الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليكون وقف اطلاق النار هذه المرة نهائياً يقود لسلام مستدام في السودان

ايليا أرومي كوكو

2016 / 6 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


ليكون وقف اطلاق النار هذه المرة نهائياً يقود لسلام مستدام في السودان

انا من المتفائلين المستبشرين دائماً بأعلانات وقف اطلاق النار سوي ان كانت من جانب الحكومة السودانية او الحركة الشعبية لتحرير السودان .... و مع ان اعلان وقف اطلاق النار من جانب الحكومة تكون دائماً للمناورة و كسب الوقت و التقاط الانفاس و اعداد العدة و الاستعداد للحرب ... وصف الكثيرين وقف اطلاق النار من جانب الحكومة بالدعاية المفضوحة فموسم فصل الخريف يفرض علي الاطراف المتحاربة وفقاً اجبارياً لأطلاق النار ... فقد بادرت الحركة الشعبية قبل شهرين بألاعلان وقف اطلاق النار لمدة سته اشهر رفضتها الحكومة السودانية مدعية انتصاراتها و انهزام الحركة الشعبية ...
اعلان وقف اطلاق النار هذه المرة حسب القراءات السياسية ليست كالمرات السابقات ، فهنالك عوامل كثيرة و متداخلة متشابكة ، منها الداخلية و الخارجية .. هنالك ضغوطات خارجية من دول الترويكا و أمريكا تمارس بقوة علي كل الاطرف السودانية لأنهاء الحروب العبثية في السودان ... فاذا كانت الاطرف السودانية من حكومة و معارضه و حركات مسلحة لا تملك الارادة الذاتية للحل و السلام ، فالقوة الخارجية قد ملت مسلسل العبث السوداني الطويل تملك هذه الارادة ... الاطرف الخارجية قادرة علي فرض الحلول علي السودانيين و تجربة نيفاشا ليست بالبعيدة عن الاذهان ...
من جهة اخري فالحكومة السودانية تعتمد في حربها ضد شعبها علي الموارد الخارجية من السعودية و قطر و الصين و روسيا ... و لا علم لنا بما دار بين الرئيس البشير و امراء قطر الممولين الرئيسيين لحروب النظام السوداني ضد شعبه .. فلارجح هو ان الرئيس قد عاد بخفي حنين ليعلن وقف اطلاق النار في جبال النوبة و النيل الازرق لمدة أربعة اشهر تنتهي في 18 اكتوبر 2016م الي ذلك الحين يحلها الحلا بله ...
الضغوط الخارجية من جانب دول الترويكا الاوروبية علي السودانيين سبهها الهجرة الغير شرعية و الارهاب الدولي .. فالسودان منتج و مصدر لهاتين و ايضاً ملاذ و معبر و طريق سالك .. و الولايات الاميريكية في نهاية عهد رئيسها اوباما تريد ان تفعل شيئاً حسناً يذكرونه به ، و ان تأتي اخيراً خير من ان لا تأتي و بأجتماع هذه العناصر نعشم في الله رب الكون عشماً كبيراً بأن تكون هذه الوقفة لأطلاق النار هو الوقفة الاخيرة و النهائية للحروب في السودان ...
نداء خاص جداً لأبناء النوبة و النيل الازرق في الحكومة و الاحزاب و القوات المسلحة السودانية بكل مسمياتها .. القوات المسلحة الدفاع الشعبي الدعم السريع و ... و .... الخ . توقفوا عن الدعم و المساهمة و المشاركة في قتل أهلكم في جبال النوبة و النيل الازرق لتوقف الحروب العبثية في كل الجبهات السودانية في شهر واحد لا يزيد ... فأنتم الوقود الحيوي التي تحرق الارض و تدمر الحرث و النسل أنتم من تساهمون بفعالية في استمرار هذه الحروب و تطويل أمدها لفنائكم الذاتي ... فالخاسر الاوحد في هذه الحروب هم النوبة و الانقسنا أنتم مستخدمون كسلاح ذو حدين تقتلون اخوتكم و تقتلون لتتحقق الاهداف العنصرية لهذه الحروب بأخلاء الارض من أهلها و مواطنيها ... ما بال النوبة يتحمسون في قتل بعضها و ابادة اجيالهم لهذه الدرجة التي لا يمكن تصورها .... و عبجت عجباً بأحدهم مردداً بغباء يحسد علية كلمات عمر البشير... فالمدعو محمود اباهيم كافينا كالببغاء يقول : يا الحشرات الشعبية سلموا تسلموا .. فالي أي مدي تم استلاب النوبة و غسل ادمختهم لتنفيذ اجندات الابادة الجماعية و محو وجودهم علي ظهر الارض السودانية ... علي النوبة الرجوع الي رشدهم و مراجعة انفسهم و الا فهم يكتبون بأيديهم التي تحمل السلاح ضد أهلهم النهاية التي يريدها اعداء النوبة في السودان ... و أضعف الايمان هو يختار المجندين من ابناء و الانقسنا الحياد في هذه الحروب فلا يكونوا المقتالين الاساسين ضد أهلهم ... فهل من أذن سامع يسمع النداء ..










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحظ يبتسم لمنتخب فرنسا في ضربات الترجيح ويتأهل لنصف نهائي ك


.. تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.. إليكم ما نعلمه حتى ا




.. مصر ومؤتمر الأزمة السودانية.. تحديات ملحّة تدفع للتحرك الفور


.. كيف يبدو المشهد في تل أبيب؟




.. تركيا.. طلاب جامعة ميديبول يتضامنون مع غزة في حفل التخرج