الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دراسة الانروا الجديدة : السياسي المضمر والخدمات المتراجعة

محمد بهلول

2016 / 6 / 11
القضية الفلسطينية


للمرة الثانية تطلق وكالة الانروا بالتعاون مع الجامعة الاميركية في بيروت وبتمويل من الاتحاد الاوروبي دراسة حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الفلسطيني في لبنان.
منطقيا , اي جهة تقوم باجراء دراسة حول وضع معين تهدف الى الخروج باستنتاجات تقوم على حلها , الا ان الاداء التي قامت به كل من الانروا والاتحاد الاوروبي بعد الدراسة الاولى (2010) اذ ما استثنيا الجامعة الاميركية وهي مركز اكاديمي علمي ومهني يقوم بعمله مقابل اجر لا يدل ان الخلاصات الواقعية التي خرجت بها وجدت اذانا صاغية لدى المعنيين , سواء كانوا من الجهات التي اجرت الدراسة , او من جهات مفترض انها معنية بالموضوع وتتأثر بالخلاصات.
فالانروا تراجعت نسبيا" خدماتها بحكم المراوحة في الموازنة مقابل التضخم في الاسعار , كما ان الدولة المضيفة اي لبنان لم تقدم أي مؤشر إيجابي , الاتحاد الاوروبي لم يمارس اي تأثير ايجابي سواء تجاه الدولة المضيفة او لتحسين موازنة الانروا, او لزيادة حجم التمويل الاوروبي للجمعيات والمؤسسات الاهلية كما يلاحظ لأي متابع في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وان في ظل غياب دراسة علمية ومعلومات شفافة .
اذن ما هو الهدف من الدراسة الثانية , لنكن ايجابيين ومنطقيين في ان , فنقول ان الاسباب تترواح في عدة اتجاهات , لكن يمكن اجمالها بالتالي.
أولا": دراسة علمية للواقع الاجتماعي والاقتصادي واستشراف مكامن اتجاهات اللاجئين على المستويات كافة , لا سيما العقائدية والسياسية, علما ان القائمين على الدراسة قادرون على تحديد الاتجاهات الاقتصادية والخدماتية دون لزوم دراسة بهذا الحجم من الجهد والتكلفة العاليتين.
ثانيا": استخدام المعطيات المعلنة والمستترة لرسم سياسات تهدف الى ايجاد حلول منطقية وقابلة للتنفيذ للاجئين الفلسطينيين في لبنان ( معضلة اللاجئين الفلسطينيين) تمهيدا" للتسوية المنتظرة – الفلسطينية – الاسرائيلية بعد ان تعذر ذلك على مدار السنوات الثلاث والعشرين الماضية بسبب استعصاء قضية اللاجئين.
ثالثا": التركيز الاعلامي لا اللوجستيي على الاوضاع البائسة لتمرير ما يشبه الحل الاقتصادي لمشكلتهم وهو جوهر الحل النتنياهوي للقضية الفلسطينية برمتها والذي يجد تأييدا" متزايدا" يوما" اثر يوم في اوساط الرأي العام الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1967 بفعل التغيير المتنامي للدور الاقتصادي وللتركيبة الاجتماعية – الاقتصادية في الضفة الغربية تحديدا" والانتقال المتسارع من اقتصاد بضائعي – خدماتي نامي الى اقتصاد كاريدوري لتسريب البضائع الاسرائيلية الى الاسواق العربية وهو ما يتلاقى مع اعادة طرح مشروع الكونفدرالية مع الاردن.
الحل الاقتصادي والذي من المتوقع بمسحه اوروبية ان يضاف اليه تعيير " الانساني" هو السياسة المضمرة المعلنة للنفاذ الى اوساط اللاجئين في لبنان وهي سياسة تتكيف معها الدول الغربية لترتيب المسرح للتسويات في المنطقة والتي تؤكد التجارب التاريخية انه بدون ايجاد حل ما للصراع الفلسطيني- الاسرائيلي ستكون التسويات على برميل من البارود ينتظر اشعال من مغامر... أو مناضل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس