الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوروبا بحاجة الى من يخصبها....

عساسي عبدالحميد

2016 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


أوروبا بحاجة إلى من يعمرها ويخصبها وإلا سينهار اقتصادها و ستلفظ أنفاسها وتموت في ظرف لا يتعدى خمسين سنة على أكثر تقدير ؛ وأنسب أجناس الأرض لبث الروح لنهدي القارة العجوز والنفخ في شفتيها اليابستين هم شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا....
=============
السوريون والعراقيون والأفغان هم أنسب الأجناس لتخصيب وتدليك ألمانيا وأخواتها؛ وهذا ليس لأن نطفتهم السحرية وقع عليها اجماع علماء الجينات والبيولوجيا على أنها الأنسب لانعاش الجنس الآري من دون باقي الجنس البشري ؛ بل لأنهم وبكل بساطة رأوا الأهوال وتجرعوا المرارة والأوجاع في أوطانهم ؛ و شاهدوا أبنائهم و أقربائهم تعجنهم النار وتشويهم مع يقايا الاسمنت والحديد؛ لأنهم ركبوا قوارب الموت التي رمت الالاف منهم في بحر ايجه ؛ ولفظتهم على سواحل تركيا واليونان ؛ وسلكوا دربا طويلا في غابات ومحطات القطارات بمقدونيا والمجر وبلغاريا .... ؛ فان جاء هؤلاء السوريون والعراقيون والأفغان لأوروبا بعد هذه الجلجلة الرهيبة فسيعملون بكد وجد ليل نهار ؛ ولن يصدعوا رؤوس مشغليهم بتلك الكماليات التي يطالب بها الألمان ..والتجربة أثبتت أن الانسان الذي يولد من رحم العذاب يكون أكثر انتاجية وانضباطا و قناعة ....
.
هؤلاء اللاجئون الذين سلكوا هذا الدرب الشائك الملتهب هم بمثابة السيروم والمدلك الذي سيعيد نبضات قلب أوروبا إلى وتيرتها الطبيعية؛ أوروبا المتعبة اليوم بحاجة لهذه النطفة السحرية بصرف النظر عن مرجعية حامليها وقاذفيها العقائدية الفظة وعقليتهم التي يمكن تدبيرها وأنسنتها مع مرور الوقت....(( أو هكذا يظن الأوروبيون ))....
=============

الأوربيون الأصليون سيندثرون لأنهم عزفوا عن الزواج والإنجاب واكتفوا بالتساكن والمثلية ؛ والهرم السكاني الأوروبي اليوم في طريقه للشيخوخة؛ والكتلة السكانية النشيطة (( القادرة على العمل )) تضيق يوم بعد يوم ...
.
سيصير الإنسان الأوروبي ذو العيون الزرقاء و الشعر الأشقر كالفاكهة الناذرة في ستوكهولم وبرلين ولندن وهيلسينكي و غيرها من حواضر ((الغرب الصليبي الكافر كما يسميه رجال الدين السعودي )) ؛ وسيكون عاديا أن نرى سيدة واحدة شقراء تتسوق بين العشرات من المحجبات والمنقبات؛ وسيصير من المعتاد سماع مكبر صوت المئذنة عند حلول الصلاة؛ وأن نرى مساجد شاهقة وقد قصدها ملتحون للصلاة بجانب كنيسة كئيبة بكراسيي فارغة وبداخلها راهبة مسنة تمسح الغبار بيديها المرتعشتين عن أيقونة تؤرخ للعشاء الأخير أو مريميات يحملن الحنوط بجانب حجر مدحرج أو توما الشكاك وهو يتلمس ثقب يدي يسوع ..
هذا واقع بدأنا نلامسه ونشاهده في العديد من حواضر أوروبا؛ لكنه سيزيد وسترتفع وتيرته بشكل أكثر.....
=============

ألمانيا مثلا لم تبادر الى استقبال ذالك الكم الهائل من اللاجئين السورين الفارين من الحرب القذرة من منطلقات إنسانية؛ ألمانيا ستموت خلال 50 سنة ان لم تفعل ذلك؛ ولهذا يخطط الألمان لاستيعاب أعداد أخرى من السوريين والعراقيين والأفغان وإدماجهم في المجتمع الألماني عبر مراحل؛ فهم بحاجة الى هذه النطفة السحرية؛ وألمانيا في الظاهر تبدو وكأنها تمشي على استحياء في تعاملها مع استيعاب اللاجئين؛ فهي كتلك الحسناء التي تتورد وجنتاها خجلا وتبدي غنجا وترددا وهي راغبة في الفحل الذي لا يجدع أنفه .
.
ربما ستحتاج القارة العجوز في المستقبل القريب الى نطف مخصبة أخرى من لبنان والجزائر ومصر وتونس والمغرب شريطة أن يروا هم كذلك الموت الرهيب كما رآه السوريون في عز الظهيرات و غلس الليل بين خرائب مدن متهاوية كانت بالأمس عامرة مزدانة بباعة الكنافة الحلبية والقماش الدمشقي ...
..
هناك أدعية بالدمار والبوار يدعوها أئمة المساجد على النصارى واليهود من جاكرتا شرقا حتى طنجة غربا؛ و قد سمعتها أنا مرارا وتكرارا عبر فيوديهات اليوتوب؛ ومما شاهدت وسمعت؛ إماما بمكة؛ ومكة ياسادة هي الحاضرة الروحية للمسلمين؛ وأمام كعبة المسلمين وحجرهم الأسود كان هذا الامام يدعو على النصارى بالعقم وجفاف الخصية (( اللهم يبس نسلهم ؛ يعني اجعل خصياتهم جافة عقيمة )) وكانت جموع المصلين من وراء امام مكة تردد آمين بصوت حماسي خاشع ؛ فهل استجاب اله الكهف المتصدع لدعاء أئمة المساجد بأن تعزف أوروبا عن الانجاب وتجف خصيات ذكورها ومبيضات اناثها وتنقرض شعوبها ليدخلها المسلمون سالمون غانمون ناكحون ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا