الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضان مبارك على الجميع

جهاد علاونه

2016 / 6 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


بسم الله الرحمن الرحيم, باسم الأب والابن والحبيب القدوس, باسم المحبة والسلام والعدل والحرية, بسم التنمية الشاملة باسم العروبة باسم الحرية والديموغراطية ومراحلها السابقة والحالية والقادمة باسم ياهو باسم الوطن أبارك للعالم العربي والإسلامي بحلول شهر رمضان المبارك وأسأل الله سبحانه في علاه أن ينعم على وطني الأردن وعلى جلالة الملك عبد الله الثاني بالراحة والطمأنينة وأن يتحقق العدل والسلام في منطقة الشرق الأوسط وأطالب العالم الإسلامي أن يتسامحوا في هذا الشهر والشهور التي تليه مع كل الناس ومع كل الديانات والأفكار والمعتقدات وأن ينسوا ويتناسوا ما حل بنا من محن وشدائد...أتمنى في هذا الشهر أن يبحث المسلمون عن الجياع والعراة من مختلف الديانات في العالم كله, وأن يطعموا المسلم الجائع والمسيحي الجائع واليهودي الجائع والبوذي والهندوسي والسيخي والشيعي, فالجوع كما قال مظفر النواب (أبو الكفار) وهو أبو الإرهاب..أسأل الله أن ينتهز المسلمون هذه الفرصة لينشروا السمعة الطيبة عن أوطانهم وأن تتوقف الحروب في سوريا والعراق وفلسطين وليبيا واليمن وأن يشتري زعماء الخليج الغذاء والدواء للشعب السوري والعراقي والليبي واليمني أكثر مما يشتروا لهم الأسلحة وأدوات القتل والقهر والتعذيب والترهيب.
أتمنى في هذا الشهر الفضيل أن أرى شوارع الأردن في إربد وعمان والزرقاء وكافة المدن والرجال الأغنياء يجوبون شوارعها وهم يبحثون عن الفقراء والجياع والعراة في هذا الشهر وفي الشهور القادمة فكما قيل: تبا لأمةٍ لا يهمها الجائع إلا إذا كان ناخبا ولا العاري إلا إذا كانت امرأة, أسأل الله أن ينتشر السلام في العالم كله وأن تتبدل قلوب المسلمين وأن يحققوا السلام العادل والشامل بينهم أولا قبل أن يحققوه مع اليهود أو العالم الآخر, إننا مهما اختلفت عقائدنا وشرائعنا فإننا في النهاية بشرٌ نصيب ونخطأ وأنا أولكم لذلك أطلب السماح من الذين أسأتُ إليهم سواء أكان ذلك عن قصد مني أو عن غير قصد وبمقابل ذلك سأنسى أنا كل من اعتدى عليّ شخصيا أو على عرضي وشرفي وكياني كإنسان لأننا كلنا خطاءون والله وحده أعلمُ بالقلوب فكلنا في النهاية إخوة من آدم وحواء وآدم من تراب وإلى التراب سنعود فمنه خلقنا وإليه سنعود, نحن بشر نتكبر ونتعالى وقد خرجنا من مجرى البول مرتين, وإننا لا ندري أين هو درب السعادة ولا أحد منا يملك الحقيقة المطلقة بالكامل, نرجوا وأرجوا من أهلي وناسي وأقربائي وقرائي أن يقرؤوا مقالتي هذه بنية حسنة وأن يحسنوا الظن بي وبأنفسهم وأن يتقوا الله بي وبأنفسهم, فلا شيء في هذه الدنيا يدوم إلا الذكرى الطيبة والسيرة الذاتية العطرة ومهما عشنا فإن العمر غفلة نأتي إلى هذه الدنيا حيث نُحملُ في بدايتها على الأكتاف وكذلك في نهايتها والعمر مثل لمح البصر لذلك يجب علينا أن نترك الذكرى الطيبة والأعمال الصالحة من ورائنا ليفتخر بنا أبناءنا في المستقبل البعيد ليقولوا ورؤوسهم مرفوعة: هكذا كان أجدادنا.
أبارك للعالم العربي والإسلامي حلول هذا الشهر الفضيل علينا جميعنا وأدعو الجميع لنبدأ صفحة جديدة مع بعضنا وأن نحب ونغفر ونسامح بعضنا لكي يغفر لنا الله خطايانا جميعنا فكيف مثلا نطلب من الله الغفران ونحن نرفض أن نغفر لإخواننا خطاياهم ومساوئهم, هذه دعوة للتصالح إننا جميعنا مسلمون ومسيحيون ويهود مطلوب منا أن نحب بعضنا وأن نعيش في جوار بعضنا كإخوة متحابين في الله, لا نحمل الحقد ولا نحمل الضغائن ولا الحسد, يجب علينا في هذا الشهر وفي الشهور القادمة أن نساعد بعضنا وأن نحترم بعضنا وأن نحب بعضنا كما علمنا السيد المسيح, يجب علينا أن نعيش مع بعض كما نعيش مع بعض بأمن وسلام في دول المهجر الأوروبية.
أنا شخصيا أستغرب كيف مثلا يعيش المسلم السُني مع المسلم الشيعي في أمريكا دون أن تكون بينهم أي مشاكل عالقة!!؟ أستغرب وأستهجن حين أشاهدهم في وطنهم العربي يحملون السلاح في وجوه بعضهم البعض وبنفس الوقت يحملون الزهور والورود في وجوه بعضهم في دول المهجر؟ يلتقون مع بعضهم وهم يقبلون بعضهم قبلا ناعة وفي أوطانهم يعضون بعضهم مثل الحيوانات العضاضة !! كيف مثلا يعيش الفلسطيني العربي المسلم في أمريكا مع جاره اليهودي وهم يحبون بعض ويحترمون بعض وفي فلسطين يتقاتلون ويغتالون بعض؟ كيف بالعراقي يعيش مع الإيراني في أمريكا وأوروبا بكل الرضا والمحبة وفي العراق يسرقون بعض وينهبون بعض ويبيعون بنات بعضهم البعض في أسواق النخاسة والعبيد.؟.!!.
يجب أن نحقق العدل والسلام بين المسلم والمسلم أولا قبل أن نحققه بين المسلم واليهودي, ففي العراق وسوريا والدول العربية لا توجد أزمات قتالية وحربية بين المسلم والمسيحي بقدر ما توجد بين المسلم والمسلم ..أو بين المصري والمصري...أو بين العراقي والسوري أو العراقي السني والعراقي الشيعي, يجب أن نغتنم كعرب هذه الفرصة لنحب بعضنا البعض, الناس في الدول العربية يكرهون أبناء دينهم قبل أن يكرهوا أبناء الدين الآخر, فالجار المسلم يتربص بجاره المسلم ويتحرش به دينيا وسياسيا وعشائريا وإذا غاب جاره مع الأسف الشديد لا يحافظ الجار على عِرض جاره بل يبتزه ويتحرش به ويعتدي عليه, لقد كان مشركو العرب من قريش والقبائل الأخرى فيهم نخوة وشهامة مع الأسف الشديد أكثر من مسلمي اليوم, رفض أبو جهل ( أبو الحكم) حين حاصروا بيت محمد(ص) أن يتسوروا دار النبي ويفزعوا بنات محمد وذهب قول أبي جهل مثلا ( أترضون أن تقول العرب أننا تسورنا دار محمد وهتكنا ستر بنات محمد؟), هذا ونحن اليوم نقول عنهم أنهم كانوا كفارا ومشركين وملاحدة وجهلاء, ولكن للأسف الشديد شاهدتُ بأم عيني مشاكل عشائرية في الأردن ورجالا مسلمين يتسوروا بيوت جيرانهم المسلمين ويفزعوا النساء والأطفال والأرامل, نحن اليوم نعيش جاهلية القرن العشرين, حتى عنترة العبسي الذي نقول عنه جاهلي قال: وأغضُ طرفي ما بدت لي جارتي...حتى يواري جارتي مثواها, لقد كان عند عنترة العبسي الحد الأدنى من الغيرة والشرف على عِرض جاره, وللأسف المسلم اليوم لا يغار على عِرض أخيه المسلم.
أنتهز فرصة شهر رمضان المبارك لأرفع لكل المسلمين أسمى آيات التهنئة والتبريك وأطلب من الجميع فتح صفحة جديدة ننسى فيها ثاراتنا الجاهلية وأحقادنا وأن نحب بعضنا البعض وأن ندعوا لدين المحبة والسلام وأن نبحث عن إيجابيات بعضنا وأن ننسى السلبيات وأن نُجَلّس قعدتنا وألسننا واللي فات مات ونحن أبناء اليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماقلت الاخيرا وتاب الله عليك
عبد الله اغونان ( 2016 / 6 / 6 - 14:32 )

ورمضان كريم لكل الاخوة المسلمين

وليفعل الله بنا جميعا كل خير

اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول