الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدوش قاتلة في جدار المواجهة العربية

محمد خضر الزبيدي

2016 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


خدوش قاتلة في جدار المواجهة العربية
أمتنا العربية تعيش اليوم أخطر مراحلها التاريخية وعلى مختلف الصعد والإتجاهات وهي ممتحنة اليوم بكل قيمها
الحضارية والدينية والانسانية كما هي ممتحنة بإنسانها فرداً وجماعة
إن الطموحات التي يتطلع لها إنساننا اليوم تطلعات كبرى وأماني هي بحجم الأحلام والآمال التي تناضل أمتنا لتحقيقها ولهذا فإن تكتل الأعداء واستنفارهم المعادي هو كذلك بحجم المطامع والتطلعات التي يطمح اليها هؤلاء الأعداء التاريخيين الطامعين أبداً بأمتنا تاريخاً، وجغرافياً، ثروةً واقتصاداً، انساناً، وأرضاً، ثم ماءً وهواءً.

أمام هذا التحدي يجب أن يرتقي إحساسنا بالخطر الداهم والمحدق بنا من جميع الجهات متطلعاً لسحق كل موجودنا الحضاري والبشري أفراداً وجماعات . إن هذا الغزو الشمولي الذي نتعرض له اليوم يفرض علينا يقظة شمولية تستصرخ كل خلايا الأمة وكل عصب من جسدها وروحها وعقلها
هل صحيح أننا غير مؤهلين بعد لمواجهة العدوان ؟. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إمكاناتنا المادية والروحية أهل للتحدي وذخيرة حية لصد هذا الهجوم والقضية على درجة عالية من البساطة والمباشرة إن أحسنّا النوايا وأعلينا ميزان المحاسبة على أن يحاسب كل فرداً نفسه اولاً ثم ينتظر وبشغف
حساب ومحاسبة إخوته اليه أفراداً وجماعات شريطة أن نرفع شعارنا" أنا أضحية لوطني و أمتي" ثم نأخذ بالخطوات العملية بالبناء:
تحديد فلسفة الأمة ورؤيتها الحضاريةالتي تنطلق منها وتسعى لتحقيقها
علينا أن نقر بأن رصيدنا الحضاري والثقافي ينهل من نبعين لا ثالث لهما وهما؛
الرصيد الديني متمثلا بالرؤيا الاسلامية العقلانية وهذا تيار واسع وعريض ويشترك به مختلف الشرائح الاجتماعية
فيجسد هذه الامة ومن البلاهة والسذاجة أن نناصبه العداء فلا الزمان ولا المكان صالح لمثل هذه المعارك الخاسرة
ذلك اولاً
أما الرصيد الثاني فهو حصاد الجهد الإنساني من رؤياه العقلية والفلسفية وماتوصل اليه الإنسان من رؤيا أوضحها له العقل واتجربة الانسانية بشكل عريض
إذن بحن بين ضفتي هذا النهر العملاق والخلاق في الضفة الأولى الموروث الديني والذي تلقينا تعاليمه من السماء على أيدي الرسل والأنبياء وفي الضفة الأخرى هذا الجهد الإنساني الخلاق الذي حققته البشرية طيلة مشوارها الحياتي كله
فمهمّتها كيف نقارب بين الضفتين ونجعل خيوط اللقاء وتبادل المصالح العليا والتقدير المتبادل من كلا الضفتين
برغبة صادقة وعقل مفتوح مبني على قاعدة من العدل والمساواة وصون الحريات العامة والخاصة للأفراد والجماعات

الإنطلاقة الثانية هي بناء الجسد أي جسم هذه الأمة وكيف توزع الخلايا لنضمن لها النمو الطبيعي السليم والمثمر
أولاً .المصالحة القطرية أي بين أبناء القطر الواحد عدالة ومساواة وحرية متطلعين بصدق لتحقيق أوسع جهود الوحدة لأمتنا ككيان قومي يضم الجميع.
إيجاد مجلس أعلى من خيرة العلماء والمثقفين والسياسيين وممن يحظون باحترام عال و القدرات المشهود لها في الحياة العملية له كامل الصلاحية برسم الخطوط الاستراتيجية العليا لبناء الدولة العربية رافعين الشعار "علماؤنا يخططون وسياسيونا ينفذون"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف