الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايتام حزب العدوة ودولة الفافون لايستحون ولايتعافون من امراضهم

كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)

2016 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


البشر مصنفون الى اربعة اصناف في مايتعلق بالحياء الصنف الأول شخص “يستحي و يخاف” ، يليه الصنف الثاني “يستحي و لا يخاف” بسبب أن الذي لا يخاف يستطيع القيام بأي شيء لكن حياءه يمنعه من ذلك ، ثم الصنف الثالث ” يخاف و لا يستحي” و الصنف الأخير “لا يستحي و لا يخاف” ، وهذا الصنف الأخير هو أنذل الأصناف . الصنف الثاني الذي” يستحي و لا يخاف” ، فهو ارقي الأصناف ، لأن الحاجز الذي يمنع الشخص الذي يملك هذه الخاصية والميزة هو الحياء الثابت وليس الخوف المتغير منهم من يستحي من نفسه امام الاخرين ويخاف على مظهره من ان يستهزا أحدا به ونحن هنا أمام معضلة عندما نصنف الخانة التي وضع العبادي نفسه بها سنجد انه يمارس عدم الحياء وعدم الخوف
من المؤسف جدأ ان ينحدر مستوى العبادي الى هذا المستنقع الضحل في التعامل الدولي، و يكون أضحوكة أمام الدول الاخرى في تصريحه الاخير حول المذبوح نمر . لقد كان تصريحه الاخير خيارا سيئا ولا يفسر إيجابيا بأي حال من الأحوال،في علاقته مع دول الجوار فهو قليل الحياء امام السعودية او تركيا وكثير الخوف امام ايران خوفا من شرها . ليس من المعقول أن يشغل هذا المنصب في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية لغاية العدوان الغاشم وان يدخل أسمه مع منظومة العمالقة من رؤساء باقي دول العالم فهو لابالعير ولا بالنفير ، سيما أنه لم يدرك بعد إنه رئيس وزراء وليس رئيس حزب الدعوة او ميليشيات ارهابية شيعية ، عندما يعبر عن رأي حكومته . وطالما أنه مُنح قيادة الحكم من خلال منظومة المحاصصة الطائفية، كان من الأجدر أن يُسلم مؤسسة تتناسب مع مؤهلاته العقلية والنفسية وخبراته السابقة مثلا،بيع الكبة . أما أن يتسلم المنصب الأعلى وهو قليل الحياء ولايخاف ومنفذا لأجندة ولاية الفقيه، فهذه كارثة ما بعدها كارثة في العراق الجديد
من العيب و خور المنطق أن يتوهم البعض بأنهم أباء العلم و المعرفة و الذكاء،القادرون فقط على الشد و الجذب و المناورة دون غيرهم في هذا العالم ، من العيب أن يصر البعض على مناصرة ‘أحزابهم’ من باب معيز و لو طاروا متجاهلين كل المتغيرات التي تنطق بكون أفكارهم قد تجاوزتها الأحداث و أنه لم يعد لائقا في عصر الديمقراطية الجدلية و الحق في التعبير أن ترمى الكلمة بنيران و سهام التخوين و ما تبقى لديهم من ‘أدبيات’ فالصو ، فقذائف التخوين و الأزلام و الثورة المضادة و أبناء الاستعمار و ثكالى التجمع لم تعد مناسبة لان كثرة الاستعمال بدون حرص يورثها الوهن لتصبح مجرد خرق لفظية بالية، فلينظر هؤلاء ما يكتبون و ليحكموا بأنفسهم بأنهم بهذا النوع من ‘الردود’ النمطية قد تعدوا على المنطق السليم و دخلوا مستنقعات الرذيلة الحوارية ليصبحوا مجرد قوافل ردود و قذف على كل ما يتحرك لمجرد خلاف في الرأي. .
هذا القلم لا يخضع للأحزاب و لا لليمين و لا للشمال، هذا القلم لا يؤمن بالأحزاب أصلا و لا بالسياسة و لا بأهلها ، و لا يهمه إن حكم التجمع أو النهضة أو الجبهة، هذا القلم يخضع فقط لحب العراق كوطن و كراية بين الدول، و هذا القلم لا يهمه أن تفلح الأحزاب أو تنهزم ، و هو لا يبيض الأحزاب و لا يقف مع من أصبح و لا ينادى مع المنادين مات الملك عاش الملك،النهضة بما تمثله من مسار و حقبة زمنية و فكرية تستحق النقد، فالأحزاب لا تمثل الحقيقة و لا المدينة الفكرية الفاضلة و لا المنتجع السياسي النظيف، و الذين يقفون ضد نقد مسارات هذه الأحزاب و عمليات هبوطها و طلوعها السياسية يجانبون المنطق الجدلي و يسعون خطأ إلى تأليه هذه التجمعات البشرية الضيقة بحجة أن هذه الأحزاب تملك في ذاتها الحقيقة الكاملة و الحلول الكاملة لمشاكل الناس، و هذه كلها عوارض خور فكرى متقدم,عيب العرب أنهم لا يقرؤون، و إن قرؤوا لا ينتبهون أو لا يفهمون، عيبهم هي سلاطة اللسان و الإسهال المباح في القذف و الشتم و التخوين، يكفى أن تشير إلى عيب حزبي معين أو حادثة معينة أو نقد معين فتواجه بلغة الاحتقان و الغضب و ما جاء في قاموس الدواعش و أرذل صفات التجريح في اللغة العربية،أن تنتقد النهضة فأنت مشروع فتنة نائمة و أزلام و ثورة مضادة لا أحد منهم يناقش ‘بالحسنى’ و لا أحد ينتظر ليرد، فقط زخات من عبارات التخوين و السباب، هذا ما تستحق، ليعودوا إلى ‘قواعدهم’ فرحين مسرورين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر