الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين -عرفات: فرنسا والمغرب منذ ميتران والحسن 2 من أضعفهم

بوجمع خرج

2016 / 6 / 9
القضية الفلسطينية


للأسف ......
لجنة القدس وما يرتبط بها لم تعد سوى دواء أحمرا لجراح بسيطة، وفرنسا فقدت كل قيمتها التي كانت بها من أهم القطع شطرنجيا حينها كنت ساهمت في الدفع بفلسطين وإسرائيل إلى سلام أسلو، لذلك كان اللقاء الأخير بفرنسا يوم 3 يونيو 2016 مجرد تقييم يفترض من خلاله تمديد الوضع القائم.
وهكذا بقي القرارين الأساسين 242/1967 و 338/1973 هما دائما المرجع لذي يعيد الزمن إلى بدايته بعقم الوضعية الفلسطينية وتنامي المستوطنات.... ولو أن الحاضرين أجمعوا على أنه لم يعد (الوضع القائم) يليق في نوع من التوابل أكلة دبلوماسية ذوقها مفقود منذ لقاء أنابوليس,مع التذكير بطعم توابل المبادرة العربية التي ربما تفرض نفسها إذا أتممت العربية السعودية بناء سفارتها بإسرائيل.
كان إذا من الأدبيات أن يوجه المؤتمرون الشكر للرباعي الذي تعلم فيه روسيا أن الأمر ليس لعبة مغلقة على مصلحة إسرائيلية فحسب ولكنه أكبر من ذلك بكثير بالقدر الذي أفرزت فيه الأحداث سوريا وطبعا في الأفق شمال إفريقيا وفي المذكرة القضية الأوكرانية التي لازالت لم تستقر في لغة التوازنات....
فالفلسطينيين والإسرائيليين هم في حاجة إلى متنفس لإفراغ الكبت الوجودي الذي لم تنفع فيه المبادرات التي توجت في الأمم المتحدة بعدة قراراتـ إلا أن الأوضاع مختلفة ذلك أن الأمر فيه جماهير معولمة تكاد تفقد فيها القضية مصداقية كبارها الذين وجدوا في المؤتمر الدولي الذي سينظم نهاية السنة الجارية ما يسمح لهم بالهروب إلى الأمام، خاصة وأن الحدث السوري أبان عن مواقف الفرق المعنية والمتدخلة كحماس التي التحقت بقطر... والسلطة الفلسطينية التي وقعت في إحراج على مستوى مكتسبات القضية بما أضاعها امتيازات معينة، فأما إسرائيل فغطرستها ليست غريبة...
والحقيقة هي أن الزمن العولمي لم يعد يسمح بإعادة المؤتمرات لأجل المؤتمرات دون الحد من جملة المقترحات الفاشلة منذ لقاء اسلو والتي أشار لها لقاء فرنسا بما جعل اللقاء نقلة فارغة في ظل ما يهدد الأمن الدولي خاصة و أن أخطارا متعددة ستفرز ذاتها بشكل مجرد يتجاوز الكل...
الأمر هنا يتطلب إعادة النظر في التصورات القائمة لان نفعيتها أفقدتها كمية المبادرات فاعليتها والمفروض هو التغيير، وإن حظوظ النجاح تبقى دائما ضعيفة ولكن يمكن الأخذ بالمبادرات الموازية لخلق توازنات تساعد على تنمية الثقة...
هذا الأمر لم يعد فيه موقع للمملكة المغربية وفرنسا ذلك أن المملكة أصبح خارج المنظومة الدبلوماسية الدولية التي لها تأثير اكيد في العلاقات التي تعنى بالعمليات الكبرى ...فأما فرنسا فحضورها بين الثمانية فيه كثير من الشكليات التي تجعلها مجرد مشاركة بغير وزنها الذي كانت به قادرة على الاستقلاليةـ وإن صحيح تبقى مؤهلة للعودة إلى ذاتها فقط الأمر يتوقف على قدرة إحداث جمهورية سادسة للخروج من العبث الإيديولوجي والدبلوماسي الذي اصحب يمس المؤسسات ويقيد فاعلياتها اقتصاديا واجتماعيا...
ومنه اعتقد أنه ليست وفقط الاسرائييون والفلسطينيون الذين هم في حاجة إلى إفراغ الكبت الوجودي الدبلوماسي ولكن فرنسا بدورها في حاجة ماسة إلى التنفس في نفس الصدد.,, والأكيد أن روسيا تفهم هذه الأمور كما الولايات المتحدة لذلك فالأمر يعتبر من نوع المعقد حيث العرضانية لها حضور قوي لا يستثنى فيه جزء دون آخر في مقاربة هوليستيكية...
الحل إذا ليس للسياسي ولا للدبلوماسي ولكنه في الخبرة والمعارف العلمية من منطلق ابيستيمولوجية يؤخذ بمرتكزاتها الكلية وذلك بتفعيل فنية في الاستراتيجيات ذلك أن الوضعية معقدة وذات حساسية كبرى... ليست للعبة بيرجي الشطرنجية... بل هي أصلا ليست للفوز ولكن لتجاوز الإشكالية فأما الوصول إلى حل فطريقه أطول من ما يتصوره أيا كان ذلك أنه كالأفق كلما توجهنا إليه كلما ابتعد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة