الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرأسمالية تدمر الكوكب

مكسيم أبو زيد

2016 / 6 / 17
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


الأقتصاد والفلسفة إن بيتنا الأرض في خطر لقد تسبب التغير المناخي مؤخرا في حدوث كوارث طبيعية وتقلبات ربما تكون دائمة في حالة كوكبنا الجيلوجية والبيلوجية والنظم البيئية والأسباب في ذلك ترجع إلى الأنشطة البشرية التي تمارس في ظل الرأسمالية ففي منطق الأنتاج من أجل الربح لا توجد أي آلية من شأنها أن تجبر أو تشجع القطاع الصناعي لأيجاد طرق أنتاجية يكون تأثيرها ضئيلا على البيئة لقد أدت هذه الممارسات الأنانية من قبل حفنة من رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية تجاه صحة الإنسان مثل نضوب طبقة الأوزون وفقدان التنوع الحيوي والضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء وأنتشار الأمراض المعدية بشكل عالمي تتزايد الأحصائيات حول الوضع البيئي وتبدو التوقعات المتعلقة بحالة الكوكب خطيرة جدا سخونة الأرض في تصاعد مستمر مخلفة دمارا بيئيا في أعقابها مستوى البحر يرتفع مسببا المزيد من الفيضانات الحياة البرية صارت تنقرض بسبب أفتقاد المجال الحيوي جليد القطب الشمالي صار يذوب بشكل أسرع أكثر مما كان متوقعا في السابق فبحسب علماء النازا كانت الكتل الجليدية تذوب سنة 2000 بمعدل ستة أقدام سنويا لكنها الآن صارت تذوب بمعدل 75قدم في السنة صارت الصحاري تجتاح الكوكب فمعدل التصحر أرتفع من 624 ميل مربع في السنة خلال السبعينيات إلى 1374 ميل مربع سنوات التسعينيات حاليا يشهد كوكب الأرض ماهو أشبه بإنقراض جماعي لمعظم أنواع الحيوانات والنباتات على الكوكب إذ يعد الإنقراض الحالي أكبر إنقراض على وجه الأرض منذ إنقراض العصر الطباشيري-الثلاثي 550 نوعا من المخلوقات الحية أصبحت تنقرض كل يوم أي ما يعادل نوعا كل دقيقتين ونصف أظهرت دراسة أجريت مؤخرا أن الأشجار حول العالم تقطع الآن بمعدل هكتار في كل ثانية تواجه غابات الأمزون اليوم خطرا كبيرا بسبب أرتفاع درجات الحرارة فضلا عن قطع الأشجار المستمر فقد خسرت البرازيل وحدها 150,000 كيلو متر مربع من غاباتها بين عامي 2000 و 2006 وتذهب بعض التقديرات إلى أنه مع أستمرار هذا المعدل فسيختفي 55 بالمئة من الأمزون بحلول عام 2030 والأسوأ في الأمر أن غابات الأمزون تختزن في أراضيها كميات هائلة من الكربون الذي ما أن يتحرر منها حتى ينطلق في الجو مسببا تفاقم ظاهرة الأحتباس الحراري أكثر وأكثر !! بالطبع يمكن لهذا الواقع أن ينقلب بشكل هائل إذا ماتمت معالجة المشكلة بجدية وعلى وجه السرعة إذا ما أرادت البشرية حقا أنقاذ الكوكب من الواجب البدء بتقليص كبير من أستهلاك الوقود الأحفوري من قبيل النفط والفحم والغاز الطبيعي التي هي المسببات الرئيسية لإنبعاث ديوكسيد الكربون ومن ثم أرتفاع سخونة الكوكب وبما أن وسائل النقل مسؤلة عن ثلث أنتاج ديوكسيد الكربون في العالم فالرحلات الجوية تنتج 15 بالمئة من مجمل أنتاج ديوكسيد الكربون وكذلك السيارات المشغلة بالنفط يجب أستبدالها بالسيارات الصديقة للبيئة ولدى العالم اليوم الأمكانات التكنولوجية لتصنيع وسائل النقل المشغلة بالكهرباء ومن ثم فإن هذا المشروع لن يطرح أية مشاكل ذات طبيعة تقنية· ملاحظة: أن غالبية الآثار العكسية للتغير المناخي تعاني منها المجتمعات الفقيرة وذات الدخل المنخفض حول العالم لقد أظهر أحد التقارير حول التأثير البشري على تغير المناخ والذي صدر عن المنتدى الأنساني العالمي عام 2009 يتضمن رسما حول العمل الذي تم من قبل منظمة الصحة العالمية أن الدول النامية تعاني 99 بالمئة من الخسائر المنسوبة إلى التغير المناخي في حين أن أكثر من 50 دولة نامية لا تعتبر مسؤلة عن أكثر من 1 بالمئة من أنبعاثات الغازات المسببة للأحتباس الحراري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله