الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع الشرق والغرب :نظرات الشك المتبادلة

سعيد المعطاوي

2016 / 6 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


يكاد لا يختلف إثنان على الوضعية التي أصبحت تتميز بالحساسية المتبادلة بين الشرق والغرب ،وخاصة من هذا الأخير إلى الشرق وأناسه عامة. والمسلمين على وجه الخصوص أو ما أصبح اليوم يصطلح عليه بالإسلام فوبيا الذي أخد أبعادا مختلفة خلال الألفية الحالية (الثالثة ) في السنوات التي ثلث أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001 .حيت برزت إلى السطح عدة ظواهر، إشكالات وقضايا ذات قيم متعددة منها ما لا صلت له لا بالمسلمين ولا بالإسلام بصفة خاصة ولا بالشرق بصفة عامة لكنها نسبت إليه وإلى أناسه ودينه الذي هو أرقى الأديان، و ساهمت بشكل أو أخر في زعزعة الثقة ...التضامن والتسامح الذي لطالما ميز المعادلة الثنائية بين ( الغرب و الشرق ) حتى برزت إلى السطح نظرة جديدة صاحبت الإسلام فوبيا وكان أبرز عناوينها الشك في المسلمين. ونشر قيم الكراهية ونقصان اتجاههم واتجاه كل أفعالهم بل وصلت إلى درجة التحقير في العديد من المواقف واتخذتها بعض الأحزاب عنوانا صارخا لحملاتها الانتخابية "" الحزب الجمهوري"" في شخص: (دونالد ترامب) كأحد اكبر النماذج في الزمن الراهن، ليتعمق هذا الواقع المرير أكثر... فأكثر مع أتساع الهوة الاقتصادية والمشاكل المرتبطة بالأمن الغذائي، والمائي عند العديد من دول الشرق ،كل هذا إضافة إلى مشكل الأقليات المسلمة خاصة من أصول عربية . ونموها المضطرد في صفوف المهاجرين بالعالم الغربي ، فاليوم أصبحنا نتكلم عن الجيل الرابع من أبناء الطبقة العاملة التي هاجرت في وقت سابق من القرن الماضي. قد يتكلم البعض عن الجنسية التي يمتلكونها لكن الارتباط بالدين واللغة والأعراف الشرقية لا يمكن أن تمحوه مئات السنين ،لا مجرد بضع عقود هذا الأمر يفرض الضرورة الملحة إلى بناء مساجد ومدارس في مدن يتزايد أبنائها المسلمون، وبالتالي تزايد التهديد في نظرا الغرب الحاقد، هذا من جهة ومن جهة أخرى الإبراز المتعمد في كثير من ثناياه أو غير المتعمد لعديد القضايا تحت عناوين الطعام الحلال في المتاجر الغربية وهل يستوفي شروط الحلال؟. الحجاب ودلالاته في نظر الغرب اهو رمز تخلف أم رمز تهديد ربما إن كان رمز تخلف فالغرب سيجدها فرصة مواتية للاستعراض العضلات والعودة إلى الفكر الاستعماري الذي دائما كانت لغته جئنا لأخرج الشعوب المتخلفة من تخلفها ،وبالتالي سيكون وقعه اخف في نفسية هؤولاء . لكن المصيبة انه يشكل رمز تهديد وبالتالي ضرورة محاربته أو إعطائه شكلا حداثيا يواكب العولمة التي هي اكبر تهديد للغرب نفسه . واليوم نجد احد أبرز المواضيع الذي واكب ما يقع في المشرق العربي وهو نزوح السكان هربا من ويلات الاقتتال هناك بعيدا عن سببه يكفينا أن نرى كيف تعامل الغرب وكيف تهرب من مسؤوليته الإنسانية اتجاه هؤولاء واتجاه تلك المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدول الغربية في العديد من بقاع العالم الشرقي أنحتاج إلى عقد مؤتمرات بغية تذكير الغرب بمسؤولياته الانسانية . ربما انه لا يمكن استثناء الآثار التي خلفتها الأزمة الاقتصادية المالية العالمية الخانقة مند 2008 والتي كان لها بالغ الأثر على اقتصاديات دول الغرب الأمر الذي زرع الخوف من المستقبل ومن الأخر الذي هو المسلم، وكان وراء عملية ثنائية محبوكة بشكل لم يسبق له نظير تعتبر المسلم والإنسان الشرقي عامة غريبا يعامل بكل أنواع العنصرية بل ويبقى ضيفا على الجسد الغربي.
لكن السؤال الحائر هل يمكن أن تعود العلاقات والمعادلات الثنائية إلى سابق عهدها بين الشرق والغرب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24