الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتصار الفلوجة اليوم، انذار لتقسيم العراق غدا!!

عبد العالي عويد محمد

2016 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


تحرير الفلوجة وانتصار الحق على عفونة فكر منحرف متأزم بالشر على مر التاريخ، من حيث الواقع العملياتي والفكر الوطني، هو فرح كبير يملا القلوب والعقول، ليس فقط العراقية بل العربية والعالمية المحبة للسلام. سيسجل التاريخ هزيمة الظلاميين والفكر الداعشي المريض ومن تعاون معهم وبظلهم في معركة تحرير الفلوجة. ورغم ما اغتصبوا ودنسوا في غفلة من الزمن الرديء، جزءا من ارض العراق، وتوهموا على أثرها ان يتمدد توحشهم الى العالم ويطمسوا بقذارتهم، من خلال اغراق العراق بفكر تاريخي مزيف، لكن الشعب العراقي متطلُع ومحب للحياة والحرية والسلام. هذا القليل من الجانب المشرق في الوطنية لتحرير الفلوجة.
ان الجانب المعتم، مؤسفا القول، والغريب جدا، هو ان الالتفاف على الانتصار في معركة الفلوجة وتحويل الفرحة الى حزن مرير، بدى واضحا ومؤسفا جدا بدعم وتأكيد الفكر الطائفي وبشكل علني في هزيمة تاريخية كبيرة للعراق في وحدته الوطنية والتاريخية والمجتمعية بالنتيجة. ان الاستثمار السياسي في تحرير الفلوجة البشع في النهج الطائفي الذي طالما لمح به وثقف به الطائفيون-السياسيون خاصة هنا وهناك من تصريحات وتلميحات مريبة يأتي اليوم اعلانا صارخا، دونما حياء من أبناء الشعب العراقي او شعوب العالم. ذلك ما اكده تصريح على لسان عضوة أكبر كتلة برلمانية يوم أمس بالقول: (بمجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش يجب تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات منفصلة للشيعة والسنة والأكراد... /وكالة نون الخبرية). وتلك، لا شك، هي الجريمة الأكبر من بين سلسلة الجرائم السياسية خاصة، في تاريخ العراق بعد سقوط الدكتاتورية، ان حصلت، ولا اشك في حصولها سيرا على هذا النهج!
لا يُتطلب الكثير من الجهد والحنكة السياسية لاكتشاف ان احتلال داعش ومن تعاون معهم من الصداميين المجرمين لمدن عراقية كالموصل والرمادي والفلوجة وغيرها، كان السبب الرئيس والاساسي لتأجيل تنفيذ مشروع تقسيم العراق على ايدي عراقية وفق مخططات مشبوهة. وان الخلافات البرلمانية، منذ الإطاحة بنظام صدام، بهذا الصدد، كانت محاور صدام معلنة ومخفية لتمرير هذا المشروع. فأصبحت بعد تحرير الفلوجة وعلى مقربة من تحرير الموصل شعارات منهجيه. ولغرض جس نبض الشارع العراقي في كم المتبقي من المشاعر الوطنية المخلصة التي ترتسم حدود العراق في عيون الشعب، واحتواء ايما ردود أفعال غير مرغوبة بها، بُث هذا الخبر عن طريق عضوة برلمان غير معروفة على المستوى الإعلامي وحتى السياسي، لتمهيد وتجريب صدمة الخبر على الشعب العراقي، قبل الإعلان الرسمي من رئاسة الجمهورية عبر مسمى الفدرالية عن تقسيم العراق الى ثلاث أقاليم (دويلات لاحقا)!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة