الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا عبدالله ابو شرخ .. عمليه تل ابيب بطوليه بامتياز

سهيله عمر

2016 / 6 / 11
مقابلات و حوارات


عفوا عبدالله ابو شرخ .. عمليه تل ابيب بطوليه بامتياز

اقرا من حين الى اخر مقالات الكاتب عبدالله ابو شرخ وبعيدا عن عدم اتفاقي الشخصي معه الذي دفعه حتى لحجبي من صفحته غلى الفيس بوك بحجة انني لست من اصدقاءه، الا انني اتفق مع بعض اراءه الجريئة واختلف مع الاخر منها. لكن استفزني مقاله الاخير الذي انكر فيه ان عمليه تل ابيب بطوليه للرد عليه لا نني شعرت هذا امتهان لكرامة شهداءنا الابطال. حاول في مقاله ان يستنكر العمل المسلح من قبل الفلسطينيين حتى لا يؤخذ علينا فكره اننا داعشيون وان سلاحنا الفعال حسب وجهة نظره هو تكثيف حملاتنا الإعلامية دوليا بالحقوق الفلسطينيه لتسليط الضوء على المجازر الإسرائيلية لمقاطعتها لان البوابة لاحتلال فلسطين كان تذكير الاعلام الاسرائيلي العالم بمجازر هتلر ضد اليهود واي معركة مسلحه نخوضها مع اسرائيل ستؤدي بخسائر فادحه بسبب اختلال ميزان القوى مع دوله نووية كإسرائيل .

وانا احب ان ارد على ما وود من اراءه، علما اني ارجو ان لا يفهم من مقالي انني ادعو للعمل المسلح ضد اليهود، لكن هدفي لتكريم شهداءنا المناضلون:

1. لست ملمة بالسياسة او التاريخ، لكن ارى ان الاحتلال الاسرائيلي هو مجرد استمرار للحروب الصليبية بأيدي صهيونيه. البوابة لاحتلال فلسطين كانت جمله من الاخطاء ارتكبها المسلمون ودفع الثمن الفلسطينيون. اولها عندما سمح العثمانيون بهجرة اليهود لفلسطين تحت الحاح الاحزاب اليهودية في تركيا. وثاني خطأ عندما تحالف الشريف حسين مع بريطانيا وفرنسا لا سقاط الحكم العثماني ابان الحرب العالمية الاولى فخدعته بريطانيا وسلمت فلسطين لإسرائيل. اما الخطأ الثالث هو هجره الفلسطينيين عام 1948 من اراضيهم خشية من المجازر الإسرائيلية، الا انني لا اعرف ظروف هجرتهم حينها. اما الخطأ الرابع كان بقبول الجيوش العربية التي قدمت من كافة الدول العربية لتحرير فلسطين بالهدنة مع اسرائيل عام 1948 وانسحبت على اثر قرار مجلس الامن بوقف الحرب بينما كانت على وشك ان تحرر فلسطين. والخطأ الخامس كان تمثل في هزيمه الجيوش العربية عام 1967 التي اسقطت باقي فلسطين بداية من غزه والضفة والجولان واسفرت عن مزيد من اللاجئين، حيث انضم لاجئو 1967 الى قافلة لاجئي ال 1948 في الشتات ففقدوا حق العودة لفلسطين بسبب سيطرة اسرائيل على كافة المعابر. واعتبر اتفاقيه اوسلو انفراجه كبيره في القضية الفلسطينيه الا انها لم تحل مشاكل اساسيه كعوده اللاجئين والافراج عن المعتقلين والانسحاب الاسرائيلي الكامل من اراضي عام 1967 ومن معابرنا، كما ادت لاستشراء الفساد في المؤسسات الفلسطينيه وسياده الواسطة والمحسوبية خاصه في التوظيف والترقية ومناقصات المشاريع. توسم اهل غزه الانفراج ابان الانسحاب الاسرائيلي عام 2005 بفضل المقاومة الفلسطينيه في غزه بشكل اساسي، لكن قضى على ذلك الانجاز الخطأ الخامس وهو الانقسام الفلسطيني عام 2007 بسبب التكالب على سلطه وهميه ادت لسقوط القطاع في يد حماس ومن ثم حصارها. اما الخطأ السادس هو في حصار مصر لقطاع غزه بأغلاق معبر رفح مما حول الحكومة المصرية الى متامر على الشعب الفلسطيني في غزه.

2. من هنا نرى ان مجمل خسائرنا كانت بسبب اخطاء فادحه قامت بها القيادات الإسلامية، بينما المكاسب كانت تتحقق لدى انتفاضه الشعب الفلسطيني. القيادات لا تعاني كما يعاني الشعوب، الشعب الفلسطيني هو الذي يرى اللجوء في الشتات والحصار والاعتقال والحواجز والاعدامات الميدانية واغلاق معابر وبمشاركه الدول الإسلامية. كما يرى الشعب الفلسطيني من قياداته في الضفة وغزه كافه اشكال الفساد الاداري والمالي واستشراء الواسطة والحزبية فتضعف ثقته بحل قضيته مما يتوجب ثورته امام كل من يتسبب في معاناته. استطيع ان اقول ان الحرب لم تعد بين قياده فلسطينية وقياده إسرائيلية، بل اصبحت بين شعب فلسطيني وشعب اسرائيلي، وهي حرب مفتوحه لا هدنه بها حتى يشعر الفلسطيني بإنسانيته وامنه ويعود لارضه. هل يحق لإسرائيل منع الملايين من الفلسطينيين اللاجئين من العوده لوطنهم ، وهل يحق لها الاعدامات الميدانية وازهاق ارواحنا بالحصار والحواجز والتحكم بمعابرنا والاستيطان وتقسيم بلادنا كما تشاء حسب هواجسهم الأمنية؟؟ وهل يحق لها شن حروب على قطاع غزه تدمر فيها وتقتل الالاف كما تشاء، فلماذا اذن يستنكر الكاتب عبدالله ابو شرخ ان يثور الشعب الفلسطيني ويقوم بعمليه بطوليه في مقهى ؟؟

3. اما ردا على سؤاله عن جدوى هذه العمليات البطولية خاصه ان ميزان القوى غير متكافئ مع دوله نووية، فارد عليه ان الانسحاب الاسرائيلي من غزه حدث بدون ان يكون ميزان متكافئ بالقوى بسبب رعب اسرائيل من المقاومة. اسرائيل دوله جبانه لذلك تقيم الحصون والحواجز لتبتعد عن اهل فلسطين ولا تحارب الا بالصواريخ ومن وراء دبابات. قال تعالى عنها ((لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ)) وهذا ما نراه منها على مر التاريخ. اما عن خسائرنا، فوعد الله حق ((ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيم))

4. اما عن استنكاره ان عمليه تل ابيب بطوليه، فارد عليه ان الجيوش الاسلاميه عندما كانت تقاتل الكفار، كانت تخرج ثلاثه من فرسانها ليوجهوا ثلاثه من فرسان العدو، واستطيع ان اصف الشهيدين بانهما فارسا الشعب الفلسطيني باجمعه وندعو الله ان يكون ماواهما الجنه بهذا الشهر الفضيل
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)))

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيدة الكاتبة
كاتب السيرة ( 2016 / 6 / 11 - 19:15 )
مقارنة غير صحيحة وغير امينة وهي عملية غادرة الشعب الفلسطيني هو المتضرر اما استحضارك للايات القرانية التي تشجع وتدعو الى القتل بمختلف الاساليب والطرق فانت في هذه الحالة لا تختلف رؤياك عن رؤى ( داعش ) وممارساتها الارهاية في القتل والتفنن بالقتل وما رايك باخذ السبايا من اليهود ؟! ..


2 - تعليق
الهادي بن رمضان ( 2016 / 6 / 12 - 11:22 )
أستغرب من إدارة الحوار المتمدن قبول مثل هذا المقال الذي يقطر رجعية
!


3 - مقارنة بالقياس
المهاجر ( 2016 / 6 / 12 - 14:37 )
قياسا علي منطق هذا الرأئ فأن العمليات الإسرائيلية ضد قطاع غزة التي ادانها معظم العالم الحر تعتبر بطولية قياسا علي هذا المنطق المعكوس. الإرهاب هو ترويع المدنيين غير العسكريين وهذا ما حدث في تل ابيب.... العالم لن يقف صامتاً امام الإرهاب وما هكذا يمكن كسب مساندة احرار العالم لاي قضية ان كانت.... هل آن لكم ان تفيقوا من دعوة حي علي الجهاد...مع أصدقاء مثلك لسنا بحاجة للأعداء


4 - حرية الرأي
المهاجر ( 2016 / 6 / 12 - 14:55 )
رغم استهجاننا الشديد لوجهة النظر المطروحة هنا اللا اننا أيضا من المناصرين لحرية الراي وحق نشرة. اننا نعاني من الصفحات الإعلامية المسيسة بطريقة او اخري والتي تقوم فقط بنشر ما تراه او تراه السلطات مسموحا بنشره. لقد ظهرت دعوات سابقا لاحكام نوع من الرقابة علي ما ينشر الا ان شبه اجماع رفض هذه الفكرة الديكتاتورية وهذا ما نشكر الحوار المتمدن علي التمسك به.....يجب ان نسمح بالرأي والرأي المخالف ونتقبل ذلك بصدر رحب...اليس ذلك من ضمن مفاهيم الحرية والديموقراطية التي ننادي بها؟


5 - 4المهاجر
كاتب السيرة ( 2016 / 6 / 12 - 19:55 )
انت ما دعوت اليه اخي لا يدخل في خانة ( الرأي الاخر ) وهل كان الارهاب وايضا ليس القتل وحده وانما التفنن في الاساليب الاكثر وحشية في القتل ( رايا اخر ) ! ينبغي القبول به او الاستماع اليه ..هل كانت النازية والعنصر الالماني ( فوق الجميع ) وابادة الاقوام الاخرى ووضع الاخرين في الدرك الاسفل من الحياة هو ( الراي الاخر ) او نظرية البقاء للاصلح وقتل وافناء كل المعوقين وحرمانهم من الحياة كونهم لا يستطيعون العمل او تقديم الخدمة يجب ابادتهم ..هل يحب عليك ان تحترم تلك الاراء ما يذهبون اليه من قتل وابادة جماعية ووسبي النساء كل ذلك تعتبره اراء تستحق الاستماع اليه وتعطيهم مقاعد في المجتمعات الدولية ..

اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه


.. بسبب سقوط شظايا على المبنى.. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ت




.. وزارة الصحة في غزة: ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين سيتوق


.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟




.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د