الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن والحتمية التاريخية

سعاد خيري

2005 / 12 / 10
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


جاء ميلاد الحوار المتمدن استجابة لضرورة موضوعية لمواجهة اساليب اعداء البشرية وادواتهم من سياسين وكتاب يعملون على تضليل البشرية او حرمانها من نتاجات كتابها الواعين. فقد وضعت الثورة العلمية التكنولوجية من خلال الانترنيت بيد البشرية اداة فعالة لمواجهة كل اسلحة الراسمالية الاعلامية الجبارة ووسائل قمعها لحرية الفكر. والقضاء على كل محاولاتهم لحصر استخدام ما انجزته البشرية لمصالحها وبالضد من مصالح البشرية عموما وشغيلة اليد والفكر خصوصا. وكذلك الحد من القدرة على تخريب كل محاولة شجاعة لاقتحام ميدان الكفاح الرئيس في عصرنا ، الميدان الايديولوجي والاعلامي لما له من تأثير على تطوير الوعي ومكافحة كل اشكال التضليل والتجهيل. فالثورة العلمية التكنولوجية، بمضاعفتها لانتاجية العمل خلقت الاساس المادي لتحرير البشرية من جميع اشكال الاستغلال والاضطهاد بانهاء علاقات الانتاج الراسمالية وما يعوق تحقيق ذلك هو العوامل الذاتية وفي مقدمتها القيادة السياسية المسترشدة بالماركسية والتنظيم الثوري المناسب لظروف العصر بجوانبها الايجابية والسلبية. فالراسمالية استطاعت ان تطور كل وسائل مكافحة الوعي الطبقي والانساني على الصعيد العالمي والعمل على القضاء على جميع اشكال التنظيم الطبقي والسياسي باالقتل والارهاب والتعذيب واختراق التنظيم من قبل العملاء وشراء بعض القيادات. وفي هذا المجال ايضا وفرت الثورة العلمية التكنولوجية من خلال الانترنيت امكانية التنظيم على النطاق الوطني والعالمي. فعن طريق سعة الاتصالات وسرعتها يمكن تنظيم النشاطات الطبقية الكبرى كالاضرابات العمالية والفعاليات السياسية والجماهيرية الوطنية والعالمية، فضلا عن دعم الصحف الوطنية والحزبية بالبحوث والاخبار، بل وادارة وتنظيم الصحافة عن بعد حماية لها ولكوادرها واجهزتها من الاعداء
والمهم في كل ذلك هو الانسان الواعي ، الانسان المدرك لمسؤوليته ازاء شعبه وازاء البشرية .. الانسان المسترشد بالماركسية التي تؤهله ليكون في الطليعة لفهمه لمحتوى العصر ولديالكتيك تطور الكون والمجتمع . الانسان الذي لايعرف اليأس لانه يثق بشعبه وبالانسانية ويدرك الحتمية التاريخية رغم كل ما يضعه اعداء البشرية من عوائق ومصاعب ورغم كل ما تصوره وسائل اعلامهم من مظاهر القوة والعنفوان. الانسان الذي لايعرف الخنوع والتردد ويواصل اقتحام كل مجالات العلم والتكنولوجيا وكل مجالات مجابهة اعداء البشرية لانه يدرك بان الحتمية التاريخية لا تتحقق تلقائيا او عفويا ، بل نتيجة كفاح منظم وطنيا وعالميا فرديا وجماعيا .
فالحوار المتمدن اداة فكرية وتنظيمية فعالة في الكفاح ضد اعداء البشرية على الصعيد الوطني والعالمي. ولذلك كانت وستبقى هدفا لمحاربتهم بكل الوسائل ولكن بعزم ابطالها وتطورهم العلمي والتكنولوجي وبدعم ومساندة كتابها واصدقائها ستتغلب على جميع تلك المحاولات وستواصل المسير والتطور حتى النصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة : شهادة طبيب • فرانس 24 / FRANCE 24


.. -يوروفيجن- في قلب التجاذبات حول غزة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الذكاء الاصطناعي يفتح جولة جديدة في الحرب التجارية بين بكين


.. إسرائيل نفذت عمليات عسكرية في كل قطاع غزة من الشمال وصولا إل




.. عرض عسكري في موسكو بمناسبة الذكرى الـ79 للانتصار على ألمانيا