الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفكيك خطاب ديني ( الإسلام)..!!

عدلي جندي

2016 / 6 / 18
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تفكيك الخطاب الديني( الإسلام)
تعريف مُبّٓسطْ للإسلام :
ألوهة ( المسلم) بالوراثة
عندما يستمع أو يقرأ غير المسلم ل خطبة شيخ أو داعية إسلامي يدعي من خلالها أنه إستمع إلي الله فينقل عنه ( مثال) قال الله تعالي.....
( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ( 71 ) ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ( 72 ) ) .
ثم يقوم وريث الله ( المسلم شيخ أو داعية) بشرح وتفسير مقاصد الله في الآية السابقة ..أن البشرية جميعها في الآخرة تمر علي الجحيم والمؤمن المسلم فقط ينجو من عذابها ويكمل مشواره حيث جنة رسول الإسلام...
ماذا نستفيد من هكذا قول لله؟
ولماذا يذكر الله أن الجميع ( مؤمن وغير) يعبرون إلي سمواته من خلال جحيمه؟
بالطبع إمعاناً في إرهاب الغير مؤمن أو إثبات لقدرته ( الله) يقوم الوريث ( الداعية)،بتناول جزئية العبور خلال الجحيم ونجاة المسلم من عذابها وبقاء الكافر فيها دليلاً علي قدرة وإعجاز الخالق الذي لا يمكن أن تتغلب عليها نيران جحيم أو ألاعيب شياطين
والنتيجة مؤمن مسلوب الفكر والإرادة سهل الأدلجة والإنقياد بإسم قال الله وقال رسوله حتي لو بال شيخ أو داعية في أذنه علي سبيل التبرك بحجة أنهم ورثة الله ....ورسوله والتي كانت نخامته تُشفي الأمراض...قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .
بالطبع هناك من يصرح ويصرخ ويطالب بأحقيته بوراثة الله وأن التفسير الفلاني أو الشيخ العلاني لا يمثلا الله في تفسيرهم للآية أو السورة وأنه عاد توا من لقاء الله في منتجعه السماوي السابع بل وتناول معه نخب إمضاء وثيقة توكيله ( الشيخ أو الداعية) ويستشهد بذلك من حديث البخاري قال والطبري وووووو.....وأن له الأحقية والأولوية في تفسير مقاصد الله ورسوله ويصبح الخطاب الديني مجرد لعبة داخل دائرة أغلقت خطوطها حول المسلم ولا حول ولا قوة إلا بالعقل ( العقل الحر) والعقل سجين الدائرة وكل متفوه أو خطيب أو حافظ لكتاب القرآن وحديث الرسول صار وريثاً لله والمؤمن عبد لله وبالتالي وبحسب شرع الله يصبح العبيد ملك يمين تابعين للوريث ...
تفكيك الخطاب الديني الإسلامي اليوم مُعضِلة لا يمكن لشيخ أو داعية حل ألغازها بل وحدهم المثقفين والأدباء والفلاسفة من يمتلكون الأدوات وعلي الشيوخ والدعاة متابعة العملية حتي يمكنهم تجميع دين توقف في عقولهم عن التحرر من عوامل الزمن والعمل للمستقبل والإبداع في التنظير منذ ما يُقارب من 1400 عام ..
إسلام إنساني بمعني الكلمة متحرر من الخرافة والفوضي والإرهاب والإجرام يُصلح أن يكون دين من عند إله وليس إسلام بالوراثة يتفنن المجرمين والآفاقين والإرهابيين والفوضويين في تغيير أوضاعهم عند التبول في أُذِن التابعين لهم دون خجل أو مواربة بدءا من أول داعية( شيخ التليفزيون ) جعل من أُذِن تابعيه مجرد غشاء بكارة تمتع هو بأول ليلة ......!!!!!!! ثم رحل وصارت أذن التوابع من بعده غنيمة ومِلكْ يمين لورثة الله...!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطبقه المثقفه
على سالم ( 2016 / 6 / 19 - 02:37 )
استاذ عدلى ,اشكاليه العقليه الاسلاميه المؤدلجه كارثيه بمعنى الكلمه , طبقه المثقفين والعلمانيين فى مصر طبقه مجرمه انتهازيه وغبيه منحطه , انهم من المؤسف متلونيين ومنافقين ويعلموا مدى فجر الشيوخ وعهرهم وكذبهم ومع ذلك يلعبوا على الاحبال حتى لايتهموا بالكفر والضلال ويفقدوا المكانه الاجتماعيه والماديه , هذه الفئه هامه جدا لكى يحدث التغيير المطلوب فى تغيير العقول الجامده الزنخه , متى يفيق هؤلاء الافاقين الجبناء ؟؟


2 - أخي علي
عدلي جندي ( 2016 / 6 / 19 - 09:28 )
أعتقد لم يعد هناك حل سوي العمل الدؤوب في تنوير قواعد الشعب الجاهل والأمي ولا تنسي أن الإجرام الديني لم يتورع أو يخجل من نفسه في محاكمة وسجن أطفال المنيا
لقد وصلنا إلي النقطة صفر حضور دين محمد يأخذ طريق جهادي كما وفي بدايته وعلينا توعية البشر ألا ينقادوا في طريق الخراب والغباء
بالطبع لا يمتلك كائن من كان بمفرده حل لهذة الكارثة ولكن الحل يتم بطريق العمل والفكر الجماعي
شكرًا مرورك الكريم وتواصلك
وافر التحية


3 - عن دجل الدعاة
حازم (عاشق للحرية) ( 2016 / 6 / 21 - 10:47 )
استاذ عدلي مقالك هذا يذكرنى بمشهد اراه كل يوم حاليا بالقرب من بيتى حيث يوجد بالقرب منى مركز دَعَوي إسلامجى على الطريقة السلفية(من بتوع المطالبة بتطبيق شرع الله و ليّ عنق العلم ليوافق الاسلام و تعاليم الاسلام والسلف الصالح.. الخ )

كل يوم فى صلاة التراويح اسمع فى مكبرات الصوت بتاعتهم كلام غريــب عن انجازات حضارة الاسلام و امجاد عصور الخلافة ،،، و الجاية دي يا استاذ عدلي انت حتلتقطها فورا: و يغسلون عقول النلس بأهمية الصبر على الابتلاء و الحكمة من ذلك، و قباحة اعتراض الانسان على القضاء و القدر لان الله يعلم ما لاتعلمون و الخ

نفس الشئ فى كل خطبة جمعة (اللي رايح نايم فى الجامع بس مؤمن لا يقبل بالكفر، و اللي بيستمع فى انبهار من الحكمة و المواعظ التى يتبَوّلها الخطيب، و اللى مِتَنّح مش فاهم حاجة بس لازم يؤدى الفرض ، و العيال اللي بتلعب كورة فى الشارع لحد آذان الصلاة، كله مؤمن و الحمد لله !)

استاذ عدلي نحن امة عَشّش فيها الخراب، وصلنا لمرحلة أنقذ ما يمكن إنقاذه


4 - مرحب أخي عاشق الغالية
عدلي جندي ( 2016 / 6 / 21 - 15:40 )
عودتك ومرورك الكريم
طالما ليس هناك نشاط ثقافي إجتماعي أدبي إنساني علماني عالماني
في زماننا كانت الفرق الموسيقية الشعبية تؤدي دور والمسرح الشعبي والمكتبة والصالونات الثقافية والمعارك الفلسفية ينشغل بها الشعب
اليوم مكانهم رجل الدين والنتيجة ما كتبت حضرتك عنه
تحياتي