الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هم و نحن !!

عبدالسلام سامي محمد

2016 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


الفرق بين كل من المجتمعات و الاحزاب الغربية و الشرقية !!
ان عامة الناس و معظم العاملين و المثقفين و المفكرين و المنتمين إلى الاحزاب و المنظمات و التنظيمات السياسية و غير السياسية في الدول الغربية تحاول و بكل قوة أن ترتقي بالمستوى الفكري و النهج النظري و العملي للأحزاب و المنظمات و التنظيمات السياسية و غير السياسية التي تعمل معها ،، ليس من خلال الدفاع عن نهجها الخاطيء و اخطائها و خططها المستقبلية و برامجها النظرية و العملية كما في شرقنا المتخلف ( و التي تفتقد اصلا للبرامج و الخطط المستقبلية في الحقيقة و الواقع !! ) ،، و إنما من خلال تصحيح تلك المسارات الخاطئة و التي لا تخدم و تمنع تقدم الاحزاب و الشعوب و المجتمعات ،، و عليه فإن المنافسة هي كبيرة بين الأعضاء المنتمين لتلك الاحزاب و التنظيمات في كيفية معالجة الاخطاء التي تقع فيها الاحزاب الحاكمة و القيادات ،، و في كيفية وضع البدائل العملية و الحلول الصحيحة و السليمة لها ،، كون المواطن الغربي الواعي المثقف يؤمن بأن الاحزاب و التنظيمات و القيادات التي تمتلك العقلية الناضجة و السلوك القويم و النزاهة و الاخلاص ،، و التي تمتلك الحلول الافضل للمشاكل ،، و التي تمتلك الخطط و البرامج الفكرية و العملية الافضل ،، هي فقط و فقط التي ستكون بامكانها تقديم أفضل الخدمات للجميع ،، و هي فقط التي ستكون بامكانها إسعاد الناس و خدمة المجتمع و البلد ،، و هي فقط و فقط التي ستكتب لها النجاح و البقاء و الاستمرار ،، أما الاحزاب الأخرى و التي تقع في الاخطاء و الفساد و الجرائم و الخروقات ،، و التي تتشبث بتلك الاخطاء و تبقى على نفس ذلك النهج الفاشل و ذات تلك المسارات الخاطئة الفاشلة ،، و التي تفتقر إلى الأعضاء الواعيين المثقفين و القيادات المخلصة النزيهة و النهج الصحيح القويم السليم ،، و التي تفتقر الى الخطط و البرامج العلمية العملية ،، و التي تفتقر الى العقل و الحكمة و الكفاءة و الخبرة و القدرة على العمل ،، و التي لا تخدم المجتمع و الوطن بصدق و نزاهة و اخلاص ،، و التي تفضل مصالحها الحزبية و الشخصية الضيقة على مصالح البلد و المجتمع و الناس و كذلك على المصالح الوطنية العليا فليست أمام تلك الأحزاب و القيادات سوى فقدان الثقة بنفسها و بإمكانيات و كذلك بالناس و المجتمع على حد سواء ،، كما ان ليست أمامها طريق آخر سوى الفشل و خيبة الأمل و جلب التخلف و الخسارة و الهزيمة و اللعنة و العار و الخذلان ،، أي بمعنى اخر أن مقياس نجاح الاحزاب و القيادات في الغرب تقاس فقط من خلال ميزان أعمالها و ميزان الخدمات التي بامكانها أن تقدم للشعب و الوطن ،، و سوى من خلال ميزان نزاهة قياداتها و مسؤوليها و سوى من خلال معيار التفاني و الاخلاص لخدمة الشعب و الوطن بأفضل الطرق ،، فالاحزاب و القيادات لم تأتي هنا لغرض فرض سياساتها و قيودها و جبروتها على الناس ،، و لا لغرض التحكم بكراسي السلطة و المال و الجاه و الثراء ،، و لا لغرض رفع الشعارات الوطنية اللماعة و الضحك على ذقون الناس ،، و لا من أجل السرقات و النهب و النصب و الاحتيال و الفساد ،، كما انها لم تتشكل لغرض تقديم الخدمات لنفسها و للأعضاء المنتمين اليها او للمسؤولين و القيادات العليا فقط ،، و إنما العكس هو الصحيح ،، أي أن من اولويات مسؤوليات الأحزاب و قيادات الاحزاب الغربية هي تقديم افضل و اسرع الخدمات للوطن و المواطنين ،، و تحقيق العدالة و الحريات و المساواة بين الجميع ،، و ضمان حقوق و حريات و مستقبل الناس و الاجيال و بأفضل الطرق و احسن السبل و الوسائل الامكانيات ،، و هنا تكمن الفرق الكبير و الشاسع جدا بين الاحزاب الشرقية و مثيلاتها الغربية ،، و بين الأعضاء و القادة و المسؤولين المنتمين إليها من الطرفين ،، و بين ما تمتلكها الشرق و الغرب من الاعضاء و المسؤولين و الاحزاب ،، و بين درجة الثقافة الشرقية الواطئة و الغربية المتقدمة ،، و بين ظاهرة التقدم و التخلف ،، و اخيرا و ليس اخرا و بين المجتمعات و الشعوب و الأمم المثقفة الحية الواعية عن مثيلاتها الميتة الرجعية الفاسدة المنافقة و المتخلفة !! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن استهداف خطوط توصيل الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا |


.. أنصار الله: دفاعاتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمريكية بأجواء




.. ??تعرف على خريطة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية


.. حزب الله يعلن تنفيذه 4 هجمات ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. وزير الدفاع الأميركي يقول إن على إيران أن تشكك بفعالية أنظمة