الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقلاب حماس الدموى بعيون مصرية

شريف مانجستو

2016 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


لن تنسى الدولة المصرية أبداً ما فعلته حركة حماس الفلسطينية للقضية الفلسطينية . فتلك الحركة استغلت القضية الفلسطينية بشكل سلبى ، و حولت القضية من قضية وطنية إلى قضية دينية بشكل طائفى . فأنا لن أتحدث عن الجرائم التى ارتكبتها حركة حماس الإخوانية للشعب الفلسطينى بغزة ، ولن أتحدث عن تقرير منظمة العفو الدولية الذى أدان حركة حماس وأكّد أنها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية إبّان القصف الإسرائيلى لبيوت البؤساء فى قطاع غزة . بل سأتحدث عن جرائم حماس فى مصر . حيث قامت تلك الحركة بشق أنفاق داخل الأراضى المصرية بالتوافق مع الرئيس المخلوع - حُسنى مُبارك ، حيث كان الاتفاق يؤكد على ضرورة إعطاء فرصة لتلك الحركة لخلق مصادر تمويل لها من جهات عربية و إقليمية .فحركة حماس حصلت على دعم من إيران ومن نظام بشار الأسد البعثى فى سوريا ، وتاجرت بالقضية الفلسطينية و أثارت النعرات الدينية ، ووضعت الشعب الفلسطينى فى غزة كدروع بشرية فى مواجهة مع الكيان الصهيونى . وكان الجزء الاهم فى الاتفاق بين حركة حماس والرئيس المخلوع - حُسنى مُبارك ، ألا ستم استخدام العُنف والطائفية ضد الدولة المصرية .فالجميع يعرف أن الجماعة الإخوانية فى أى مكان وفى أى زمان تستخدم العُنف و النعرات الدينية فى صراعهم مع الآخر . فالجميع عندهم كافر وزنديق وماجوسى ، طالما يتحدثون بآراء مُختلفة عنهم . و من الجرائم التى ارتكبتها حركة حماس ضد مصر ، بعد انقلابها على الديمقراطية واحتلالها لقطاع غزة ، كانت جريمة دعمها للجماعات التكفيرية الوهابية فى المناطق الرخوة بسيناء . حيث ارتكبت تلك الجماعات جرائم ضد الجيش المصرى ، ولم تجرؤا تلك الجماعات الإجرامية أن توجه سهامها المسمومة فى نحور الصهاينة ، لأن الهدف هو تطبيق أجندة دولية لضرب الدولة المصرية وتفتيت المنطقة لدويلات ، وهذا التوجه استناداً لما قاله هنرى كيسينجر فى السبعينيات ناصحاً الصهاينة ، بالعمل على تقسيم العرب إلى دويلات على أساس دينى . فكانت حماس حقاً بانتمائها لجماعة الإخوان المُسلمين هى مركز الثقل فى تفتيت القضية الفلسطينية ، حيث جعلوا قضيتهم المركزية عى المسجد الأقصى ، بينما هُم يحرقون المُسلمين فى رفح الفلسطينيةداخل مسجد ابن تيمية !!.ولن أنسى العرض العسكرى الحمساوى بعد فض اعتصام رابعة المُسلّح فى مصر ، حيث رفعوا صور الرئيس المعزول - محمد مُرسى وعلامة رابعة .وقاموا بتهديد الدولة المصرية وتوعّدوا المصريين بالهزيمة إذا لم يعود رئيسهم الإخوانى المعزول فى ثورة 30 يونيو . فالقطاع الأوسع من المصريين غير متعاطف فى تقديرى مع حركة حماس بسبب أفعالها الإجرامية وتعنتها فى إجراء توافق ( فلسطينى _ فلسطينى ) .حتى القيادات التاريخية لحركة حماس مثل الشيخ - احمد ياسين وصلاح شحادة والرنتيسى أصبحت سيرتهم غير ذات جدوى الآن ، وذلك بسبب تواطؤ حركة حماس مع المُعسكر القطرى- التُركى الساعى لهيمنة الصهاينة والتيارات الدينية على الشرق الأوسط .ففى ذكرى الانقلاب الدموى الحمساوى ، أتقدم بكُل معانى التحية والإعزاز للشعب الفلسطينى المقاوم فى غزة وفى الضفة الغربية . وأؤكد ان دماء الشهداء لن تذهب عبثاً أبداً ، و أن العدوان الصهيونى والحمساوى سينتهى حتماً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال