الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسلامى ليبيرالى قومى، ثمة وصفه تجمع التناقض الأيديولوجي

عبد العزيز الخاطر

2005 / 12 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


لا أدري ماذا تعني الديمقراطية حين لا تمثل هويه الأفراد الأيديولوجية أو لا يعبر عنها بأي صورة من الصور بحيث يمكن إقامة حوار حول مستقبل المجتمع وما يواجهه من مشاكل وأزمات .
فإذا كانت الديمقراطية تعني أن انتخب أصدقائي أو أقاربي دونما وعي حقيقي وإدراك لتوجهاتهم الأيديولوجية ومدى تقارب ذلك مع توجهي فان هذه العملية في النهاية لا تعدو كونها " جمع أرقام " لا أكثر .
أن التوجهات الأيديولوجية موجودة لدى الأفراد لا محيص عن ذلك بحكم طبيعة الاختلاف وتعدد الرؤى لديهم ، ودرجة تقدم مجتمع عن آخر في هذا المجال تأتي من درجة القدرة على التنظيم والشفافية . فهوية أفراد المجتمع أياً كان هي عبارة عن تاريخ ثقافة ذلك المجتمع ومراحل تطورة التاريخية التي مر بها والأجوبة التي يملكها أفراد المجتمع لا تخرج عن تصوراتهم من خلال ذلك التطور التاريخي لمجتمعهم وإدراكهم لـه وربما اعتناقهم لبعض جوانبه أو حتى رفضه البته والتطلع الى المستقبل بروى جديدة ضمن ثقافة الاحتكاك مع الآخر والاستفادة منه .
نحن في حاجه اليوم الى إبراز هوية المجتمع بشكل يعبر عن توجهات أفراده الأيديولوجية أكثر من أي وقت مضى حيث الهجمة على الإسلام تزداد شراسة ، ومن بين ظهرانينا من يمثل ، الإسلام خير تمثيل والقومية أصبحت داء ليس له دواء في حين ان الخالق جعل منا أقواما وشعوباً مختلفه ومن بيننا كذلك من له القدرة على إبراز ذلك بصورة حضارية وقابله للحوار والتعامل مع الآخر والليبرالية ليست كلها عيب فالحرية شرط التكليف وما الى ذلك من توجهات أخرى وتحت أية مسميات. أنا اعتقد أن مسؤولية الدولة في خليجنا اليوم تتمثل في الأساس في قدرتها على إدارة الحوار الداخلي قبل الحوار مع الآخر الخارجي . أن الضعف يأتي من شمولية الطرح الداخلي الذى لا يؤخذ في الحسبان اختلاف الرؤى وتعدد التوجهات فبالتالي يعتقد المواطن العادي وتحت شعار معين ان الآخر الذى لا يمثل وجهة نظره مارق أو خارج أو حتى عدو يجب محاربته . لقد قامت في البحرين والكويت حوارات بين هذه القنوات المعبرة عن توجهات الأفراد وثمة تراكم ديمقراطي يزداد يوماً بعد آخر بالرغم من بعض المثالب التي لا تخلو منها أية تجربة فتشجيع الدولة وحياديتها أمر ضروري لإيجاد المناخ المناسب لذلك ، حيث الهدف كل الهدف أن تكون الانتخابات مبصره أو على هدى وان يرى أصحابها فيها مخرجاً من نفق قد طالت مسافته وحلك سواده .
كما أن على أصحاب هذه التوجهات الأيديولوجية بأنواعها المختلفة الاتفاق على فواصل مشتركة لا تجعل من الاختلاف الأيديولوجي عائقاً أمام تطور العملية السياسية في المجتمع ، فليس هناك ثمه اختلاف على تبني قضية التنمية مثلاً والحفاظ على سيادة الوطن ومناخ الحرية اللازم لذلك ، فالمشكلة ليست دائما في الدولة أو النظام بقدر ما هي بين النحب في نفيها للآخر مما يقوى سلطة الأنظمة ويدعم موقفها ويجعلها تستشري في جنوحها واستلابها للمجتمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناتور أمريكي لنتنياهو: نقف بجانب إسرائيل في حربها ضد حماس


.. نحو نصف الديمقراطيين يدعمون استبدال الرئيس الأمريكي جو بايدن




.. ناشط يوثق اشتعال النيران في مستوطنة -كفار عتصيون- شمال الخلي


.. فوضى في شوارع العاصمة الهندية جراء سقوط أمطار قياسية




.. منافسو الرئيس الموريتاني يتهمونه باستغلال موارد الدولة لتحقي