتسيد فئة الأغلبية التي حولت ديمقراطية العم سام إلى دكتاتورية تريد فرض سيطرتها على الكل .
ونتيجة لهذا العمل الذي لازال عراب العملية السياسية يغمض عنة عينية بتعمد مفتعل لان الأمور التي حسبها أولا على رقعة الشطرنج لم تأتي بنتائجها المرجوة كما يريد في الواقع العملي .
لذلك أبدل هذا العراب خططه المستقبلية بنفس طويل وزمن مفتوح تتفاعل فيه كفتي المعادلة المتأرجحة بقتال مأساوي حتى يتساوي فيها الطرف الأيمن بالتمام مع طرفها الأيسر .
والعراب يعرف جيدا قوة المتخاصمين وكيف يتقاتلون بينهم وهو لا يهتم أبدا أن أفنى الطرف الأول خصمه الثاني لأنة لازال متمسكا براية القائل بان هؤلاء الأعراب لا يعرفون الحياة ماداموا يمسحون أيديهم بالأرض بعد الأكل و يتغوطون في الأراضي المفتوحة ولا يعرفون إلى اليوم ماذا تعني دورات المياه الصحية .
ولهذا فهو يدعم الكل وتعمل كلتا يديه على الطرفين ولأنة لا يؤمن بما يقول ماركس في التاريخ وتطوره المستقبلي إلا انه يعرف متقينا بان نهاية الأمر ستكون بين يديه شاء التاريخ أم أبى .
وهكذا تمزقت ديمقراطية العم سام إلى أشلاء في ارض السواد وبدل أن تسير العملية إلى دولة مدنية ومجتمع سلمي يخلف ديكتاتورية العسكر نشا جسد مليشياوي هجين يريد فرض راية على الجميع يصبح فيه جسده الفائز هو العراق بعينة ويظهر في الوجود أب قائد جديد يكون راية هو السديد و ما دونه من الآراء تصب في خانة الخيانة والعداء للعراق .


وهكذا انفرد عقل ديني واحد بالعراق قوض الديمقراطية بكاملها ووجد بإثارة النزاعات فرصة للهروب إلى الإمام من كل ماسية وفشله وفرصة تاريخية لكي يرمم ذاته بعد أن وصلت الأمور إلى حالة المأساة الشديدة بوقوف بوادر الشعب الأولية أمام أبواب السلطة يريد اقتلاعها من الجذور .
كان للديمقراطية العراقية أن تسير في خطها المستقيم لولا تدخل الدين والمذهب وتصبح في غضون عقد واحد ماركة قياسية وربما لم يفت الزمن بعد من اجل الإصلاح وتغيير الواقع المأساوي المعاش بعد أن يصبح الدين والمذهب شيئا من التاريخ وليس جذرا في العملية السياسية نفسها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا رمزية في السياسة فكان ماركس حاد التعبير السياسي
علاء الصفار ( 2016 / 6 / 2 - 12:49 )
تحياتي السيد جاسم محمد
الديمقراطية للعم سام؟عرف ماركسي:الديمقراطية احد اشكال البنى التي تظهر بتطور الصناعة بكلمة اخرى ظهور البرجوازية الصناعية مع ثورة ثقافية وتنوير اجتماعي يشارك فيه احرار الشعب كما حدث في الثورة الفرنسية,لقد غزى الغرب العراق في بداية 1900 ولم يصنع ديمقراطية!بل اخر الغرب في كل مكان التطور الصناعي وجعلوا المستعمرات سوق,هنا نتحدث عن العمل التخريبي للاستعمار رغم ان الاستعمار بني الجسور والمستشفيات( يعني اعمال خيرية للصليبيين)الرأسمالية! اليوم غزو العولمة الامريكية خلافاً للغرب يقوم بتهديم الجسورو لجامعات وقتل العلماء,فبعد أن شهد الامريكان امر التطور في العراق نحو نمو الصناعة والعلم, فخافوا ان يقفز العراق كما قفزت إيران في التحرر الاقتصادي الذي هو الطريق الاصيل للديمقراطية, فتبقى الفلوجة رمز للصراع العراقي من اجل سيطرة البرجوازية الجديدة الدينية, كما سيطرة البرجوازية في إيران,ففي ايران قامت الثورة علي يد الشعب,فانتجت نظامها اما في العراق فجاءت عبر غزو امريكا, فأي حديث عن ديمقراطية؟اننا اما سلطة تحاول فرض سيطرتها كما اسرائيل, أي الصراع طبقي بامتياز رغم كل بهرجات اللغة!ن


2 - الاستاذ علاء الصفار اسمى تحية
جاسم محمد كاظم ( 2016 / 6 / 2 - 18:28 )
لقدقلنا في موضوع سابق ...هل سيقودنا التقدم العلمي الى العصر الحجري ..وهذا ماتفعلة اميركا بنا اليوم اسمى تحية


3 - جميل الأمريكان
محمد عبد الحميد ( 2016 / 6 / 3 - 08:11 )
ما يقر به الجميع أن الشعب العراقي ما كان بإمكانه أن يتحرر من االبطش البعثي التكريتي بدون الأمريكان
ومع ذلك ثمة بعض العراقيين من ناكري الجميل يشتمون الأمريكان
لأول مرة يقوم الشعب العراقي بانتخاب حكامه في ظل الاحتلال الأمريكي
حكومة المالكي بكل مساوئها أشرف ألف مرة من حكومة الولي الفقيه في إيران
يهرول العراقيون لاستعطاف الأمريكان لتحميهم من داعش ولولا الأمريكان لاحتلت داعش بغداد وأعلنت الخلافة من بغداد
ومع ذلك تجد من العراقيين الذين تنبعث سياساتهم من الكراهية ينكرون جميل أمريكا
هل من السياسة ما ينكر الحقائق !!؟؟
الجواب برسم العراقيين تجار الكراهية

اخر الافلام

.. لغز الاختفاء كريستينا المحير.. الحل بعد 4 سنوات ???? مع ليمو


.. مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها




.. إيران تلوح بـ”النووي” رسميا لأول مرة | #ملف_اليوم


.. البرهان يتفقد الخطوط الأمامية ويؤكد استمرار القتال




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل | #رادار