الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن جياع ياحكومتنا

مجيد الكفائي
محام وكاتب

2016 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نحن جياع ياحكومتنا

مجيد الكفائي
اكثر من ثلاثة عشرة سنة مضت على تغير النظام في العراق ومجيء نظام ديمقراطي عن طريق الانتخابات مهما كان رأي البعض بتلك الانتخابات لكنها انتخابات ومن وصل الى السلطة وصلها عن طريق صناديق الاقتراع.
.لكن هل تحقق للعراقيين ماكانوا يحلمون به؟ هل تحققت العدالة الاجتماعية؟ هل اصبح الفقراء من هذا الشعب والذين كانوا لا يحصلون على قوت يومهم الا بشديد العناء الان غير محتاجين في ظل النظام الديمقراطي؟ هل قدمت الحكومات المتعاقبة على السلطة افضل الخدمات للمواطن العراقي وحفظت له امواله وارضه ووطنه وحياته؟
بالتاكيد لم يحصل شيء من هذا لان الحكومات المتعاقبة لم تفكر بالشعب وخدمته بل كانت تفكر بمصلحة كتلها ووزرائها واحزابها اما الشعب فله رب يطعمه ورب يحميه واذا ظل الحال على ما هوعليه فلن يحصل اي تغير في المستوى المعاشي للمواطن لان البلد يعيش في ظل تقشف مرير وقلة في فرص العمل وتفشي للبطالة لا مثيل له وبالتالي فان مستوى دخل الفرد سيتضائل يوميا الى ان يصبح صفرا ثم يظل يستدين الى ان يُصْبحَ ذات يوم ولا يجد عنده ما يقضي به ديونه المتراكمة وحينها سيتسلم للذل والمرض والفقر وتصبح حياته عبئا عليه, وان ظل الحال على ماهو عليه دولة بلا تخطيط, بلا ميزانية غارقة في الديون فلن يحصل اي تطور في المستوى الخدمي لان الخدمات تحتاج الى تخصيصات مالية كبيرة وهذا غير متوفر حاليا بسبب انخفاض اسعار النفط وعدم وجود احتياطي نقدي بسب جهل الحكومات السابقة بالنظريات الاقتصادية ومبادىء تعدد مصادر الدخل كي تتجنب كوارث الاعتماد على مصدر دخل واحد اومورد واحد وهو ما وقعت فيه الحكومة العراقية بعد تدني اسعار النفط , وكذلك جهلها بمبدا الادخار وعدم معرفتها بالمثل الشعبي الذي يقول القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود فلم تدخر فلسا واحدا ليوم قد يتوقف فيه تصدير النفط لاي سبب كان, وهذا حال من لاحكمة عنده ولامقدرة لديه على ادارة شؤونه المالية وها هو العراق يجني مازرعت حكوماته وكان الذي ما كان في الحسبان,فاسعار النفط انخفضت فجاة وخزينة العراق خاوية ومفلسة ما ادى الى توقف كامل للمشاريع الخدمية والضرورية وبالتالي فان المواطن العراقي اصبح ضحية لذلك التصرف وتلك الادارة غير الموفقة, واذا ظل الحال كما هو عليه فلن تستطيع الدولة تأمين حتى رواتب موظفيها فضلا عن توفير العيش الكريم و الخدمات لمواطنيها المتعبين من سنين الظلم والفقر والحروب ولن تستطيع ان تستمرطويلا وستنهار بدون سابق انذار
الحكومة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تأمين حياة كريمة لكل مواطن عراقي باي طريقة وتحت اي عنوان ومن قبل الحكومة وحدها لان همَّ العيش ورغيف الخبز همٌّ كبير يجلب الامراض و"يشده البال"كما يقولون لذلك لزاما على الحكومة ان تؤمن لمواطنيها الجياع لكل شيء ,كل شيء ينقصهم
نعم نحن جياع لكل شيء,نحن جياع وبحاجة الى خبز ومعيشة كريمة,نحن جياع وبحاجة الى خدمات وطرق ومستشفيات ودواء ومدارس, نحن جياع وبحاجة الى امن وامان, نحن جياع وبحاجة الى تأمين لمستقبلنا ومستقبل اولادنا,نعم نحن جياع ياحكومتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -علموا أولادكم البرمجة-..جدل في مصر بعد تصريحات السيسي


.. قافلة مساعدات إنسانية من الأردن إلى قطاع غزة • فرانس 24




.. الشرطة الأمريكية تداهم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب


.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24




.. بلينكن يلتقي من جديد مع نتنياهو.. ما أهداف اللقاء المعلنة؟