الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- الحوار المتمدن كضرورة -

مهند البراك

2005 / 12 / 11
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


تحل هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة لأنطلاقة " الحوار المتمدن "، بعد ان حقق نجاحات واضحة لايمكن التقليل من شأنها او التعمية عليها، وخاصة بعد ان اخذت اوساط شبابية متنوعة تتبع اخباره ومعالجاته المتنوعة الجادة والمسؤولة، رغم بعض الهنات والأطلاق الذي قد لايروق لبعض الأوساط وتراه تجاوزاً، ناسية ان العالم تغيّر ويتغيّر، وان الكثير من بديهيّات الأمس صارت مسائل عرضة للجدل وللخطأ والصواب . .
ناسية او غير مطلّعة او جاهلة بالذي يكتب وينشر في عالم اليوم وبكل لغاته، والذي يدخل البيوت بلا استئذان، او معتبرة ايّاه بكونه (ديمقراطيتهم)، دون التفاتها الى اعمال الذهن وبحث ماهية هيئة ديمقراطيتنا ان صحّ التعبير، وكيف علينا ان نشرع بها، ان لم نطرح على الأقل آراءنا ولم نطّلع على الرأي الآخر ونفاعل ونكسب ونكتسب.
وان كان البعض غير مستعد لسماع وقراءة الرأي الآخر، فلماذا يطبّل ليل نهار بان النفاق يخلق الطغاة ؟ وان طاغية كصداّم (خلقه مجتمعنا العراقي لأنه سكت عنه ؟!!) ناسين ان مسيرة الدكتاتورية بدأت بحجب العين كي لاتقرأ وبابعاد اليد التي كتبت، لتصل الى سمل العيون وقطع الأيادي والأعناق، ثم الى تغييب مئات الآلاف لأنهم كادوا ان يمسّوا شعرة من شعرالدكتاتور الكالح، او لأنهم تساهلوا مع احتمالات مسّها !!
وفيما تجاوز " الحوار المتمدن " وهو يخطو نحو عامه الجديد وبعد مسيرة ناجحة على مشاقّها، تجاوز نشر عدد من اطلاق الأحكام ـ رغم انها لم تعبّر الاّ عن رأي كاتبيها واجتهادهم ـ ، وزاد حرصاً على ان يكون موقعاً لحوار متمدن فعلي وليس موقعاً لمهاترات وتهجمات وانتقاصات لاجدوى منها، كما حصل بعض الأحيان . . الأمر الذي جعله من المواقع التي تتناولها صحف ووسائل اعلام معروفة برصانتها ودورها، وتنشر له مقالات ومعالجات لفوائدها وللحاجة اليها.
فانه لمن المحزن والمؤسف ان نشاهد مواقع كثيرة لتكفيريين واصوليين اضافة الى قنوات فضائية مدفوع لها بسخاء مقرف، نشاهدها تهاجم رياح التغيير والتقدم والحرية بانواع التجاوزات، بدون عوائق لايتعرّض لها احد بل ويجري تشجيعها ودعمها بالمال وتسويقها والتهريج لها، رغم دقّ الطبول عالياً للديمقراطية والتفكير الجديد و(التمدن والتحضّر)!
ان مواقع اليسار والديمقراطية والتمدن وحقوق المرأة و" الحوار المتمدن " احد انشطها غنى وتنوعاً، مساحة وتكنيكاً وتشجيعاً للجديد كاتباً كان او فكرة . . ضرورة لايمكن اغفالها او الغائها بقرارات كما قد يتصوّر البعض، لأن الأبداع والتحريك ونبض الجديد واستفزازه، يأتي من اليسار والديمقراطية المسترشدة او السائرة والمتأثرة بالتحليل المادي الديالكتيكي العلمي، كما تعلّم التجارب التأريخية والتي يذكرها كحقائق، حتى عدد من ابرز منظري الرأسمالية ومعاهدها اليوم. بل وتجمع معاهد بحوث ودراسات، دولية واقليمية على الأهمية الفائقة لدور اليسار في السير الى الأمام ومن اجل نجاح مسيرة السلم والديمقراطية والتقدم الأجتماعي وحق الشعوب في تقرير المصير.
واخيراً وبمناسبة الذكرى الرابعة لأنطلاقة " الحوار المتمدن "، لايسعني الاّ التعبير عن اجمل مشاعر الود والتقدير لكاتباته وكتّابه ولهيئة تحريره، لقارئاته ولقراّئه . . وللأخ العزيز المناضل رزكار عقراوي منسّق الموقع، متمنياً للجميع التوفيق والصحة وبيارق سعادة وامل، في عام جديد يقرع الأبواب متمنين فيه شيئاً من الفرح والسعادة لأهلنا وناسنا في عراقنا الحبيب .

10 / 12 / 2005، مهند البراك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأمريكي يهدد بإيقاف إمداد إسرائيل بالأسلحة إذا اجتاح


.. طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول




.. سيفا الأمير عبد القادر المسروقان يعرقلان المصالحة بين الجزائ


.. صحيفة إسرائيلية: تل أبيب تشعر بالإحباط الشديد إزاء وقف واشطن




.. مظاهرة مرتقبة رفضا لمشاركة إسرائيل في مهرجان غنائي بمدينة ما