الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُصارَعة إستعراضية

امين يونس

2016 / 6 / 8
كتابات ساخرة


هل يستطيعُ لاعبُ تنس ، أن يُواجِه لا عِبَين في آنٍ واحِد ؟ كلا لا يستطيع . هل بإمكانِ مُلاكمٍ واحِد ، مَهْما كانَ قوياً ، أن يتبارى مع مُلاكمَين إثنَين على حلبةٍ واحدة في نفس الوقت ؟ من الصعوبةِ بِمكان .
إذنْ ، كيفَ يجوز ان يُشكل الإتحاد الوطني وحركة التغيير ، وفداً مُشتركاً واحداً ، للتفاوض والتباحث مع الحزب الديمقراطي ؟ هذا ليسَ عَدلاً ، ولا إنصافاً ! .
* لو كان الإتحاد الوطني الكردستاني ، شجاعاً ويعتبر نفسهُ نداً بالفعل ، فليأتي وفدهُ الخاص ، للتفاوِض والتفاهُم على كُل شئ ، مع الحزب الديمقراطي . لا أن يستقوي بحركة التغيير .
* لو ان حركة التغيير / كوران ، ترى أنها على حَق ، وتمتلك القُدرة على مُواجهة الحزب الديمقراطي ، فليتفضل وفدها الخاص ، لوحده ، للتفاهُم مع الحزب الديمقراطي . لا أن يستقوي بالإتحاد الوطني .
* ولو أصّرَ الإتحاد الوطني ولو ألّحَتْ حركة التغيير ، على الوفد الواحد المُشتَرَك . فأن الحزب الديمقراطي ، سيضطر إلى تشكيل ، وفدٍ مُشتَرك مع كوتات الأقليات من التركمان والمسيحيين ، بل ومع قسمٍ من الإتحاد الإسلامي " ذلك القِسم الخوش أوادِم " ، وسيسعى إلى تحييد القسم الآخَر من " المو خوش أوادِم " سواء من الإتحاد الإسلامي أو الجماعة الإسلامية أو غيرهم . بحيث يحرم جبهة وفد الإتحاد الوطني / حركة التغيير ، من الحصول على أغلبية . بحيث تكون المُحّصِلة : تيتي تيتي / رِحتي مِثِل ما جيتي ! .
.............
قَد يعترِض البعض ، ويقول بأن القضية سياسية بين أحزاب ، ولا يمكن مُقارنتها مع لُعبة ملاكمة أو تنس . كّلا أيها السادة ، أنها في الواقع ، أشْبَهُ شئٍ ، بالمُصارعة ( الإستعراضية ) ، حيث يتظاهَر المُتصارعون بحركاتٍ مُزّيفة ويتبادلون اللكمات والضربات الوهمية .. والطامة الكُبرى ، ان القاعة مُكتظةٌ بجمهورٍ مُتحمِس لهذا المُصارِع أو ذاك ... ويستسيغون " الخِداع " الكبير . نعم المُصيبة ، ان معظم الجمهور ، يدرك ، بأن هذه المُصارَعة إستعراضية وزائِفة ، إلا أنهم يشترون البطاقات ويأتونَ ويملئون القاعة وسط هياج وصراخ التشجيع لهذا الفريق أو ذاك ! .
..............
إذا لم يَكُن الأمر ، مُجّرَد مُصارعة إستعراضية مِن قِبَل هذه الأحزاب " كُلها " التي اُبتُلينا بها ، فأي شَرعٍ يقبل أن تكون عوائِل آلاف البيشمركة المُضحينَ بأرواحهم ، في حالة عَوزٍ وفاقة ؟ بينما كُل قادة ومسؤولي هذه الأحزاب ، يعيشون في بحبوحة ؟ أي قِيَمٍ تسمح أن يُعاني ذوي الإحتياجات الخاصة ، من الحرمان وإستقطاع رواتبهم القليلة أصلاً ، في حين يلعب المسؤولون في هذه الأحزاب وأولادهم ، بالفلوس المنهوبةِ لعباً ؟ أيُ قانونٍ ذاك الذي يُتيح ، لهذه الأحزاب " كلها " ، أن تُفقِر الجموع الغفيرة وتحرمها من حقوقها وتمتهن كرامتها الإنسانية ؟
صّدقوني ... هي حلبةُ مُصارعةٍ إستعراضية ، وسط قاعةٍ فيها جمهورٌ مخدوع .. ويعرفُ أنهُ مخدوع ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي العطره كاكا
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 6 / 8 - 21:41 )
وسط قاعةٍ فيها جمهورٌ مخدوع .. ويعرفُ أنهُ مخدوع ! .

هذا هو ملخص الكلام في عالم ليس فيه كلام

تحياتي العطره كاكا


2 - نذالة السياسين بلاحدود
زائر ومتابع ( 2016 / 6 / 9 - 21:53 )
لايوجد في العالم اجمع حكومة انذل من حكومة الاقليم حيث تنهب رواتب المتقاعدين المعوزين لشهور عديدة ولا تدفع لهم مؤقتا ما يسد الرمق، بينما هم ينهبون الملايين بدون اي وازع اخلاقي. لا اعرف ماذا اصاب الشعب الكوردي كي يسكت على هؤولاء الحثالة فانهم يستحقون السحل في شوارع اربيل بلا رحمة.تحياتي

اخر الافلام

.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام


.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر




.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود