الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اربعينية القنفة

محمد الرديني

2016 / 6 / 13
كتابات ساخرة


انتشرت مساء امس مجالس العزاء في مركز بغداد وضواحيها واطرافها لتقبل العزاء بمناسبة مرور 40 يوما على على وفاة قنفة المنطقة الخضراء.
وقد اقبل الناس الى هذه المجالس من كل فج عميق وكان معظمهم متشحا بالسواد بينما غطت النساء رؤوسهن ب"جرخد" خاص يستعمل لمثل هذه المناسبات.
والغريب ان الجميع ساهموا في التبرع الى هذه المجالس لأستضافة المعزين رغم انهم لم يستعملوا البطاقة التموينية التي اصبحت "فضائية" هذه الايام.
ودارت في هذه المجالس احاديث متفرقة ولكن الحديث الاساسي كان عن زيادة تسعيرة الكهرباء فقد ذكر احدهم ويبدو انه ملسوع من الزيادات المفرطة في سعر الميغاواطات: مكرمة جديدة من الحكومة بمناسبة شهر رمضان المبارك فقد صدرت زبادة في تسعيرة الكهرباء بضرب × 100 بعد ان كانت ×10.
وقد قرر جمع غفير من المعزين اعداد برقية شكر وتقدير لوزارة الكهرباء لمنحهم هذه "العيدية".
وفي مجالس العزاء المتفرقة القيت العديد من كلمات التأبين الا ان ابرز الكلمات تلك التي اشارت الى شهرة هذه القنفة التي لم تضاهيها شهرة اخرى حتى انها غطت على كل الاحداث العصيبة التي مرت في تلك الايام.
واشار البعض في هذه الكلمات الى زيارة اعلى مسؤول حكومي لهذه القنفة الملطخة ب"الدماء" يرافقه اعلى مسؤول نيابي فيما تجمهر المصورون ليلتقطوا الصور التذكارية لهذه القنفة التي دخلت التاريخ من اوسع باب للنجار الذي صنعها والذي لم تعرف هويته بعد.
وتم خلال حفل التأبين تكريم عدد من الفتيات اللواتي جلسن في البيت وهن يلطمن امام احدى القنفات رمزا للقنفة الأم التي بكى عليها ولها كل من رآها.
واشتهرت امس قصيدة شعبية القتها احدى الامهات مع بكاء حاد لم ير الحاضرون مثله،وحين سألوها لماذا كل هذا البكاء قالت بحرقة: فقدت ابنا في سبايكر وآخر قبل ايام في الفلوجة ثم جاءت مآساة هذه القنفة اليتيمة.
وتسرب خبر من بعض هذه المجالس بقيام اعضاء نقابة انجارين بصناعة قنفة ستدخل موسوعة"جينيز" لحجمها والوانها البراقة فيما طلب من "الدوشمجي" بذل اقصى العناية لتغليفها بما يليق.
ولوحظ غياب المسؤولين عن الحضور وتقديم التعازي الا احدى النائبات المعروفات باشتراكها في كل صغيرة وكبيرة تحت شعار"صورني وانا ما ادري".
ولوحظ كذلك ان العديد من اصحاب العمائم جلسوا على الارض عملا بالسنة حيث رفضوا الجلوس على القنفات مخافة ان يحدث لهم ماحدث لأصحاب تلك القنفة.
فاصل تعبان جدا:ارجوكم اقرأوا ماقاله همام حمودي خلال استقباله للسفير الروماني امس(وكالة انباء براثا).
المهم ان عديلة محمود طارت من كرسي الصحة والبعض قلق على اخوتها الذين تم تعيينهم برتبة (...) فما فوق.
والله على ما اقول شهيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خلال ستة عقود قضاها بين المسرح والسينما والتلفزيون


.. عيو ن القلب سهرانة ما بتنامشي??.. إسراء عصام تبدع في الغناء




.. جيف مونسون مصارع الفنون القتالية المختلطة يعلن إسلامه في موس


.. ياليلة العيد آنستينا وجددتي الآمل ??.. إبداع فرقة أعز الناس




.. الفنان القدير دريد لحام يوضح آراء ومواقف شخصية ارتبطت بمسيرت