الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الحرس الثوري العراقي- ومرحلة مابعد داعش!

نادية محمود

2016 / 6 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


[email protected]
تناقلت وسائل الاعلام هذه الايام نية الحرس الثوري الايراني تأسيس "حرس ثوري عراقي" على غراره. في هذه المقالة اود تسليط الضوء على بعض الحقائق المتعلقة "بالحرس الثوري الايراني" قبل ان اتطرق الى ما سيكون عليه الحرس الثوري "العراقي" ونسخته الحالية الان في العراق هو "الحشد الشعبي"، وماهو دوره المتوقع في العراق اخذا بنظر الاعتبار دور الحرس الايراني في ايران.
يعلم الجميع ان الحرس الثوري الايراني تأسس بعد ثورة 1979، كجهاز عسكري لاحكام وفرض سيطرة السلطة "الثورية" التي جاءت للحكم بعد الشاه. اي قام بمهمة قمع المجتمع لتأمين الوضع للحكام الجدد. الا ان قد ما لا يعلمه الجميع هو القوة الاقتصادية غير المتناهية التي صنعها هذا الحرس التي ترتبت وتراكمت له عبر السنين. ان "الحرس الثوري الايراني" هو عبارة عن "رأسمالية تعمل" وتتجول ببزة عسكرية، وتحت تصرفها قوات بحرية وارضية وجوية. هذه الطبقة الرأسمالية التي تتمدد في "البزنس" تتكون من "المحاربين القدماء" والمحاربين الجدد.
تتمثل الامكانيات الاقتصادية للحرس الثوري الايراني بسيطرته على اكثر تعاقدات الدولة التجارية والصناعية والزراعية والصحية والخدمية. ان شركة خاتم الانبياء التي يمتلكها هذا الحرس، هي عبارة عن اخطبوط رأسمالي يمتد الى كل مكان يوجد فيه مال. وهي تمتد من قطاع النفط، واستخراج الغاز الطبيعي، والعمران والاسكان، والتعدين، والنقل والمواصلات، وبناء الطرق، والموانئ، والزراعة، والتصدير ولديها اساطيل بحرية، ولديها شركات طيران، وتعاقد على بناء السدود، (التي ما بنيت حتى انهارت، دون ان يتفوه احد من السلطة، لمحاسبتهم، بل الاكثر من هذا تمضي السلطة معهم مرة اخرى لفتح مزيد من السدود) الى فتح قنوات من قزوين الى الخليج، الى الصناعات الاستهلاكية وصولا الى انتاج وبيع قناني ماء زمزم. لا احد يتنافس اقتصاديا على عقود الدولة مع "الحرس الثوري". والرؤوساء يريدون كسب ود هذا الحرس! الحرس مؤسس من الخميني ومبارك من المرشد، والامتيازات والمنافع التي يحصلوا عليها من الدولة، ، تزيدهم قوة وموقعا فوق سلطة الدولة.
هذا علاوة على ان الحرس الثوري الايراني يسيطر على المؤسسات الخيرية في ايران، وهي مؤسسات عملاقة، جرت السيطرة عليها وعلى اموالها لانها كانت من مؤسسات الشاه الخيرية. هذه المؤسسات تمتلك امكانيات مالية هائلة تمكنها من ادارة عجلة الاقتصاد في ايران وتمويل احزابا وميلشيات عسكرية مثل حزب الله في ايران. ان قوة و"استقلالية وفوقية" هذه المنظمات ايضا فوق جهاز الدولة، وعدم خضوعها ولا تقدم حساباتها الى الدولة، ولا تقدم فواتيرها وضرائبها، بلغت حدا وقف صندوق الدولي حائرا حين طالبت ايران بتدخل صندوق النقد الدولي لمساعدتها في حل مشاكلها، فهي ليست قطاعا حكوميا ليطالب بخصخصتها ولا هي بقطاع خاص! انها اقتصاد تحت سيطرة الميلشيات.
ان القوة الاقتصادية للحرس الثوري وقدرته على تمويل السياسين واعضاء البرلمان والوزراء، تعلن عن ولادة قوى جديدة خارج ثالوث البرلمان والحكومة والقضاء، اي السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية, وخارج الجيش ايضا. ويتحول دور الميلشيات ليس الى جيش يحمي جهاز الدولة كما تعارفنا عليه في الادب الماركسي، فحسب، بل يصبح اضافة الى هذا ويتمتع مباشرة بقوة اقتصادية ذاته، تصبح الميلشيات هي ذاتها جزء لا يتجزء من الطبقة الرأسمالية ذاتها وهي التي تحمي نفسها بنفسها بقوتها المسلحة. تصبح الطبقة الرأسمالية والميلشيات وجهان لعملة واحدة!
ماذا يعني تأسيس "الحرس الثوري العراقي"، او بعبارة اخرى ماذا سيكون دور الحشد الشعبي في مرحلة مابعد داعش! انها ستكون مرحلة اعادة رسم خريطة الاقتصادية - السياسية من جديد، تصبح فيها "المحاصصة"، اي محاصصة ما قبل داعش، لا معنى ولا مبرر لها. فالمنتصر في الحرب على داعش، سيستلم حصة الاسد، ويستلمها لوحده. وبدون منازع. انه الحشد الشعبي! أو"الحرس الثوري العراقي"!
ان دخول قوات الحرس الثوري الايراني للـ"دفاع" عن "العراق"، والاقتتال الشيعي - الشيعي يشن من اجل مصالح أقتصادية. المال، السلطة، الثروة، مداخيل النفط، عقود السياحة الدينية، المطارات والمواني، عقود النفط، الاعمار والبناء والخ.. تيمنا بتجربة الحرس الثوري الايراني. لذلك، فان الخريطة الاقتصادية القادمة ستكون وسيحتلها الحشد الشعبي (الحرس الثوري العراقي)، وليست المحاصصة الحزبية لمرحلة ما قبل داعش.
ان ما يمتلك اهمية خاصة هنا هي ضرورة الادراك ووعي الطبقة العاملة في العراق والملايين من الجماهير المتضررة من حكم مرحلة ما قبل واثناء داعش، الى القادم من حكم ما بعد مرحلة داعش. اذا كانت هذه المرحلة الحالية ومنذ 2014 هي مرحلة قيام العمال بجمع التبرعات من رواتبهم التي هي محدودة اساسا الى تقوية الحشد الشعبي، انطلاقا من رغبة العمال العميقة والمخلصة بالخلاص من داعش القوة الاسلامية التي فاقت ارهابيتها الحدود والمخيلة. (وقد مررنا بهذه المرحلة سابقا حين كان التطلع الى الخلاص من صدام حسين الذين كان كابوسا جاثما لخمس وثلاثين عاما على الصدور). لكن ما ان يهدأ غبار الحرب، ستكون مرحلة الالتفات الى اعادة توزيع الحصص من جديد، مرحلة رسم الخريطة الاقتصادية من جديد، بما يترتب عليها من دفع حسابات بعضها سيكون باهض الثمن.
انذاك ستتواجه الطبقة العاملة في العراق واشتراكيوها والجماهير الواسعة بتحديات جديدة وهي تسعى للدفع بمطالبها بتوفير الامان الاقتصادي، فرص العمل، الخدمات، الكهرباء، انهاء الفساد، ولكن هذه المرة، بوجه قوة اقتصادية عسكرية ميلشياتية رسمية، لن تتوقف عن التذكير بنيل حصتها مقابل تحريرها البلاد من داعش!
ان الوعي بدور ومكانة وسياسة القوى الاقتصادية - العسكرية القادمة التي ستمسك بزمام الاقتصاد، والتي ستقرر الوضع المعاشي والاقتصادي للناس في العراق هي امر مهم للطبقة العاملة وللاشتراكيين في العراق، حين يحددوا اجندة اعمالهم القادمة والرامية الى الدفع بمطالب العمال والجماهير الواسعة الى الامام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرحلة تتحتم العمل المشترك
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 13 - 10:57 )
مقال مهم جدا، يطرح الأفق السوداء القادمة. ومن هنا فإن الاستقطابات الجديدة ستحتم على القوى المدنية والعصرية والتقدمية والبرجوازية الوطنية الضعيفة والاشتراكية ( لأول مرة تطرح الأخت الكريمة كلمة الاشتراكية!) ضرورة العمل المشترك، حيث لا يوجد هناك طريق أخرى غير هذا، الأمر الذي يتحتم على اليسار الحاد ( يسار اليسار) التنازل عن الشعاراتية والفهم العميق للمرحلية، خاصة الآن وبعد مرحلة داعش! فهل في جعبة الحكمتيين أطروحات جديدة للتعاون مع القوى الوطنية الأخرى. وفهم مهام المرحلة بشكل علمي دقيق. أم العكس هو الصحيح، وهو أمر لا نتمناه؛ أي الاستمرار في السياسة الانعزالية الشعاراتية السابقة، التي نهجه لنفسه التيار اليساري الحكمتي. لابد من تثوير الفهم النظري لديهم، ومبارحة عالم الكتب المجرة والنزول إلى الواقع المر. حيث ان الطرح في هذا المقال بالذات يشي بصراع فكري حاد يجري الآن فيما بين عناصر التيار المذكور، لفهم أفضل للمنهج الماركسي الصحيح، الذي يعين على الفهم الواضح، لخبايا المجتمع العراقي المعاصر وخريطته الاجتماعية والطبقية


2 - توضيح
نادية محمود ( 2016 / 6 / 13 - 11:53 )
عزيزي حميد: كشيوعية، اؤمن واعمل لهدف استراتيجي محدد لا لف ولا دوران لدي حوله. هدف كان قد تحقق منذ عام 1917،،ثم نسي امره الاشتراكيون في العالم، اي الثورة الاشتراكية، وحكم الطبقة العاملة. كل الذي واجهناه من مواجهة ديكتاتورية صدام حسين، ضد الحصار الاقتصادي، التدخل الاميركي، واليوم ضد الاسلام السياسي، ماكان اي منها هو هدف قائم بذاته ولذاته، بل كانت تاكتيكات لان تلك كانت عوائق بوجه نضال الطبقة العاملة للوصول الى الثورة الاشتراكية. لن نحتاج الى ترليون دليل اخر لنثبت ان الراسمالية ليست فقط لا تملك حلا بل هي اساس مصائب البشرية داعش احدى نتاجاتها، اذا اردنا الامان للبشرية يجب انهاء النظام الرأسمالي. هذه المهمة ليست ممكنة الان بل كانت ممكنة قبل 99 عاما ايضا، واثبتها لنا لينين والبلاشفة. الزعيق عن فشل الاشتراكية هدفه تبرير .ادامة النظام الرأسمالي. النظام الرأسمالي يجب ان ينتهي اذا اردنا انهاء مصائب البشرية. امد يدي لكل من يريد انهاء الاسلام السياسي، ولكن انهاء الاخير هو ليس هدفي الاخير، معركتنا مستمرة قبل الاسلام السياسي، معركتنا اكبر،معركتنا هي لانهاء االنظام الرأسمالي. اتمنى ان نكون متفقين


3 - متابعة وسجال قد يكونان مفيدين
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 13 - 14:06 )
متفقان وغير متفقين! وأنتي تعرفين الفرق
أكيد متفقان حول الهدف النهائي ومختلفات حول المراحل والتكتيكات المؤدية إلى ذلك الهدف الجميل، الذي يتطلب الوصول إليه عبر تراكم أساس مادي موضوعي، وليس فقط عبر العمل الإنساني الدؤوب لوحده / الإرادوي (العامل الذاتي)! تقولين أن الهدف قد تحقق في سنة 1917 ،أي قبل استكمال العوامل الموضوعية؛ المادية على الأرض. غير أنك لا تدركين أن ثورة أكتوبر على عظمته كانت استثناء وحدثت لظروف استثنائية، كان التاريخ قد وضع مهمة تاريخية كبرى على أكتاف البلاشفة! بالطبع حدث أنه كانت شخصية بوزن -لينين- على رأس البرنامج غير المسبوق والاستثنائي.؛ طبعا قصدي بالظروف الاستثنائية هي الحرب قبل كل شيء وعودة الجنود مهزومين ومحبطين، الأمر الذي سهل من إلتحاقهم بقطار الثورة (أمس كان مبكرا وغدا يفوت الأوان.. اليوم حان الموعد/ لينين) بجانب تراجع الثورة البرجوازية عن وعودها! قبل ذلك وقبل ثورة فبراير لم يأت في ذهن أي بلشفي-بما فيهم لينين- أن ظروف قاهرة استثنائية سيأتي. حتى بعد الثورة البرجوازية في فبراير لم يفكر أحد بأن موعد الثورة الاشتراكية قد أزف (كما تفكرين انتي اليوم خطا وللأسف!). يتبع


4 - متابعة السجال
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 13 - 15:14 )
تكملة
نعم لم تف الثورة البرجوازية والبرجوازية الروسية الغرة والضعيفة والذليلة للقيصرية والإقطاع والقنانة بوعودها. أصبح الموقف فريدا. وسوف لن يتحقق موقف شبيه به في المستقبل! (وأنتي تتكلمين عن عراق اليوم!). أضحت المعادلة؛ إما الإستمرار بالثورة البرجوازية وتحقيق المطالب والمشروع البرجوازي في روسيا. أو عودة القهقري إلى الخلف، الذي كان يعني العودة إلى نظام استبدادي أكثر تخلفا من السابق! لم يستطع احد غير -لينين- معرفة كنه الظرف غير المسبوق على كثرة الانتليجنسيا في صفوف البلاشفة. لم يقم غيره بسحب -الخيط الرفيع- من بين ثنايا اللعبة المصيرية للبشرية جمعاه، وإن كانت على أيدي روسية. عندما طرح لينين برنامج الاستيلاء على السلطة لم يقابل بالرفض من قبل رفاقه -الميامين- فحسب، بل اتهم بالجنون والمتعطش للسلطة، كما فعلت لاحقا الدعاية البرجوازية والمتمركسون من كل الأصناف (موجودين اليوم بكثرة على صفحات الحوار المتمدن!). كان مصير التقدم للبشرية على طاولة التاريخ. أقتنعت غالبية البلاشفة –تدريجيا- وبجهد جهيد، عبر مقارعات لينين ونقاشاته حول الأمر. شرح لهم أن الثورة القادمة (ثورة أكتوبر) ستكون ثورتان! .. يتبع


5 - متابعة
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 13 - 15:24 )
تكملة
ستكون ثورتان؛ استكمال الثورة البرجوازية ويا للغرابة من صدف التاريخ – على يد البلاشفة والبروليتاريا الروسية بالتحالف التاريخي مع بحر الفلاحين ( ما لم يدركه أبد تروتسكي وأمثاله.. وحتى شخصية ثورية مثل لوكسنبورج!) أفاد - لينين- أن الثورة لا تكون اشتراكية منذ البدء لعدم توافر الأساس المادي الموضوعي (راجعي أرائي حول طرح الماركسيين الانموذجيين- الألمان مثلا- للثورة الاشتراكية)، بغية بناء الأساس المادي للتحول الاشتراكي. ثم الشروع في مرحلة انتقالية، لا أحد يعرف مآالها!.. وهكذا تقريبا كان! عودة للوقت والظروف المحيطة بالثورة، حيث توفرت ظروف مواتية على الارض واستثنائية – مذكورة أعلاه- بجانب وجود حزب طليعي كبير ومركز واخصائيين كبار، بجانب احزاب ثورية أخرى. وحجم لابأس به من طبقة بروليتارية في المدن الرئيسية- العاصمة خاصة-.. الخ.. كل هذا على أمل نجاح الثورة في ألمانيا (الشيوعيون الألمان انتظروا طويلا الظرف - الانموذجي- وكان أشبه بمن ينتظر - كودوت-، الذي لا يأتي أبدا. وضيعوا الفرصة-ما لم يفعله لينين- ودفعوا الثمن غاليا!) ولكن بالطبع لا توجد شروط مثل هذا في التاريخ، الصدفة والضرورة ستحددان.. يتبع


6 - متابعة تترى
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 13 - 15:42 )
تكملة
الخلاصة يا زميلة أن العالم –وبنيته- قد تغير تغييرا دراماتيكا ونشأت ظروف جديدة غير مسبوقة. وصارت تراجعات معقدة موضوعيا وذاتيا، خاصة بعد تفتيت المنظومة الإشتراكية على يد جحافل المتآمرين والطغمة الجرباتشوفية الخائنة، التي نجحت في السيطرة على الحزب (تحققت نبوءة لينين من أن الاشتراكية كمنظومة لا يمكن دحرها إلا من الداخل). وانتفت في الوقت الحاضر ظروف ممكن أن نسميها أوضاعا ثورية (أكيد في هذا نختلف كليا مع الرفاق الحكمتيين المستعجلين من أمرهم!). الآن نعيش ونعايش أوضاعا عالمية معقدة في حاجة لفهم وتحليل ماركسيين عميقين، وليست شعارات جاهزة (سندويجية)/ كما تدعون أنتم الحكمتيون من أن الظرف دائما وأبدا صالح للثورة؟! إن وضعا مأساويا مثل العراق في حاجة إلى صبر ثوري، وعمل دؤوب ومشترك. وفهم للمستجدات. ومبارحة حفظ الجمل الثورية من بطون الكتب. وقبل كل شيء؛ نحن و العراقيون جميعا في حاجة ماسة إلى تفتيتهم للعناصر، التي تكون المجتمع العراقي المعاصر. أكيد لا يوجد أي وضع في المنطقة ومنها العراق، في الأفق المنظور، ممكن أن نطلق عليها - وضع ثوري-. أرأيتي يا رفيقة إلى أية درجة نحن (معشر الماركسيين) قد نختلف ؟


7 - كلمة ختامية
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 13 - 16:07 )
تكملة
لم يستخدم لينين المسطرة لتفسير وفهم معنى أفكار ماركس الخلاقة وتطبيقه على الأرض. عرف متى يعارض القواعد - إن كانت هناك قواعد محددة- والعموميات والتنظيرات المكتبية. لم يسقط في متاهة انتظار الوضع الأنموذجي للثورة. والوضع الثوري المثالي الناضج، على أهمية ذلك موضوعيا. كان - لينين- نابغة، عرف الاستثناءات كما عرف القواعد والقوانين (ماركس لم يكن بإمكانه أن يفتي بأوهام خشبية ولم يكن من أصحاب الطوبى) ومن ناحية أخرى لم يقم -لينين- بثورة أكتوبر، لأنه كان مستعجلا من أمره. وأراد ان ير الثورة في حياته ويحقق ذاته. العكس هو الصحيح. بجانب إرادة فولاذية، كان - لينين- يملك عقلا نفاذه باستطاعته معرفة حركة الواقع المعقد بالميللي. وبدون هنات ذاتية. تعقيدات العالم اليوم -بتقديري- في حاجة إلى عبقري من وزن ماركس وزعيم من طينة لينين!؟


8 - شكرا وصلني جوابك
نادية محمود ( 2016 / 6 / 13 - 16:29 )
شكرا حميد، قرأت اجاباتك، ليقم كل ماركسي بما يراه يفهمه من البيان الشيوعي، القاء الاتهامات لا ينفع بشيء، لا يقدم ولا يؤخر فال- الرفاق الميامين- على حسب تعبيرك الذين وصفوا لينين بالجنون، لازالوا احياء يرزقون، فما ان نرفع راية لينين وماركس حتى تاتي الاتهامات من - الميامين- بان رؤوسنا في الكتب..حين نتحدث عن انهاء النظام الرأسمالية والرأسمالية مسحت ، ا بالبشرية الارض.. يقولون لنا، نحن نتحدث عن الشعارات، لقد قالوها للينين سابقا ، وسيظلوا يقولوها، لم يقلها اليمين والرأسمالية لنا، بل يقولها - الرفاق الميامين-!
لثورات تحدث، وحدثت.. لكن للاسف البرجوازية تمكنت من السيطرة عليها لان الشيوعيين غائبين، لان ما يفتح فمه الشيوعي، حتي ينبري له -الرفاق الميامين-، بضرورة الفهم والتحليل وكأن ما ينقصنا هو الفهم . والتحليل.. شكرا لوقتك و لمتابعتك. . تحياتي


9 - متابعة جوابية
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 13 - 17:29 )
لا يا رفيقة
ليس هناك شبه بين منتقدي لينين في وقته- حتى الآن- وبين منتقديكم. لا أحد يقول لكم لا ترفعوا شعارات ماركس/ انجلس/ لينين وأفكارهم. ليس لدي شك في إخلاصكم ووطنيتكم وأمميتكم وثوريتكم وطموحكم المشروع. لكن كل هذا ناقص بسبب فهمكم النظري الخاطئ لأفكار ماركس ولينين. وحبس أنفسكم في أطروحات رمزكم الأوحد (حكمت)! هذه هي- وبصراحة الرفيق- مشكلتكم! لا تستطيعون أن تخرجوا من جلباب الرمز (وهو رمز قومي/كوردي على أية حال، محدود الفهم بعلم الماركسية وتعاريجه بالرغم من إخلاصه بما يؤمن!). نحن أو أنا على الأقل (أعبر عن رأيي)، أقول لكم أنكم -وأننا- في حاجة لمعرفة العصر وسمته والظروف المحيطة، بالتفاصيل وبالدقة العلمية. الفرق في اختلافاتنا وفهمنا لنظرية الثورة وللماركسية تحديدا، هو أنكم لا تأخذون الظرف الموضوعي- لنقل للمجتمع العراقي- في الحسبان، بتفاصيله وتقاسيمه الطبقية وسمة اقتصاده وموازين القوى على الأرض..الخ. وفي محيط من التخلف (الشرق الأوسط خاصة). هذه وسواها من البديهيات لأي ماركسي فهمه، قبل وضع أي برنامج أو دخوله ميدان النضال. لا يمكنكم أن تدركوا أن للثورة شروطها وقواعدها. ولا توجد استثناءات الآن


10 - متابعة جوابية
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 13 - 17:29 )
لا يا رفيقة
ليس هناك شبه بين منتقدي لينين في وقته- حتى الآن- وبين منتقديكم. لا أحد يقول لكم لا ترفعوا شعارات ماركس/ انجلس/ لينين وأفكارهم. ليس لدي شك في إخلاصكم ووطنيتكم وأمميتكم وثوريتكم وطموحكم المشروع. لكن كل هذا ناقص بسبب فهمكم النظري الخاطئ لأفكار ماركس ولينين. وحبس أنفسكم في أطروحات رمزكم الأوحد (حكمت)! هذه هي- وبصراحة الرفيق- مشكلتكم! لا تستطيعون أن تخرجوا من جلباب الرمز (وهو رمز قومي/كوردي على أية حال، محدود الفهم بعلم الماركسية وتعاريجه بالرغم من إخلاصه بما يؤمن!). نحن أو أنا على الأقل (أعبر عن رأيي)، أقول لكم أنكم -وأننا- في حاجة لمعرفة العصر وسمته والظروف المحيطة، بالتفاصيل وبالدقة العلمية. الفرق في اختلافاتنا وفهمنا لنظرية الثورة وللماركسية تحديدا، هو أنكم لا تأخذون الظرف الموضوعي- لنقل للمجتمع العراقي- في الحسبان، بتفاصيله وتقاسيمه الطبقية وسمة اقتصاده وموازين القوى على الأرض..الخ. وفي محيط من التخلف (الشرق الأوسط خاصة). هذه وسواها من البديهيات لأي ماركسي فهمه، قبل وضع أي برنامج أو دخوله ميدان النضال. لا يمكنكم أن تدركوا أن للثورة شروطها وقواعدها. ولا توجد استثناءات الآن

اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟