الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء

محمد علي مزهر شعبان

2016 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء

محمد علي مزهر شعبان

هو يعرف انه غدا لفي مقتل . فيحشد نفسه وارادته ، لا يأمل دستا في سلطه ولا في الحرب مغنما، ولا يأمل خزانة تندلق مطمعا . ذاهب للحتف والردى بحكم من توجه اليها بمحض تسبيحة زاهد، وسجدة عابد، وشكيمة ماجد. رجال من نوع خاص، أنفس غالية تلوي عنق البغاة، وجود بالروح وسخاء حين يسئلهم الوطن بمنح ارواحهم فيجودوا بالروح طوعا اخوة الندى .
أرواح متحدة بالحقيقة المطلقة لأسباب الخلق والوجود. رجال لكم تعرضوا الى ادانات وتشويهات ممن جعلوا من وجودهم اوصياء وأمراء على الاخرين،أولئك راكبوا الاجواء، بين عاصمة واخرى ،في نشوة ليال حمراء، ومن يقرع كؤوس الصفراء، وبين من احتجز وطن ومواطن أكباش فداء.
لم يكتف مطمعهم عند جعبة امتلئت ففاضت ، وألسن تندلع من فكي حيات ، على شبيبة تقف في الفيافي والقصبات، في مواطن وجحور مدلهمات . ألا تبا لم شوهكم ومن اثار الشبهة عليكم، اعلام مشبوه وصراخ موتور.

وريقة وجدت في جيب جندي مدماة ، يقطر منها الجود والاباء وايقاد الشموع ، ينزف منها الأسى والدم والدموع ، آملاً أن تجففها رياح الأمل، وانتظار اليوم المأمول في الخلاص دفاعا عن وطن، اذ يبرق هذا الجندي لابيه:
ابي اني في مهمة ساميه لا تبكيني بل انثر الورود ، واشعل لي من البخور عود، فان عدت فانني في يوم موعود وان رحلت اقم للرب الشكر في قيام وسجود.

رسالة تبعث الى الضمائر التي تتصارع من أجل سلطة ، وقضم كعكعه ، انكم ايها السادة اللذين اتيتم على حين غرة وغفلة، ان مقاتلا ليس مجهولا.. الا في بصيرتكم وبصركم ، هناك حيث يمنع بموته الوحوش من التهامكم ، يطارد القادمون من اصقاع الغاب لابتلاعكم

انهم القديسون يامن احرقتم مواطن مكاتبهم، قداستهم بدماء شهداءهم حين يأسسون لنداء الرب في الدفاع عن العرض والارض . قديسون حين تتنزع الاغواءات والشهوات من الانفس لتتصاعد انفاس التضحية في وطن مغتصب . يشنف الانوف اريج مواقعهم حين يختلط الدم الطاهر بلتراب الطهور ..
نستقبل جثامينهم فيصمت الصراخ والعويل ، والاجواء مرهونة بالصمت المهيب ، وجوه المشيعين تعانق السماء فتختزل الافاق فيتصل الانسان بكبد السماء وربها العظيم ، ومن اعماق الاغوار تتصاعد الانفاس ...اللهم تقبل هذه الاضحيات وقد بلغوا مبلغ الصالحين

وحده الوطن يبكي ويئن ياخسارة رجال كانوا أوتادا وعمادا ، ذخرا وامجادا وهم يتمايلون بشرخ الصبا وعنفوان الرجولة فوق ارضي . انهم ذخري ليوم نازلة ، انهم فخري لساعة مباهلة ، انهم حرزي حين مقاتله . نعم لبستم جلباب القداسة الاسمى ، بدلة حرب مضرجة بالتراب والدماء ، تتسابق في الرمضاء والوعثاء، تلتحم في جبالها ومنعرجاتها في القصبات والغبراء .
انكم قديسون لا تحتاجون الى نص او بشارة نبؤة، لان الانبياء يهرولون بمارثونكم كتف بكتف،
واصطف معكم الابرار من تسلق اصلاب المشانق . من كوباني لجرف النصر ، حين صرخ كاكه حمه تبا للسياسة ، واذ نادى عبد الزهرة هائنذا قادم امرلي تبا للمسيسين . وعلى دكة النهر اذ ذبح صبية تلاميذ في قصور الطغاة ، واذ تصطبغ بالدماء ، اقيم اليوم احياء في ارض مهرجان النصر وخيمة العزاء .. لا بكاء ايتها الثاكلات ... ستصطاد الاسود الضباع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم