الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العوجة تتظاهر احتجاجا على محاكمة ابنها الأعوج

طارق الحارس

2005 / 12 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الأكراد مواطنون من الدرجة الثانية أو ربما من الدرجة العاشرة . هذا في نظر أهل العوجة الذين كانوا قبل التاسع من نيسان من العام 2003 يتمتعون بدرجة مواطنة خاصة جدا بالعراق ، لذا فقد رفعوا في التظاهرة التي خرجت بعد الجلسة الخامسة لمحاكمة صدام لافتة تقول " كيف يرضى العرب أن يحاكم صدام حاكم كردي " . هم على حق في لافتتهم هذه ، إذ كيف يقبل العرب أن يحاكم ( قائدهم ) و ( وبطلهم ) من قبل مواطن كردي الذي يعد في نظرهم من مواطني الدرجة العاشرة . هم ينظرون الى أنفسهم أنهم فوق الجميع وهذا هو واقع الحال الذي كان قبل التاسع من نيسان فكيف يكون الأمر مع كبيرهم وقائدهم ( صدام ) .. مع من جعلهم أعلى من الجميع .
نعم ، أهل العوجة أعلى من الجميع والا كيف نفسر أن يصبح العريف المتخلف علي حسن المجيد وزيرا للدفاع ، وكيف نفسر أن يصبح المقبور حسين كامل وزيرا لثلاث وزارات في آن واحد وهو الذي لم يكمل دراسته الابتدائية ، وكيف يصبح هاشم حسن المجيد محافظا ، والسبعاوي مديرا للمخابرات ، ووطبان وزيرا للداخلية ... ستطول قائمة العباقرة من أبناء أهل العوجة الذين استلموا مناصب رفيعة في عهد الحكومة السابقة .. في عهد حكومة العوجة .
أهل العوجة خرجوا متظاهرين ومطالبين بنقل محاكمة صدام الى لاهاي بسبب العنصرية الواضحة فيها كما ذكر أحدهم ونسوا ، لغبائهم الشديد أن اللافتة التي يعترضون فيها على تولي قاضي من أبناء القومية الكردية وهو من أبناء العراق رئاسة المحكمة. هم لغبائهم الشديد لا يفهمون أن هذه اللافتة تحمل في طياتها كل أشكال وصور العنصرية مثلما نحن على يقين تام أنهم لا يعرفون أين تقع لاهاي .
أبناء العوجة تظاهروا احتجاجا على ابنهم الأعوج ولم ينسوا لغتهم التي يفهمونها وهي لغة اطلاق العيارات النارية ، تلك اللغة التي سبق لهم أن تعاملوا بها مع أهل قاضي المحكمة رزكار محمد أمين وعلى أهل العراق من أبناء الجنوب ، لكنهم نسوها يوم دخل الجيش الأمريكي الى قريتهم !!.
لغة اطلاق العيارات النارية ليست هي لغتهم الوحيدة فالشتائم من شيمهم وأخلاقهم وهي اللغة الأخرى التي يتعاملون بها مع أهل العراق وقد كشفت هذه المظاهرة لغتهم هذه حينما تهجموا على على الحكومة ورئيسها وعلى الشعب الكردي مثلما كشفت جلسات محاكمة ابنهم الأعوج صدام وشقيقه برزان بعض الشيء منها بالرغم من وجودهما في قفص الاتهام وليفهم أبناء الأمة العربية الذين استنجدوا بهم أهل العوجة الكيفية التي كان هؤلاء يتعاملون بها مع أهل العراق وبأية لغة يخاطبونهم .
نحن أهل العراق لم نستغرب تصرفات أهل العوجة مطلقا لأننا ذقنا المر منهم ، لكنها رسالة الى الأمة العربية التي لازال البعض منهم يدافعون عن صدام وأهل قريته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة ايريك سيوتي عضو اليمين الفائز بمقعد البرلمان عن نيس|#عا


.. قراءة عسكرية.. محور نتساريم بين دعم عمليات الاحتلال و تحوله




.. تفعيل المادة 25 قد يعزل بايدن.. وترمب لا يفضل استخدامها ضد خ


.. حملة بايدن تتعرض لضغوطات بعد استقالة مذيعة لاعتمادها أسئلة م




.. البيت الأبيض: المستوطنات الإسرائيلية تقوض عملية السلام والاس