الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعشق سيولد في بلاد الموت

رنا جعفر ياسين

2005 / 12 / 11
الادب والفن


مقطع من قصيدة طويلة

خبَّ الجوى في مهبِّ النعاس
و صداهُ صوتٌ للنفير ِ
يِجسُّ أذانَ اليتيمةِ
كي تغادرَ مهدها عندَ الظهيرةِ
كي تسافرَ نحو لغز ٍ آخر ٍ , نحوَ الشتاءِ أو المنام
و تحِلُّ في الصيفِ الأخير ِغريبة ً
تحملُ في جرابها الهوزنَ و سمرة َ الزنابق ِ و الحرير
و كومة ً من النعاس

إنها نعسانة ٌ..
تريدُ أن تنامَ في الظهيرةِ
تريدُ
أن
ت ن ا م

تـُهـِيلُ اللحنَ عن كِنـَّارةِ الماءِ
لتغفو
أو تـُشَكـِّلَ نومها
حتى تـُديرَ عنها الإلتباسَ

هي مثلُ أحلام ِ الصغار ِ
كبيرة ٌ
مثلَ العطور ِمن باريسَ
تلوي الذاكرة َ
و تـُسكِرُ الرجالَ مثلَ الخندريس ِ
دونما إنتظار
و تـُشعلُ الخواطرَ
ترقرق ُالسحابَ كي يذوبَ
كالمجنون ِ

تصحو من طفولتها لتلبسَ ثوبَ أنثى من بلادِ الموتِ , من أرضي
تداهمُ الذنوبَ
فتستريحُ تحتَ الضوءِ
تحيي الميتينَ

خليكَ مذعورا ً
تقدم خطوتيكَ
فإنها في ساعةِ العناق ِ
ربما تحييكَ
و تمضي ,
تحملُ الدخانَ ,تشعلُ في عينيكَ لونا ً للزجاج ِ
أو تتضاءلُ عندما يهيَّبكَ العراءُ
تلبسُ من حضوركَ
إنها تدنيكَ منها
إنها تفورُ مثلَ الحبِّ

فيا هذا...
تقدمْ كي تحبكَ
عَوِّد البحرَ ليغسلها بمائكَ
إنها حديقة ٌ من طفولةٍ منكوبةٍ تختالُ في الأكفان ِ و الرجال
تساورها الفجيعة ُ من كلِّ حبِّ مستحيل
من صباح ٍ لا يجيءُ
من مساءٍ لا يطولُ
من لهاثٍ كلما إمتدّت اليهِ
أحكموا غلقَ الرتاج


إنتظرني
أو تعالَ
أمدُّ شعري كي تصيّرَ ذويَّ
( فالآتونَ مرّوا دونَ طقس ٍ للتبنـّي
فمضوا دون َ التلبس بالأبوة ِ )
و كلما سمعتُ أن حبيبا ً قد تضجّرَ من تبنـّيهِ الحبيبة َ
شكرتُ الله - إنكَ يا مليكي – لم تكن مثلَ الأحبةِ


لا تقلدني
فإني إبنة ُ الشمس ِ
و هل لي من منافس ٍ ؟
أدورُ مثلَ الضوءِ كي تدوّرني الشقائقُ
إنها من دم ِ عشتارَ
و تغشاني الشموعُ
فلا أبوحُ بسرِّ رعشتها الزؤام
و أصدّقُ النذورَ
و ما أكتظ ُُّ إلا بالشرار ِ
أو بسرٍّ يتوهجُ مسرعا ً نحو الختام
فأجدكَ مجرورا ً بتموز َ إليَّ
و ألتقيكَ
على مقربةٍ من عراق ٍ مُراق
لم يُعـِنكَ على تهجّي خطوكَ المسلوخ ِ نحوهُ
فكدتَ تـُكسَرُ
أو تباد

أشرقُ , ..... مثلَ الشمس ِ أمي
لا أعاني من مخاوف َ
و أكابدُ وحشتي مثلَ الفراشةِِ
بيدَّ أني مذ تعلمتُ القراءة َ
إمتهنتُ الإشتعالَ
و اخترعتُ مع الطفولةِ موعدا ً
كي أتمردَ
و أبذرُ السنينَ بشهوةِ اللقاء ِ

............ إنهُ مجونُ الحبِّ !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب