الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملف للتحقيق ..في ملف تحقيق سقوط الموصل

ليث الجادر

2016 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


6-10 ذكرى السنه الثانيه على نهش داعش للموصل ...ليست فقط ذكرى مؤلمه وحزينه ..لكنها ايضا نغزه في خاصره العقل الغافل الذي يهمل حقيقه ان المقصريين ولربما المتواطئين اللذين باعوا الارض وسلموا أهلها أسرى بيد اعتى عصابه اجراميه عرفها تاريخنا الحديث .ما زالوا احرار طليقي اليد في شأننا وكبيرهم المالكي لايتوانى ان يؤكد في كل يوم وبمناسبه ودونما مناسبه انه وصيا علينا وعلى قرار مصيرنا ...هذا المدان بصوره قطعيه بالتقصير والمشكوك باسباب تقصيره بكونها مقصوده ..مازال يمارس دوره السلطوي بشكل رسمي ومحصن عن اي تساؤل او محاسبه ...ماذا يعني هذا ؟ ...حزمه من الاجابات من الممكن الرد بها على هذا السؤال ..حزمه مخيفه من الدلائل التي تشير الى اننا نعيش واقع كارثي لاتلوح له في الافق اي اشاره للخلاص ...ومع التأكيد ان الدعوى لادانه المسؤوليين عن ضياع الموصل ,سواء بالتقصير او حتى الخيانه , ليس مضمونها روحيه القصاص من اجل القصاص ..انما جوهرها هو اراده اصلاح اضعف الشروط التعاقديه بين السلطه ورعيتها وهي توفير الامن والسلام الاجتماعي لهم ...فاننا نستطيع ان نوجز معاني تلك الدلالات بالمختصر التالي ....
ان اهمال ملف التحقيق بالقضيه ...وعدم محاسبه شخص المالكي باعتباره مدان بالفشل بصوره اطلاقيه ..وذالك من خلال بقاءه في مركزه السياسي ونفوذه السلطوي ..فهذا يعني ان الحكومه وبصوره تلقائيه تكون مقصره ...واذا ما ثبت ان اهمالها لملف التحقيق الذي يهدف الى تشخيص سبب ضياع الموصل ان كان تقصيرا او خيانه ...فهذا يعني ان الحكومه تتستر على المسوؤليين المقصر منهم والخائن ..وهي بالتالي تمارس اكثر منهم كلهم دور الخيانه ...ووفق المنهج القانوني الذي يستند الى مبدأ التعاقديه (البرجوازي ) فان السيد العبادي مسائل قانونيا عن التستتر واهمال ملف التحقيق ...
ان تركنا تناول قضيه اهمال ملف التحقيق من جانب التستر على المالكي ..فاننا والحال هذه ..نكون امام استنتاج التستر على القاده العسكريين والمسؤوليين الحكوميين المحليين ....فماذا يعني هذا ؟ ..نحاول ان تكون الاجابه بعيده عن منهج التحليلات السياسيه بكل اسرافياتها ...انما الاصوب ان نستنتج مياشره ..وهذا يجعلنا نضع احتمال ان السلطه الحاليه ..لاتستطيع ان تقف امام رجالات الموؤسسه العسكريه باعتبارها قوه متنفذه واقعيا !!!! ..هذا احتمال وتفسير يجب ان يؤد فورا وحالما النطق فيه ....فالجميع بمن هم مؤيدين للنظام ومعارضيه ومن كبيرهم ومن صغيرهم انما يعرف ان لا موؤسسه عراقيه عسكريه موجوده بتلك الصفات على الاطلاق ..لا من حيث الامكانيات الموضوعيه ولامن حيث الامكانات التنظيميه التي تتاسس بصوره تلقائيه كانعكاس لطبيعه بنيتها وعلى المستوى التراتبي (القياده والمراتب ) ...وانما الموؤسسه العسكريه العراقيه في الوقت الراهن عباره عن شعبه ملحقه وتابعه للقوى السياسيه ....اذن نحن امام استنتاج مفاده انه القاده العسكريون محميون ومحصنون بقرار قوه ثالثه وهي التي تتستر على اسباب انهيار الموصل ...وليس من الدقيق ان نشخص هذه القوه الثالثه بالولايات المتحده مع انها هي الولايات المتحده ..لكن نقول بان العراق بحاجه الى مسانده ومشاركه وتعاون قوى دوليه في حربه مع داعش ..ومن الضروري هنا ومع عدم القطع بتشخيص القوه الثالث هان يضمن ان تلك الدول ليس من ضمنها تلك القوه الثالثه ...بمعنى ان الولايات المتحده وكل قوى التحالف الدولي ليس فيهم من هو تلك القوه ..واذا قبلا افتراضا بهذا الاستنتاج الشكلي الضعيف ..فاننا هنا نكون امام الاتي ...الولايات المتحد هواي قوى خارجيه اخرى مساهمه في التحالف لاتمارس ضغطها على الحكومه العراقيه من اجل تهميش مجريات التحقيق في ملف كارثه الموصل ..الحكومه العراقيه الحاليه ..تتستر على المقصريين اللذي تسببوا في انهيار كيان الدوله العراقيه بمحض ارادتها وباصرار منها !!! هل هذا منطقي ؟ لم يذكر لنا المنطق ولم يحفظ لنا التاريخ بقديمه وجديده بان هناك سلطه قامت بلفظ او التفريط بالمجان لارض تخضع لها ..محال هذا الكلام ..
اذن لماذا وصلنا الى طرح استنتاج محال الاعتقاد به ؟ ...ربما اننا اسقطنا من حساباتنا قوه اخرى ..قوه ليست هي السلطه العراقيه وليست هي السلطه الدوليه ...وبالتاكيد انها لاالسعوديه ولاتركيا ولاالاردن ...انما هي ايران ّ!!..لم لا ..قد وقد ...ولكن من المؤكد اننا أسرفنا في الاحتمالات .!! اسرفنا ولكن لم نتيه ...فالاستنتاج الاخير مسند باشارات عميقه وقديمه بعمر اكثر من عقد من السنيين ...غير انه استنتاج غير مرحب به في وسائل الاعلام صاحبه امتياز الشأن العراقي ...وللتوضيح وهو توضيح جوهري فان تلك الاشارات ليس معني بها ما يدلل على علاقه ايران بالتنظيمات الارهبيه والقاعده ...انما اعني بها ..علاقه ايران الايحائيه بتنظيم الدوله الاسلاميه وكل ما يتعلق بحقيقه التواجد الاستخباراتي الايراني في الموصل قبل سقوطها بعشره اعوام والتي بدأت بجهد استخباراتي لجيش القدس مستهدفا ضباط وطياريين سابقيين وفي مجريات تحقيق هذا الهدف تولدت امكانيات متابعه عناصر مخابراتيه عاليه المستوى وستراتيجيه المهام كانت تابعه للنظام السابق ......يتبع
.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي قيس سعيد يحدد يوم 6 أكتوبر موعدا للانتخابات ا


.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويعلن تحقيق انتصارات على




.. حادث طعن في مجمع تجاري في #كرمئيل شمالي #إسرائيل حيث جرح 3 أ


.. يائير لابيد: على الجيش احترام قرار المحكمة وتنفيذ قانون التج




.. المبعوث الأميركي آموس هوكستين يعقد محادثات جديدة في باريس بش